50 % تخفيضات على فنادق مكة لـ 5 سنوات مقبلة
مكة المكرمة "المسلة" … كشف مسؤول في غرفة مكة المكرمة، أن هناك توجهاً تقوده لجنة السياحة في المنطقة، يهدف إلى تقديم عروض إسكان فندقي مخفضة تتراوح بين 30 و50 في المائة في نهاية الإجازة الصيفية في الفترة التي تبدأ مع خروج المعتمرين من المملكة بعد شهر رمضان وتستمر حتى قبيل وصول أول الوفود من الحجاج، مشيراً إلى أن برنامج التخفيضات تركز خطته الاستراتيجية على استمراره لمدة خمس سنوات مقبلة، على أن يكون خاصاً بالسعوديين وجاذبا لهم وذلك حسبما ذكرت صحيفة الاقتصادية.
وقال فهد الوذيناني، رئيس لجنة السياحة في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة ”إن اللجنة بدأت منذ مطلع العام الجاري في إعداد برنامج خاص لزيارة السعوديين لمكة المكرمة خلال الفترة الأخيرة من الإجازة الصيفية”، مفيداً أن البرنامج يشمل تخفيضات في الفنادق بمختلف مواقعها وإقامة المهرجانات والفعاليات التراثية، وتنظيم الرحلات السياحية بواسطة مرشدين سياحيين مؤهلين لزيارة المعالم الدينية.
وقدر الوذيناني حجم ما يخسره القطاع السياحي في مكة المكرمة في الفترة الممتدة ما بين 5 – 20 شوال من كل عام بنحو 200 مليون ريال، وذلك في ظل عدم وجود محفزات تدفع بالسعوديين للقدوم إلى مكة المكرمة، خاصة بعد اعتمادهم بشكل كليّ على الزيارة وأداء نسك العمرة في شهر رمضان، لافتاً إلى أن هناك برامج تسبق إقامة تلك الفعاليات تشمل التعريف بأهمية المرشد السياحي ودوره والخدمات التي سيقدمها لزوار مكة، حيث سيقام أول تلك البرامج في أواخر شهر شباط (فبراير) المقبل بالتزامن مع اليوم العالمي للإرشاد السياحي.
وأشار الوذيناني خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة أمس بحضور المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في فرع مكة المكرمة، إلى أن اللجنة تبنت مشروع إنشاء شركة المرشد السياحي التي بادر بإنشائها مجموعة من الخريجين المرشدين الذين حصلوا على شهادات تجيز لهم مزاولة المهنة من هيئة السياحة، مبيناً أن في مكة المكرمة 32 شركة متخصصة في التنظيم السياحي، في حين أن الحاجة تصل إلى 100 شركة.
وأفصح الوذيناني أن هيئة السياحة ولجنة السياحة بغرفة مكة، اتفقتا على إقامة فعاليات سياحية ومعارض تقام لأول مرة على مستوى المملكة، والتي منها فعاليات الزي الرسمي لسكان العالم الإسلامي ومعرض الحرف اليدوية التقليدية في تلك البلدان، والتي ستنظم في منتصف آذار (مارس). وحول الفعالية التي ستقام في اليوم العالمي للإرشاد السياحي .
قال رئيس لجنة السياحة في غرفة مكة ”لعل من أبرز النقاط التي ينبغي الاعتناء بها في الاحتفالية باليوم العالمي ملف تنظيم الرحلات السياحية من خلال صياغة آلية تحفظ حقوق المرشدين والشركات المنظمة والسياح تحت مظلة رسمية، بحيث يكون من أوليات عملها مواجهة الإرشاد العشوائي الذي يمارس خاصة في مكة المكرمة خلال مواسم الحج والعمرة ورمضان”، مبيناً أن المرشدين السياحيين يتطلعون في اليوم العالمي إلى عقد مزيد من الدورات التدريبية لمواجهة النقص الحاد في المرشدين وتهيئة المرشدين للمشاركة في المهرجانات الوطنية السياحية وتحفيز رجال الأعمال على تبني شراكات مع اللجنة السياحية.
ويرى الوذيناني أن المرشد السياحي يلعب دوراً مميزا في تشكيل الانطباع العام لدى السائح عن الرحلة والبلد الذي يزوره، مشيراً إلى أن المشاركين بالدورات التي تعقدها الهيئة العامة للسياحة والآثار يتلقون خلال مدة الدورة المقدرة بخمسة أيام شرحاً مفصلاً عن كيفية عمل المرشد السياحي وتدريباً عملياً مكثفاً في المواقع السياحية، وهو الأمر الذي منحهم خلفية واسعة عن كيفية عمل المرشد السياحي وعن كيفية قيادة المجموعات السياحية.
ومن المعلوم أن الهيئة العامة للسياحة والآثار في العاصمة المقدسة أعدت برنامج ترخيص المرشدين السياحيين في السعودية من منطلق سياستها في تفعيل دور المرشد السياحي، وجعله أكثر احترافية، ولإعطائه الفرصة لإظهار الوجه الحقيقي المشرق للمملكة المتمثل في عراقة حضارتها وأرضها، وأخلاق مجتمعها، إضافةً إلى أن الهيئة تسعى لإيصال المعلومات عن المواقع للسائح المحلي أو الوافد بطريقة صحيحة واحترافية.