قرارات جديدة للهباش تعيق موسم العمرة في غزة
غزة "ادارة التحرير" …. علمت صحيفة "فلسطين" من مصادر مطلعة، أن قرارات وشروطا جديدة يسعى إلى فرضها وزير الأوقاف في حكومة رام الله محمود الهباش على شركات الحج والعمرة في قطاع غزة تعطل انطلاق موسم العمرة لهذا العام.
وكان من المفترض أن يبدأ موسم العمرة منتصف يناير الجاري، حيث طلب من جميع الشركات تسوية أوضاعها السنوية والتوقيع مع وزارة الأوقاف عبر اللجنة المشتركة بين غزة والضفة والموكل إليها إدارة شؤون الحج والعمرة منذ عدة سنوات، على الأوراق الخاصة بذلك.
وعلمت "فلسطين" أن الهباش أضاف رسومًا جديدة على الشركات مما يجعلها تدفع مرتين لغزة وللضفة، وكذلك طلب استلام كشوف المسجلين للعمرة والموافقة المسبقة لهم، وهو ما يخالف الاتفاقيات التي كانت تحكم العلاقة بين غزة والضفة.
وأربكت الاشتراطات الجديدة شركات الحج والعمرة، وأدت إلى تأخير موسم العمرة، حيث من المستبعد أن يبدأ الشهر الجاري، الأمر الذي يحرم الآلاف من المواطنين وخاصة أساتذة الجامعات والمدرسين الراغبين في استثمار فترة إجازة نصف السنة الدراسية من أداء العمرة.
وأبدت ذات المصادر استغرابها من الاشتراطات الجديدة في ظل أجواء المصالحة السائدة بين حركتي فتح وحماس، فضلاً عن كون تعطيل موسم العمرة يكبد الشركات العاملة في هذا المجال خسائر فادحة.
وفي السياق؛ توقعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، انطلاق موسم العمرة للعام 1432 هـ، خلال الأسبوعين المقبلين، مؤكدة أنها المسؤولة الوحيدة عن تأهيل شركات الحج والعمرة، وإنجاز كافة الإجراءات وإزالة العقبات، وحل المشكلات الداخلية بين الشركات.
وأكد وكيل الوزارة، د. حسن الصيفي لـ"فلسطين"، أن وزارته ستطلق موسم العمرة بالشركات التي أهلّت نفسها، من خلال الالتزام بكافة الشروط والترتيبات التي وضعتها الوزارة، رغم بعض "التقاطعات" في قرارات وزارتي الأوقاف في الضفة وغزة.
وشدد الصيفي على أن وزارته استطاعت أن تقدم موسم عمرة نموذجيا العام الماضي، رغم الانقسام، مضيفاً: "لا ننكر أن الانقسام وصل لكل شيء في حياتنا، لكن موسم العمرة العام الماضي كان رائعاً".
وتمم بقوله: "إنّ ما يعيق انطلاق موسم العمرة هو "مسائل قانونية"، تتعلق بمخالفات سابقة لبعض الشركات في إطار خدمة المعتمرين، والترتيبات والحجوزات، وإعاقة المواطنين لمدة 48 ساعة في مطار القاهرة، وغير ذلك".