المنتجات الخليجية في عقر دار هارودز
العباءة والحجاب والقهوة الشرقية يستقبلون الاجانب بالركن القطري
لندن " المسلة " … يمثل متجر هارودز واحدا من أهم المتاجر العالمية في العالم وبريطانيا بشكل خاص، واصبح مزارا للسياح الأجانب كأهم وجهة للتسوق، أضف الى ذلك ان مالكه السابق كان محمد الفايد الشخصية الاكثر جدلية في بريطانيا والذي لا يزال يجند الكثير من المحققين لمعرفة قاتل ابنه "دودي" عماد والاميرة ديانا.
لكن بعدما انتقلت ملكية المتجر الى هيئة الاستثمار القطرية، بدت ملامح هارودز تتغير نوعا ما، فقد غلب عليه الطابع الخليجي. وقد تم تخصيص ركن فسيح في الطابق الثاني للهوية الخليجية حيث تجد الكثير من المنتجات المحلية هناك. ويبدو انه الحنين للهوية، فمثلما فعل رجل الاعمال محمد الفايد حينما كان يملك المتجر وخصص مكانا كبيرا للمعروضات والمنتجات المصرية فقد فعل اهل قطر ذلك، من خلال عرض منتجات قطرية وخليجية، بالاضافة الى ركن البادية- الصحراء- حيث تشتم عبق الماضي من خلال "دلال" القهوة البدوية والرجل الذي يعدها ويقدمها للضيوف.
كانت "العربية.نت" هناك، حيث استقبلنا جون حسن وهو من اصول عربية، يتحدث اللغة العربية قليلا، لكن الابتسامة لم تفارقه ابدا، مؤكدا ان المنتجات القطرية الخليجية تلقى اهتماما بالغا من الاجانب الذين يحرصون على معرفة الهوية الخليجية. الركن المخصص للمنتجات الخليجية، كانت ازياء المرأة الخليجية حاضرة، فللمرة الاولى التي نشاهد العباءة الخليجية معروضة مع "انواع مختلفة من الحجاب والاكسسوارات الخاصة، بالاضافة الى مكان مخصص للكتب التاريخية عن دول الخليجية.
في ما كان الركن البدوي المليء بدلال القهوة التي يطلق عليها الخليجيون القهوة الشقراء تزين المكان. ووضعت استراحة كان جل الحاضرين من الاوروبيين الذين جاؤوا لتجربة تلك القهوة. يقول باتريك سويلي وهو سائح امريكي جلس مع زوجته انه للمره الاولى التي يجرب بها شرب القهوة العربية، مؤكدا انه احبها وسيعيد الكرة كلما زار العاصمة البريطانية لندن. واوضح ان الركن الخليجي جميل، حيث اعتقد في بداية الامر انه متحف صغير يعرض الزي الخليجي.
محمد الغامدي من السعودية، قال انه فرح كثيرا بعرض الزي الخليجي في متجر يعتبر الاشهر في العالم. وأكد لـ"العربية.نت" انه استمتع اكثر برؤية الاجانب بكثرة في هذا الجناح مشددا على ان هنالك الكثير من المنتجات الخليجية التي تستحق العرض. وبين الغامدي انه يتمنى وجود متجر خليجي في وسط اوروبا، فهي فكره ناجحة جدا في ظل عشق الاجانب لمنتجاتنا وان كانت بسيطة ولا زلنا شعوب مستهلكه.