مصر تطالب اسرائيل بتعويضات عن احتلالها لسيناء
القاهرة " المسلة " … وذكرت أن النظام السابق لم يطالب إسرائيل بتفعيل المادة الثامنة من معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين والتي تنص على: "يتفق الطرفان على إنشاء لجنة مطالبات للتسوية المتبادلة لجميع المتطلبات المالية". واتهمت مصر اسرائيل استغلال أراضي سيناء في الزراعة حيث زرعت فيها الزهور وصدرتها بمئات الملايين من الدولارات محققة في فترة الاحتلال من زراعة الورود فقط مبلغ 2 مليار دولار، وقيام إسرائيل بقتل 250 ألف مصري مدني وعسكري خلال حروبها علي مصر مجتمعة كما أحدثت إصابات بحوالي مليون مواطن آخر.
كذلك تدمير الشعاب المرجانية المصرية ونقلت 40 % من الحياة البحرية بطريقة إعادة الزراعة حول شواطئها، وتعطيل موارد سيناء السمكية علي سواحل الجزيرة مع البحر المتوسط والبحر الأحمر وخليج السويس وهي تشكل 30% من مساحة السواحل المصرية مجمعة، وتعطيل الملاحة البحرية الدولية في قناة السويس منذ 5 يونيو/حزيران 1967 وحتي 5 يونيو/حزيران 1975.
فيما تضمن الطلبات التعويض عن ثروات سيناء من الصخور الثمينة والرخام في عمليات تعدين ونقل عملاقة غير مسبوقة وأخلت منجمين للذهب في سيناء وأفرغتهما من محتواهما بالكامل، إلى جانب تجفيف 30 % من آبار المياه العذبة في سيناء، ومحتويات متاحف سيناء المصرية، وملايين الأطنان من الرمال الصالحة للاستخدام الصناعي والتجاري خاصة في الصناعات الزجاجية وباعت علي مدى أعوام الاحتلال صخوراً وأحجاراً صناعية من سيناء بما يعادل 49 مليار دولار بسعر اليوم طبقا للتقرير.
أما السياحة فتطالب مصر بتعويض عنها قدره مئة مليار دولار أمريكي حيث قطعت إسرائيل شرم الشيخ وأطلقت عليها أوفيرا وأدارت بعيدا عن مصر كل من السياحة الدولية في طابا ونويبع، وحتي الملاحة المدنية والتجارية بين الدول العربية ومصر طالبت مصر بتعويضات عنها نظرا لشلها وتوقفها تماما خلال احتلال إسرائيل لسيناء. وتحدث التقرير أن قوات الجيش الإسرائيلي استولت على فروع البنوك المصرية التي كانت موجودة في قطاع غزة قبل يوم 5 يونيو/حزيران 1967 ومنها البنك الأهلي المصري فرع غزة وبنك الزراعة.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أشارت إلي أن احتمال قيام حرب بين إسرائيل ومصر احتمال ضعيف، بسبب اعتدال علاقات مرسي مع أمريكا وإسرائيل ولحاجته للمعونة الأمريكية، إلا أن الأمور لا تبعث على التفاؤل، وأضافت أنه فاجأ أجهزة الموساد في إسرائيل عندما اتخذ سلسلة قرارات عند انقلابه على قيادات الجيش وتعيين أقارب له. ويذكر أن العلاقاتُ المصريةُ الإسرائيلية تعاني توترا وعدم استقرار منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك ومن بعده رحيل المجلس العسكري، فيما يتخوف البعض ان تكون الخلافات الحالية بمثابة موجة جديدة من التراجع في العلاقات بين الجانبين .
المصدر : انباء موسكو