Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

معرض روائع الاثار بواشنطن يعكس الصورة الايجابية للسعودية وبعدها الحضارى

 

معرض روائع الاثار بواشنطن يعكس الصورة الايجابية للسعودية وبعدها الحضارى

 

واشنطن "المسلة" … أكد مختصون ومسؤولون أهمية معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" المقام حالياً في متحف سميثسونيان في مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، ودوره في إبراز البعد التاريخي والحضاري للمملكة وتعريف العالم بالآثار السعودية وما تزخر به المملكة من إرث حضاري وتاريخي كبير.

 
وأوضحوا في تصريحات صحفية على هامش حضورهم افتتاح المعرض أن معرض روائع الآثار الذي حقق نجاحاً كبيراً خلال جولته في أربع دول أوروبية، وأسهم بشكل كبير في إعطاء الصورة الحقيقية للمكانة التاريخية المملكة العربية السعودية وإبراز قيمة ما تزخر به من مواقع أثرية، إضافة إلى إسهاماتها الحضارية والإنسانية على مر العصور.

 
وقال الدكتور أسامة فضل البار أمين العاصمة المقدسة، إن معرض روائع الآثار سيساعد في تغيير الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية التي ترسخت في أذهان الكثيرين بأنها بلد نفط فقط، وسيُظهر هذا المعرض بما يحتويه من قطع أثرية نادرة الوجه الحضاري للمملكة في الولايات المتحدة الأمريكية كما أظهره في أوروبا.

 
من جهته، أوضح الدكتور خالد طاهر أمين منطقة المدينة المنورة، أن معرض روائع الآثار السعودية سيعرف الأمريكيين بالبعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وهو وسيلة مهمة لإبراز هذا البعد الذي يؤكد ثراء وغنى هذه الأرض التي هي ملتقى الحضارات.

 
وقال طاهر إن هناك شراكة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والكثير من القطاعات، وخصوصاً القطاع البلدي الذي هو شريك للهيئة في التنمية السياحية في المملكة وتطوير مواقع الآثار في الرايس والعلا حيث يوجد في المنطقة موقع مدائن صالح الذي يعد من أهم المواقع الأثرية في المملكة، وهول أول موقع سعودي يتم تسجيله في قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو.

 
أما المهندس عبدالعزيز الصقير رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار، فأعرب عن فخره بعرض هذه القطع الأثرية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تؤكد عمق الحضارة السعودية وأن المملكة ليست صحراء ونفط فقط، موضحاً أن القطع الأثرية المعروضة في المعرض خير دليل على حضارة الجزيرة العربية وتأثيرها الكبير في تاريخ البشرية.

 

 
وذكر أن هذا المعرض يوضح الكثير من الحقائق حول آثار المملكة وقيمتها، كما تنبع أهميته في تعريف الكثيرين أن المملكة تضم من المواقع التاريخية والمعطيات الأثرية المتنوعة التي تمتد عبر مختلف الحقب التاريخية، وهو ما لا يتوافر لكثير من بلدان العالم.

 
من ناحيته، أعرب الدكتور أحمد عمر الزيلعي عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار وأستاذ الآثار والتاريخ الإسلامي بجامعة الملك سعود، عن سعادته بمعرض روائع آثار المملكة العربية السعودية وهذه المجموعة الأثرية المتميزة التي تنتقل من مدينة إلى أخرى، حيث انطلقت من متحف اللوفر العريق في فرنسا، وأكد أن هذه القطع الأثرية تنقلنا إلى أعماق التاريخ وتؤكد الأهمية الكبيرة والحضارية للمملكة العربية السعودية.

 
وقال إن أهمية هذا المعرض تأتي من أن كثيرين لا يعرفون أن الاستيطان البشري بدأ على أرض المملكة قبل أكثر من مليون سنة، وأن السعودية تضم من المواقع التاريخية التي تعود إلى مختلف الحقب التاريخية، وهو ما سيبرزه هذا المعرض، خصوصاً مع تنوع البيئات في المملكة بين صحاري ووديان، بالإضافة إلى الأماكن المقدسة.

 
وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة السميثسونيان السيد "وين كلوف" افتتحا في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الخميس الأول من شهر محرم 1434هـ، الموفق 15 نوفمبر 2012 المعرض في محطته الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية والذي تستمر لمدة ثلاثة أشهر.

 
ويضم معرض روائع آثار المملكة في محطته الخامسة بمتحف "سميثسونيان" (320) قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة، وتغطي هذه القطع الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية.

 
يذكر أن معرض روائع آثار المملكة والذي صدرت الموافقة السامية الكريمة على تنظيمه في عدد من المدن الأوروبية والأمريكية قد حقق نجاحاً كبيراً في محطاته الأربع السابقة، وشهد إقبالاً كبيراً حيث زاره أكثر من مليون وخمسمائة ألف زائر، مما يعكس اهتمام العالم بآثار المملكة العربية السعودية، والتعرف على ما شهدته من حضارات وما تختزنه من آثار تشير إلى مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة الإنسانية.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله