الكنيسة الكاثوليكية بالمغطس فى الاردن تشهد للمرة الاولى قداس بمناسبة يوم الحج المسيحى
عمان "المسلة "….. يترأس غبطة بطريرك اللاتين في المدينة المقدسة وفلسطين والأردن وقبرص فؤاد الطوال يوم الجمعة المقبل قداساً احتفاليا حبرياً حاشداً ، بمناسبة يوم الحج المسيحي الخاص بالكنيسة الكاثوليكية والمقرّ عقده سنويا في الجمعة الثانية من شهر كانون الثاني .
ويشارك مع غبطة البطريرك في القداس الذي يقام للمرة الأولى في الكنيسة الكاثوليكية التي هي قيد الانشاء في موقع المغطس على الضفة الشرقية لنهر الأردن السفير البابوي لدى الأردن المطران جورجيو لينجوا وأساقفة اللاتين والكاثوليك.
الناطق الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في الأردن الأب رفعت بدر قال في بيان صحفي صادر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام ان الكنيسة الكاثوليكية قيد الإنشاء وضع حجر الأساس لها قداسة البابا بندكتس السادس عشر بحضور جلالة الملك عبدالله وجلالة الملكة رانيا العبدالله.
واضاف الاب لـ بترا ان الكنيسة ستتخذ حال الانتهاء من اعمالها عام 2015 اسم كنيسة عماد يسوع المسيح ، مشيرا الى انه يتم بناؤها على مساحة 1800 متر مربع، وستتسع لالف شخص ، بينما ساحتها الخارجية، المسمّاة بساحة يوحنا المعمدان، تتسع لثلاثة الاف شخص .
وبين الاب رفعت ان العين نديم المعشر اشرف على عملية البناء ، وتبرّع بالقسم الأكبر من نفقاته، الى جانب مطرانية اللاتين التي تتبع الكنيسة لها، مبينا انه بالاضافة الى الكنيسة سيكون هناك ديران واحد للراهبات وآخر للرهبان الذين سيقيمون في المكان وسيعملون على تقديم خدمات روحية ورعوية للحجاج المحليين والعرب والاجانب.
وقال ان مساحة كل دير يتكون من ثلاثة طوابق بمساحة 1600 متر مربع ، ويتسعان لخمسين شخصا، مشيرا الى بناء مزارات صغيرة خارج الكنيسة على مساحة 1060 متر مربع.
واشار الأب بدر الى انه في كل عام يتوجه المؤمنون على مدار أسبوعين إلى منطقة المغطس : وهما الجمعة الثانية للكنيسة الكاثوليكية والجمعة الثالثة للكنيسة الاروثوذكسية ، مبينا ان المغطس اصبح موقعاً هاماً وجاذباً للسياحة الدينية، حيث يتوجه السياح والأجانب والعرب من مختلف الأقطار.
وقال ان الصلاة كانت تجري في الهواء الطلق وتسميها الكنيسة ليترجيا(طقوس) الكلمة أو الاحتفال بالكتاب المقدس، ولكن هذه السنة مميّزة إذ يحضر الحجاج قداساً كاملاً، يجري داخل الكنيسة التي ما زالت قيد الانشاء؛ ممّا يشكل دعوة للحجاج من مختلف أنحاء العالم ليأتوا للصلاة داخل الكنيسة التي تحميهم من تأثيرات الطقس وتجعلهم يصلون بكل سهولة ويُسر.
وقال انّ بناء الكنيسة لم يكتمل بعد ، لكنّ رؤساء الكنائس الكاثوليكية اختاروا ان يقيموا فيها القداس هذا العام، لتكون غنى روحيا لابناء الرعايا الحاجين هذا العام، ولتشكل ترويجا سياحيا بالغ الأهمية لهذه الكنيسة التي ستكون واحدة من أهم الكنائس في العالم اجمع.
وأشاد الأب بدر بالجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة الملكية للمغطس برئاسة سمو الأمير غازي بن محمّد، ووزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، بالتعاون الوثيق مع الكنائس ورؤسائها، كما أشاد بالجهود الأمنية والعيون الساهرة في كل عام والفرق الكشفية واللجنة الكنسية المشرفة على تنظيم الاحتفال السنوي.
وتشارك في الاحتفال هذا العام داخل الكنيسة عدد من فرق الترنيم ويُعزف على آلة الأورغ لأول مرة، ويرش البطريرك الطوال مترئسا الاحتفال رؤوس المصلين بمياه نهر الأردن، دلالة على دعوتهم للتوبة وطلب المغفرة من الله تعالى، كركن أساسي من أركان الحج المقدس.
ودعا الأب بدر مختلف المناطق والرعايا والكنائس للمشاركة كما جرت العادة سنوياً، مشيرا الى أن المركز الكاثوليكي سيؤمن توزيع النصوص باللغتين العربية والأجنبية للإعلاميين والصحفيين الراغبين بالتوجه إلى الموقع.
وبين ان البطريرك سيعقد قبيل الاحتفال مؤتمراً صحفيا ، في قاعة مركز الحجاج الروسي المحاذي للكنيسة الكاثوليكية ، قبيل توجهه الى هيكل ومنصة الاحتفال الرئيسية في الكنيسة قيد الانشاء، حيث يلقي عظته السنوية في القداس .
