الجنيه يحتفل بالذكرى 114 لإصداره تحت الحصار
القاهرة " المسلة " … احتفلت مصر أمس السبت الخامس من يناير بالذكرى 114 لإصدار أول جنيه مصري، الذي صدر في 5 يناير من عام 1899 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وسط حالة من الضبابية حول مستقبل قيمته أمام الدولار في العام الجديد.وكان الجنيه مرتبطاً منذ صدوره بالجنيه البريطاني حتى عام 1962، حيث تم ربط الجنيه بالدولار الأمريكي عند مستوى 2.3 دولار لكل جنيه مصري، ثم تغير سعر الصرف في عام 1973 إلى 2.5555 دولار لكل جنيه بعد انهيار الدولار بعد حرب أكتوبر.
وطبقًا لأرقام البنك المركزي المصري، ففي عام 1978 تغير سعر الصرف إلى 1.42857 دولار لكل جنيه مصري (1 دولار يساوي 0.7 جنيه مصري) وذلك بعد انخفاض قيمة الجنيه المصري، وتم تعويم الجنيه جزئياً عام 1989 بحيث أصبح الدولار يساوي 3.3 جنيه، إلا أن البنك المركزي كان مسيطراً على الصرف الأجنبي بحيث يحافظ على قيمة شبه ثابتة للجنيه، إلى أن تم تعويم الجنيه بشكل كامل في عام 2003.
ووصل سعر الدولار في الأيام الأخيرة إلى 6.42 جنيه بعد سلسلة انخفاضات متتالية للجنيه جاءت لتعبر عن وجود مشكلة كبيرة في سوق الصرف المصري والاحتياطي النقدي الأجنبي وسط أزمة اقتصادية حادة وتوقف شبه تام لتدقف الاستثمارات، حيث فقد الجنيه أكثر من 3% من قيمته مقابل الدولار خلال الأسبوع الماضي فحسب .