متحف التاريخ والاثنوغرافيا… نافذة على ولاية (ملاكا) مهد الحضارة الماليزية
ماليزيا " المسلة " … يصور متحف التاريخ والاثنوغرافيا الذي يأخذ مكانه في قلب مدينة (ملاكا) نمط الحياة في المجتمعات المختلفة وشبه المجتمعات المحلية التي تشكل سابقا سكان ولاية ملاكا التاريخية كمجتمعات شيتي والملايو والصينيين والهنود والبرتغاليين وبابا نيونا.
ويقع المتحف الذي يعد بمثابة نافذة على التاريخ الماليزي العريق في منطقة تاريخية تعرف باسم الساحة الهولندية مقابل نافورة المياه (فيكتوريا) وساعة تان بينغ سينغ والتي بنيت في عام 1886 ويعتبر مقصدا رئيسيا للسياح والمهتمين بتاريخ المملكة الماليزية.
وتتمثل الاعمال المعروضة في جنبات المتحف في العناصر المستخدمة في مراسيم الزفاف التقليدية وادوات المطبخ والالات الموسيقية ومجموعات من الخزف القديم ومجموعة من الاسلحة القديمة والطوابع والعملات المختلفة.
وخصص الطابق الأول من المتحف لعرض تاريخ ولاية ملاكا الذي يعد بداية تاريخ ماليزيا ويغطي الفترة من تأسيس هذه الولاية التاريخية الغنية بالحضارات والثقافات المتعددة الى انشاء اتحاد مالايا المستقلة. وتقدم المعروضات انعكاسا حقيقيا لولاية ملاكا في وقت مبكر ووجودها كدولة مستعمرة والكفاح من أجل الاستقلال والتطور السريع في مرحلة ما بعد الاستقلال في هذه الولاية التاريخية.
وخصص قسم من المتحف لسرد تاريخ ملاكا منذ انشائها عام 1400 الى استقلال ماليزيا من الاستعمار البريطاني في عام 1957 حيث يقف هذا القسم على ابرز محطات التاريخ الماليزي والمعارك والحروب التي خاضتها الجيوش المختلفة للسيطرة على هذا الميناء البحري المهم آنذاك.
ويحتوي المتحف على الاثار الدالة على ثراء الثقافات المتعددة وعادات وتقاليد وفنون تلك المدينة مثل السيراميك الازرق والابيض بالاضافة الى الزخارف الصينية والعربية وهي اثار لحضارات قلما اجتمعت في مكان واحد ولكنها عكست الاهمية الاستراتيجية لتلك المدينة عبر التاريخ.
ويعتبر المتحف بما يحتويه من كنوز تاريخية مثارا لاهتمام الزوار والمهتمين بالتاريخ الماليزي حيث تغطي صالات العرض تاريخ مدينة مالاكا منذ تأسيسها من قبل الامير المنفي بارامسوارا في عام 1400 وحتى العصر الحديث وذلك مرورا بالاستعمارات التي تعاقبت على تلك المدينة التاريخية وهي البرتغالية والهولندية والبريطانية واليابانية.
وتعد مدينة ملاكا ثالث أصغر أقاليم ماليزيا بعد جزيرة بينانج و بيرليس وتقع في الجهة الجنوبية من شبه جزيرة ملايو وتطل على مضيق مالاكا حيث يحدها من الشمال أقليم نجري سمبيلن ومن الجنوب أقليم جوهور وهي عاصمة الأقليم ولها قيمة تاريخية حيث أدرجت في ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي منذ 7 يوليو 2008.
المصدر : كونا