شركات سياحية فضائية متعددة.. تعرفوا عليها
إقامة المدن في الفضاء لا تزال أقرب الى الخيال العلمي، لكنه خيال أقرب الى الواقع بعد التحام سفينة أبولو الأمريكية بسفن سيوز الروسية في مطلع القرن. والعمل متواصل لاقامة منـازل فضائية تتسع لآلاف الناس تدور حول نفسها في الفضاء الخارجي، وتنتج جاذبية صناعية خاصة، كما ان التفكير يتجه ايضا الى الاستغناء عن هذه المنشآت المدارية والاستعاضة عنها بمستوطنات على القمر تصلح لحياة البشر، وتسخر في وقت لاحق للانطلاق الى الكواكب البعيدة، كما أن القمر يمكن أن يتحول الى قاعدة ثابتة أو مرصد فلكي لدراسة الأعماق الكونية، بعيداً عن تأثيرات غلاف الأرض الجوي التي تشوش الصور التي يتم التقاطها بالمناظير الارضية، ويمكن الانطلاق منه الى بناء محطات فضائية.
هذه الاحتمالات بدأت تلهم أرباب "السياحة الفضائية" الأمريكيين والأوروبيين والروس على السواء، ورحلة المليونير دنيس تيتو قد تكون حفزت أثرياء كثيرين على ارتياد الفضاء، كما دفعت الشركات السياحية الأرضية الى التفكير في انشاء مطارات فضائية.
وأبرز الشركات التي بدأت ترتدي لباساً فضائياً وتسجل منذ الآن أسماء زبائنها الفضائيين:
1- شركة سبيس أدفينتشر الأمريكية مغامرات الفضاء :
مقرها في أرلنجتون بولاية فرجينيا الأمريكية، بدأت منذ مطلع 2006 بتحديث مطار فضائي بإمارة رأس الخيمة، وكذلك عملت على بناء مشاريع مستقبلية في سنغافورة وأمريكا الشمالية، منها مركز تدريب على الطيران، حيث تقدر قيمة مطار رأس الخيمة بـ 265 مليون دولار، ساهمت الإمارة بـ 30 مليون دولار، والمعروف ان هذه الشركة متخصصة في رحلات عديمة الجاذبية الأرضية، وتوفير البرامج لمحطة الفضاء الدولية، كما تنفذ الرحلات لطائرات الميغ المخترقة للصوت. صاحب الشركة أريك أندرسون يطمح بأن يصل إلى أكاديمية حقيقية للطيران الفضائي .
2 – مجموعة فيرجين جالاكتيك للطيران والسياحة :
صاحبها البريطاني ريتشارد بارنسون وشريكه بيرت روتان يستعدان الآن لامتلاك 5 سفن فضائية بعد أن أنهيا بناء المركبة الفضائية الأولى عام 2004 وقاما ببناء الثانية، وفي كل رحلة فضائية سيكون على متن السفينة ثمانية سائحين، بارنسون أشار أن أثرياء عرب تقدموا بطلبات إلى الشركة للسياحة الفضائية، علما أن تكلفة السائح الواحد 200 ألف دولار .
3 – جائزة إكس :
أعلن السيد بيتر ديامانديس، رئيس جائزة اكس أن فكرة الجائزة تقوم على أساس صندوق يحوي عشرة ملايين دولار ويهدف الى تشجيع المخترعين لتصميم مركبة فضائية تضم 3 سياح ينطلقون إلى بعد 100 كم عن الأرض، وبالفعل قد تقدم أكثر من 20 مخترعا وخبيرا بالصواريخ للمشاركة بتصميم مركبة الرحلات دون المدارية .
4 – شركة سبيس ديف :
عاكفة على استخدام محركات صاروخية يندمج فيها الوقود الصلب بالسائل، وهذا يعني أن عملية الدفع الصاروخي ستكون بسيطة وغير سامة ومتينة وغير متفجرة، وهذا الوقود قابل لإعادة الاستخدام، وقد بدأت هذه الشركة بالإعلانات الدعائية لرحلاتها الفضائية، وسعر البطاقة للسائح تصل الى 100 ألف دولار عبر رحلة تمتد نصف ساعة من والى المطار الأرضي.
5 – الشركة الأوروبية للفضاء والطيران :
صاحبة بناء الصاروخ أريان الذي ينقل الأقمار الصناعية إلى مداراتها أعلنت أنها ستبدأ بإنتاج أول طائرة فضائية مدارية بكلفة تصل إلى مليار يورو، هذه الطائرة بدأت رحلاتها عام 2012، حيث سيستمتع السائح بانعدام وزنه لثلاث دقائق؛ لأنه سيكون على بعد 100 كم عن الأرض، وأعلنت الشركة أن تكلفة الراكب تتراوح ما بين 199 ألف دولار و265 ألف دولار ضمن رحلة النصف ساعة، والطائرة التي ستقلع من مطار عادي وربما من مطار توزر جنوب تونس سيكون على متنها أربعة سائحين، وحول سبب إختيار مطار تونسي أشار السيد فرانسوا أوك، رئيس الشركة: "الموقع الجغرافي الذي يقع على بعد ساعتين من كبريات العواصم الأوروبية، والظروف المناخية الملائمة والبنية التحتية التي تتوفر عليها تونس ومجالها الفضائي، هي ما تدفعنا إلى اختيار تونس" .
6 – وكالة الفضاء الروسية :
من الملفت للنظر أن روسيا قد أعلنت بطريقة دعائية شيقة وملفتة للنظر تحت عنوان "يمكنكم زيارة الفضاء الكوني دون أن تتعرضوا لتدريب شاق"، وأشارت ضمن منافستها للدعاية الأمريكية أن الرحلة نحو المحطة المدارية هي أكثر أمانا من التحليقات دون المدارية، هذا ما أعلنه مدير وكالة الفضاء الروسية أنا تولي برمي نوف، وربما ستكون مركبة "كليبر" التي هي بمتانة "سيوز"، ومريحة براحة "الشاتل"، وهي حمولة أكبر وتتسع لستة أفراد، ويستفاد منها في 24 رحلة دون المدار .
المصدر : panet