مستقبل السياحة المصرية بقلم : خالد الرشيد
بقلم : خالد الرشيد الامين العام لجمعية خبراء السياحة العرب
أن خارطة الشرق الأوسط تعلم جيدا بأن السياحة المصرية هي المتربعة والمتسيدة على عرش السياحة العربية ب 14 مليون سائح و 12 مليار دولار وبمقومات سياحية متنوعة تميزها عن جميع دول المنطقة .
وتعتبر السياحة في مصر من أهم مصادر الدخل القومي حيث ترتبط بقرابة 16 مليون مصري وتساهم ب 13% من الدخل القومي ، وتتميز مصر بوفرة في المزارات السياحية والمعابد والأثار التي تعتبر من أهم عوامل الجذب السياحي المصري يصاحب ذلك توفر البنية التحتية السياحية والتي تتمثل في وفرة جميع فئات الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية مع تنوع في المناخ وفي الطبيعة في كثير من المناطق والمحافظات , وتتمتع مصر بشواطىء خلابة على البحر الابيض المتوسط وعلى البحر الاحمر تمتد لنحو 3000 كم ومن أهم هذه المناطق السياحة الشاطئية والترفيهية شرم الشيخ، الغردقة، دهب، نوبيع، رأس سدر، مرسى علم، سفاجا، العريش، العين السخنة، والساحل الشمالي .
لذا فأن جميع المختصين وخبراء السياحة يراهنون على العودة السريعة للسياحة المصرية لتصدر عرش سياحة الشرق الاوسط بل إنها قادمة وبقوة للمنافسة العالمية وبرؤية وقراءة شخصية مصر ستصبح قريبا وجهة عالمية مهمة لجميع السياح من جميع دول العالم ولكن هذه التوقعات مشروطة بعودة الامن والاستقرار لمصر لجذب المزيد من الاستثمارات وجذب الملايين من السياح .
إنني شخصيا أتوقع الكثير من النجاحات للسياحة المصرية لأسباب عدة يأتي في مقدمتها ما تمتلكة وزارة السياحة المصرية بقيادة الوزير هشام زعزوع الشخص الديناميكي والقيادي المحترف وبوجود كفائات في وزارة السياحة تستطيع عمل نقلة نوعية في قطاع السياحة المصري وبما تمتلكة مصر من مقومات سياحية قلما توجد في بلد آخر وبما يمتلكه العاملون بقطاع السياحة المصري من خبرة ومن مهنية وإحترافية .
أن خارطة الطريق للسياحة المصرية تبدأ من :
*- تنظيم القطاع إداريا بسن قوانين ونظم تتوافق مع ماتتطلبه المرحلة الحالية والمنافسة العالمية ومع إحتياجات السائح وما يتوقعه ويأمله في مصر الجديدة .
* – التأكد من حصول جميع العاملين في القطاع على التدريب والتأهيل الكافي الذي يؤهلهم للعمل في القطاع .
*- ترميم بعض البنى التحتية الشبه متهالكة في بعض المناطق ويأتي في مقدمتها المواصلات ووسائل النقل وتوجيه بعض الاستثمارات في تطوير وإستحداث بنى تحتية متقدمة وقوية تستطيع إستيعاب أكثر 30 مليون سائح سنويا وبسهوله وهذا هو الرقم الذي أتوقع الوصول إليه خلال الخمس سنوات القادمة بإذن الله .
*- يأتي بعد ذلك دور الحملات التسويقية والترويجية التي يصاحبها بعض المهرجانات والعروض السياحية المغرية تهدف لزيادة ومضاعفة أعداد السياح وزوار مصر , فالمنافسة قوية ويجب تقديم هذه العروض وبشكل مغري ومنافس للآخرين للوصول للأعداد المتوقعة وزيادة نسبة الاشغال في الفنادق والمنتجعات .
أن هذه الرؤية وهذا العمل يعتمد على العمل الجماعي والذي لن يتم إلا بتعاون وتكاتف جميع المصرين لتحقيقة بداية من المواطن المصري البسيط مرورا بالعاملين والمختصين في قطاع السياحة وأيضا الاعلام المصري الذي دوره هام ومحوري في التوعية وفي ربط جميع هذه القنوات مع وزارة السياحة لكي يتجه الجميع في أتجاه واحد , إتجاه النهضة وإتجاه مصر الجديدة مصر القوية الاولى سياحيا وإقتصاديا .