Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

«السياحة» تتعرف على المواقع الأثرية بالدوحة

«السياحة» تتعرف على المواقع الأثرية بالدوحة

الدوحة " المسلة " … واصل عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة جولاته المكوكية إلى مختلف مناطق البلاد من أجل التشاور مع المسؤولين عن ملامح الخطة السياحية الجديدة التي تنوي الهيئة اعتمادها خلال النصف الثاني من الشهر المقبل، حيث يقوم المهندي بالتعرف على آراء المسؤولين في هذه البلديات من أجل التنسيق مقدما حول سبل التعاون المستقبلي. كما يقوم المهندي بالتعرف على أداء هؤلاء من أجل تطوير العملية السياحية في هذه البلديات سعيا وراء إحداث نهضة سياحية مستغلين أبرز ما يوجد في هذه البلديات من معالم سياحية يمكن الاعتماد عليها أو تطويرها خلال الفترة المقبلة.

ويتلخص دور الهيئة العامة للسياحة في إدارة عملية تطوير صناعة السياحة في قطر فضلا عن تمثيل وترويج دولة قطر بوصفها وجهة سياحية متميزة لرجال الأعمال والدارسين والرياضيين والسياح الباحثين عن الراحة والترفية والاستجمام.وتشارك الهيئة بصورة فعالة في تنظيم الفعاليات والأنشطة الترويجية العالمية التي تعكس عملية تطوير البلاد كوجهة سياحية نشطة تقدم كافة الخدمات التي تتطلبها صناعة السياحة في القرن الحادي والعشرين.

 

الاهتمام بالمناطق الشمالية :

وبدأ رئيس الهيئة عيسى بن محمد المهندي الجولة الأولى إلى بلدية أم صلال وكان في استقبال وفد الهيئة محمد لحدان الكعبي مدير إدارة الرقابة والمدير التنفيذي بالبلدية وتم التأكيد على أن المناطق الشمالية ومنها أم صلال أغلب ساكنيها من القبائل القطرية ذات العراقة ولهم قلاع أثرية كثيرة في هذه المنطقة ومزارع قديمة تعتبر من التراث القديم ولذلك فهي مؤهلة لأن تكون وجهة سياحية جديدة في الخطة المقبلة بمزيد من التنسيق مع كافة الهيئات.

 

الأهمية التاريخية للخور :

وفي الجولة الثانية قام المهندي بزيارة بلدية الخور وتم الاتفاق مع جمعة المريخي مدير البلدية على الأهمية التاريخية للمنطقة التي يحدها من الجنوب والشرق مدينة الذخيرة والساحل الشرقي ومن الشمال مدينة راس لفان والساحل الشمالي ومن الغرب منطقة أم الماء على الساحل الغربي وهو ما يشكل نموذجا جيدا للغاية في العملية السياحية.

ومن أبرز المواقع الأثرية ضمن الحدود الجغرافية لبلديه الخور أبراج الخور الذي تم بناؤها في عام 1900م تقريباً للدفاع عن المدينة وحمايتها من أي عدوان عن طريق البحر. وكان عدد الأبراج سبعة وتبقى منها ثلاثة فقط وأن الأربعة الباقية قد تم هدمها قبل أن يدرك الناس قديماً القيمة التاريخية التي سوف تكون عليها.

 

محمية لوسيل في الظعاين :

وفي الجولة الثالثة تحرك المهندي إلى بلدية الظعاين وعقد اجتماعا مع فهد القحطاني مدير بلدية الظعاين حيث كشف الاجتماع عن أن البلدية هي السابعة بالترتيب بين البلديات التابعة لوزارة البلدية والتخطيط العمراني وقد ظهرت الحاجة لإنشاء بلدية الظعاين مع النمو السكاني والعمراني الذي شهدته البلاد خلال السنوات الأخيرة.. ويوجد في الظعاين محمية لوسيل وتقع في شمال شرق مدينة الدوحة، وقد جاء اختيار محمية لوسيل تنفيذاً لأهداف استراتيجية التنوع البيولوجي، للحد من التوسع العمراني السريع على الساحل الشرقي لدولة قطر بحيث تصبح المحمية متنفسا للمواطنين وكذلك للحفاظ على الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي الموجود وتبلغ المساحة الكلية للمحمية 36كم مربع.

 

زيارة إلى بلدية الدوحة :

أما الجولة الرابعة والتي قام بها رئيس الهيئة العامة للسياحة فكانت إلى بلدية الدوحة حيث التقى مدير البلدية المهندس محمد أحمد السيد إذ قام المهندي بشرح ملامح الاستراتيجية الجديدة التي تنوي الهيئة الاعتماد عليها خلال السنوات المقبلة من أجل إحداث النهضة السياحية المطلوبة. ورحب مدير البلدية برئيس الهيئة العامة للسياحة والوفد المرافق وأثنى على هذه المبادرة لما لها من أهمية في التعرف على الاحتياجات السياحية وتطوير المعالم الموجودة. وأشاد المهندس محمد أحمد بمبادرة الهيئة العامة للسياحة والتي تشمل الزيارات الميدانية إلى البلديات للتعرف على كافة الأمور المتعلقة بالأماكن السياحية على أرض الواقع ، مشددا في الوقت نفسه على أن بلدية الدوحة لما تضم من معالم سياحية كثيرة فهي مستعدة للتعاون بشكل مثمر مع الهيئة وكافة الهيئات الحكومية من أجل المساعدة على وضع الاستراتيجية الجديدة على أكمل وجه.

 

حديقة دحل الحمام :

وأوضح رئيس البلدية أن هناك العديد من الأماكن التي تدخل تحت حيز البلدية وتعتبر من الأماكن السياحية المميزة مثل حديقة دحل الحمام ودحل الدحيل وحديقة المنتزه وحديقة المتحف القديم والمطاعم في حديقة البدع ، مشيراً إلى أن هذه الأماكن يمكن تطويرها بشكل جديد وفقا للخطة الموضوعة من أجل ملاءمتها مع الطموحات السياحية التي تنوي قطر تنفيذها خلال الفترة المقبلة من خلال الهيئة العامة للسياحة.

وتحدث مدير البلدية عن كافة المقترحات التي يمكن تنفيذها بشأن استغلال الكورنيش وتزويده بالمرافق الجديدة التي تخدم السياحة الداخلية والخارجة في الوقت نفسه على اعتبار أن الكورنيش من الأماكن التي تحظى بإقبال شديد للغاية في جميع الأوقات سواء، ممن هم موجودون في قطر أو الوافدون إليها من الخارج وبالتالي فإن التركيز بشكل شامل على كيفية تطوير الكورنيش بالشكل الأمثل يعتبر مهما للغاية خلال الفترة المقبلة.

 

المواقع القديمة البارزة :

ولفت المهندس محمد أحمد النظر إلى ضرورة التركيز أيضا على المواقع القديمة البارزة مثل بيت الخليفي، بيت المستشار (ككرين)، بيت المطاين، بيت الشيخ علي بن عبدالله، مبنى وزارة التربية والتعليم القديم ومبنى وزارة الداخلية بيت الزمان، وادي السيل، بيت الشيخ حمد بن عبدالله، بيت الشيخ محمد بن حمد، القلعة على اعتبار أن هذه الأماكن تدخل في نطاق التراث القطري القديم الذي لابد من استغلاله في الترويج السياحي القطري بشكل مميز خلال الفترة المقبلة.

وتعهد مدير البلدية بتقديم كافة سبل التعاون مع الهيئة خلال الفترة المقبلة من أجل إنجاز ما يمكن إنجازه وفقا للخطة التي سيتم الاعتماد عليها ومؤكداً على أن النشاط الكبير الذي تقوم به الهيئة خلال هذه الفترة من أجل السعي إلى وضع استراتيجية مميزة قبل اعتمادها رسميا شيء جيد للغاية ويعطي انطباعا مبدئيا بأن قطر ستصبح خلال سنوات قليلة مقصدا سياحيا مميزا لكافة دول العالم.

 

احتياجات بلدية الدوحة :

وعن الاحتياجات من وجهة نظر البلديات ذكر مدير البلدية بعض الاحتياجات الداعمة للسياحة مثل المواصلات (الباصات السياحية والتاكسي)، نقص البرامج السياحية الداخلية ومؤكداً أن الدوحة تعتبر هي التي عليها العين من جانب السياح في أول زيارة وبالتالي فإن تطوير الخدمات الموجودة وتزويدها سيفيد بكل تأكيد العملية السياحية بشكل عام وقال: «يجب أيضاً الاستفادة من وجود المراكب السياحية على الكورنيش بشكل مستمر ومتجدد خاصة في الأوقات التي يتم استخدام هذه المراكب باستمرار من أجل التنزه والسياحة على اعتبار أن ذلك جزءا مهما للغاية في العملية السياحية».

ومن جانبه أكد عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة أن بلدية الدوحة تعتبر واحدة من أهم البلديات التي تحظى باهتمام خاص ليس فقط من الهيئة ولكن أيضاً من كافة هيئات الدولة على اعتبار أن ما بها من معالم سياحية يمثل الانطباع الأول لمن هو قادم من الخارج إلى الدوحة وبالتالي فإن الاستراتيجية الجديدة ستهتم بكل ما هو موجود في البلدية بنفس الدرجة التي ستتم في البلديات الأخرى.
السياحة المعمارية

وأشار رئيس الهيئة إلى أن وجود السياحة المعمارية في العديد من الأماكن في قطر يتطلب من الجميع التركيز على هذا النوح من السياحة على اعتبار أن التراث القديم بما فيه من آثار يحظى باهتمام كبير من السياح للتعرف على كل ما هو قديم في الدولة التي يزورونها.
وركز المهندي في حلقة النقاش مع مدير البلدية والمسؤولين فيها على ضرورة التركيز على أهمية الاهتمام بكل ما هو (أول) في الدوحة والمحافظة عليه، كأول مدرسة وأول بلدية وأول مستشفى.. ليكون مكان جذب للسياحة الوافدة خاصة أن قائمة (الأول) تشمل أماكن ما زالت تحتفظ بالتراث القديم وما تم تطويره منها يشكل نموذجا جيدا للعملية السياحية وبالتالي فإنه طلب من كافة البلديات تزويد الهيئة بالخرائط القديمة للمواقع المختلفة بالدوحة.

ويعتبر السبب الأساس في هذه الزيارة هو التعرف على الاحتياجات والمقومات في البلديات بما يخص المواقع السياحية وإشراك البلديات في وضع استراتيجية السياحة من خلال التعرف على احتياجات هذه البلديات وكون العديد من المعالم السياحة والمواقع التراثية تقع ضمن حدود البلديات الإدارية وذلك من أجل خدمة الأهداف العامة التي ترغب الهيئة في تحقيقها خلال الفترة المقبلة لتحقيق النهضة السياحية المطلوبة.

المصدر : العرب

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله