السياحة العلاجية العربية تنقذ القطاع في 2012
عمان "ادارة التحرير " …. قال مختصون في قطاع السياحة إن ايرادات القطاع تحسنت في العام 2012 نتيجة ارتفاع اعداد المجموعات السياحة العربية، سيما العلاجية منها.
وبين هؤلاء في أحاديث لـ"الغد" أن الظروف السياسية في المنطقة ما تزال تؤثر على القطاع، خاصة من جانب السياحة الأوروبية التي تراجعت نسبتها، ولكنها مستمرة بشكل متواضع.
وارتفع الدخل السياحي منذ بداية العام وحتى نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 15.3 %، ليبلغ نحو 2.3 مليار دينار مقارنة بـ 1.95 مليار للفترة نفسها من العام الماضي.
وتجاوزت اعداد سياح المبيت 3.9 مليون سائح وبارتفاع بلغ 5.3 % خلال الشهر الاحدى عشر الأولى من العام الحالي مقارنة بذات الفترة من 2011، في حين تراجعت السياحة الأوروبية بنسبة 6.4% الى 551 الف سائح.
الخبير في القطاع السياحي عوني قعوار قال إن السبب في ارتفاع ايرادات السياحة منذ بداية العام يعود الى السياح الليبيين الذين قدموا الى المملكة بهدف العلاج.
وأضاف قعوار أنه لا نستطيع أن نقول ان القطاع يشهد تحسنا كون العديد من المنشآت السياحية متأثرة بالظروف السياسية المحيطة، مشيرا الى ان الوضع المحلي مرتبط كثيرا بالوضع في سورية.
ولفت الى أن الصورة الصحيحة عن الوضع في الأردن بالنسبة للسياح الأجانب غير واضحة وهم يخافون لربطهم الأردن بالشرق الأوسط بشكل كامل.
وبين أن السياحة العربية وخاصة الخليجية ساهمت في ارتفاع الإيرادات ولكنها لموسم واحد في العام المرتبط باجازة المدارس.
وارتفعت اعداد السياح من الدول الخليجية في الشهور الاحد عشر الاولى من العام الحالي بنسبة 12.8 % إلى 644 الف سائح مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
من جانبه، قال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر سمير الدربي إن الظروف السياسية ما تزال تؤثر على قطاع السياحة في المملكة ولكن هذه الظروف كانت في صالح القطاع في بعض الأحيان.
وبين الدربي أن أحداث العنف في سورية واغلاقها أمام السياح، بالاضافة الى الوضع في لبنان ساهمت في توجه السياح الى الأردن، بالاضافة الى تحسن في حركة السياحة الداخلية.
وقال "لا يمنع هذا أن نقول أن العديد من المرافق السياحية تأثرت نتيجة الأحداث السياسية ولكن البعض الآخر اشتغل."
وأشار الى أن السياحة الأوروبية تراجعت ولكنها ما تزال مستمرة، لافتا الى قيام المسؤولين في القطاع بالبحث عن اسواق سياحية جديدة.
ولفت الدربي الى أن العاملين في القطاع متفائلين في حال بقي الجميع يمشي على النهج نفسه.
ويربط مختصون بالقطاع السياحي توقعاتهم لموسم سياحي أفضل العام المقبل بالجهد الذي سيبذله القائمون على تسويق الأردن سياحيا في الخارج ونقل الصورة الصحيحة لما تتمتع به المملكة من استقرار، مبدين تفاؤلهم الحذر بالموسم السياحي المقبل نظرا للظروف السياسية المحيطة.
