اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

أستونيا مقصد سياحي شتوي فريد

 

أستونيا مقصد سياحي شتوي فريد

 

أستونيا  "ادارة التحرير" …. يجد زائرو أستونيا مقصدا لا منافس له في أوروبا، لا سيما لعشاق فصل الشتاء والسير تحت الثلوج وبأجواء باردة تتدنى فيها درجات الحرارة إلى ما يقارب 20 درجة مئوية تحت الصفر.

 

أستونيا تقع في شمال شرق أوروبا وتحدها كل من روسيا ولاتفيا؛ حيث تعد إحدى جمهوريات دول البلطيق، يراها قاصدوها في مثل هذا الوقت من العام مكسوة ببساط أبيض من الثلوج يغطي شوارعها وأسطح بناياتها التي تتنوع بين عمارات على الطراز الحديث والمباني التي ماتزال تحافظ على الطابق العتيق لأوروبا.

 

وبحسب الموسوعة الإلكترونية "ويكيبيديا"، فإن الاسم الحديث لأستونيا نشأ من Aesti التي وصفها المؤرخ الروماني تاسيتوس الذي أورد في كتابه جيرمانيا وصفا لجماعة تسمى أسيتي، أما الملاحم الإسكندنافية القديمة فكانت تشير إلى بلد اسمه أسيتلند.

 

الثلوج التي لا تغادر أستونيا اعتبارا من شهر أيلول (سبتمبر) وحتى مايو (أيار) من كل عام، باتت جزءا طبيعيا من حياة سكان البلاد الذين يعايشونه وكأنه منهم، فتراهم يقصدون أعمالهم ومدارسهم من الصباح الباكر وفي عتمة حالكة، ذلك أن الشمس لا تشرق في بلادهم قبل التاسعة صباحا ولا يدوم النهار لديهم لأكثر من الثالثة عصرا.

 

كل ذلك لم يمنع الأستونيين الذين يقدر عددهم بنحو 1.300 مليون نسمة في مساحة تقدر بنحو 45 ألف كيلومتر مربع، من إزاحة غبار احتلال دام على بلادهم سنوات طويلة ومن قبل أكثر من محتل؛ حيث أعلنت استقلالها آخر مرة عن الاتحاد السوفييتي في العام 1991، وهي الآن أكثر دول البلطيق التقاء وقرباً من الحضارة الغربية.

 

وتضم التركيبة السكانية للبلاد 67.9 % من أصل استوني يليهم الروس بنسبة 25.6 % ثم الأوكرانيون بنسبة 2.1 % والروس البيض بنسبة 1.2 % والفنلنديون بنسبة 0.9 %، وتمتاز استونيا بتعدد المقاصد السياحية فيها وبأسعار منافسة مقارنة بدول أوروبا.

 

يشار إلى أن أستونيا انضمت إلى الاتحاد الأوروبي العام 2004 ويحدها جغرافيا من الشرق روسيا ومن الجنوب لاتفيا ومن بقية الجهات الأخرى بحر البلطيق.

 

أما عن قلب أستونيا التي تشكل الغابات نصف مساحتها، فيتمثل في عاصمتها تالين التي تعد أكبر المدن فيها، فيما لا يتجاوز عدد سكانها 400 ألف نسمة.

 

واستطاعت تالين، رغم أمن التطور السريع الذي شهته منذ استقلالها، الحفاظ على هوية العصور القديمة والحضارات التي تعاقبت عليها؛ وخصوصا فترة الاحتلال السوفييتي للبلد الذي استمر عقودا، إلا أنها الآن تعد أقرب في حضارتها إلى دول شمال أوروبا، فيما تأثرت حضارتها المعمارية في الكاتدرائيات والشوارع والقصور بمحتليها من الألمان والسويديين والروس.

 

وتتربع مدينة تالين على الشاطئ الجنوبي لخليج فنلندا، وتشكل مركزاً صناعياً وثقافياً لأستونيا وميناء بحرياً رئيسياً يعد منفذا لها على الخارج، بالإضافة إلى غناها الثقافي كمدينة تاريخية تنتشر فيها الكنائس من عصور متعددة، فيما خضع سكانها للعديد من الحكام كان آخرهم الروس حسب جريدة  الغد .

 

وتنتشر في أرجاء العاصمة تالين، التي كانت عاصمة للثقافة الأوروبية في العام 2011؛ المطاعم المحلية والعالمية والفنادق والمتاجر التي تضم أشهر العلامات التجارية العالمية، بينما يكمن مركزها في المدينة القديمة الموجودة داخل أسوارها الأثرية، فيما تضم كذلك أبراج المراقبة والتحصينات التي استخدمت في الحروب التاريخية التي خاضتها أستونيا والمتاجر الباقية من العصور الوسطى والكنائس وراء الأسوار التي تحيط بها.

 

هذه المدينة كانت سابقا عبارة عن مدينتين منفصلتين تعودان للعصور الوسطى ويفصلهما عن بعضهما سور، تسمى الأولى "دوم هيل" وهي المدينة العليا وفيها مقر السلطة الحاكمة، أما المدينة الأخرى فتتربع في ساحة المدينة القديمة وكانت سابقا مسكناً للتجار ومركزاً للتجارة، بينما ترتبط المدينتان بشارعين ضيقين.

 

ويتحدث العاملون في القطاع السياحي اللغة الإنجليزية وأحيانا الألمانية والفنلندية والروسية والسويدية.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled