بين إتهامات بالفساد ومطالبات بسحب الثقة
جمعية عمومية ساخنة لغرفة شركات السياحة الخميس المقبل بالقاهرة
القاهرة "المسلة" سعيد جمال الدين …. وسط أجواء ساخنة مابين إتهامات من بعض الأعضاء لمجلس الإدارة بالفساد ومطالبات بسحب الثقة من المجلس تعقد الجمعية العمومية العادية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة يوم الخميس 20 ديسمبر الحالى بقاعة فرحتى بفندق جراند نايل تاور بالقاهرة للنظر فى التقرير السنوى لمجلس إدارة الغرفة ، مناقشة الميزانية العمومية والحساب الختامى للسنة المالية 2011/2012 ، وعرض الموازنة التقديرية لعام 2012/2013 .
وقد حددت الغرفة عدداً من الضوابط الخاصة بحضور الجمعية العمومية وفقاً لنص المادة 29 من اللائحة الأساسية المشتركة للغرف السياحية وتعديلاتها والتى تنص على قصر حضور الجمعية العمومية للمثل القانونى للمنشأة أو المدير المسئول المعتمد من وزارة السياحة .
وأكدت الغرفة فى دعوتها للجمعية العمومية إنها لن تسمح بالدخول والحضور والمشاركة فى الجمعية إلا لمن يحمل كارنيه الخاص بالحضور والذى تستخرجه الغرفة بعد إعتماد خطاب التفويض لممثل المنشأة من وزارة السياحة .
وتأتى الجمعية العمومية العادية لغرفة الشركات السياحية فى وقت صعب تمر به صناعة السياحة وتواجه العديد من الأزمات سواء الداخلية ،أو الخارجية ..
ومن المنتظر أن تشهد هذه الجمعية حالة من الاستنكار والاستياء والإعتراض من قبل الأعضاء لعدم تحقيق مجلس الإدارة الحالى للعديد من الوعود والبرامج التى تم طرحها عند إنتخابهم أو عدم وضوح موقف الغرفة فى الدفاع عن حقوق أصحاب الشركات السياحية..
وخاصة فيما يراه البعض من إرتفاع أصوات الحكومة الحالية إلى الإتجاه لتشكيل هيئة عليا للحج والعمرة تتولى الإشراف على نشاط السياحة الدينية الأمر الذى يسحب البساط من تحت أقدام الغرفة ولجنة السياحة الدينية وبالتبعية وزارة السياحة لكون هذا النشاط الأكثر جماهيرية وتحقق الشركات العديد من المكاسب سواء المادية أو الإجتماعية عبر تنظيم رحلات الحج والعمرة ،
كما إنه من المتوقع أن تشهد الجمعية الإعتراضات من الأعضاء على تجاهل مسودة الدستور لنشاط السياحة وتعرض الشركات والمنشآت السياحية للعديد من الهجمات من قبل المتأسلمين والمتشددين على النشاط السياحى لعدم صيانة وحماية الدستور لهذا النشاط الذى يتراوح قيمة النشاط لأكثر من 500 مليار جنيه.
وعن رأيه فى الجمعية العمومية قال الخبير السياحى " حسام العكاوى" أن اجتماع الجمعية العمومية سيشهد مناقشات ساخنة ومفاجآت من العيار الثقيل في كثير من القضايا التي تهم العمل السياحي وخاصة قطاع الشركات .
ورفض "العكاوى" الإدلاء بأية تصريحات حول ما يحمله من اتهامات موجهة لإناس بعينهم من قادة الغرفة ، مكتفيا بالإشارة إلي الحديث عن مناقشة مشروع الهيئة العليا للحج وجدوى إنشاء هذا الكيان والي أي الجهات ينتمي.
وقال أن الصراع القائم بين أصحاب الشركات القديمة ونظرائهم الجدد لا يزالوا داخل دائرة الصراع خاصة في حالة تهديد المصالح كما هو جاري الآن في ظل استحواذ الأولي علي غرفة الشركات الأمر الذي يستتبعه ضرورة التوفيق بين كلا الكتلتين لرأب الصدع بينها في محاولة لتملك زمام الأمور وتلاشيا لحدوث أزمة جديدة.
وعلي صعيد آخر ندد "محمد السيد" مدير احدي الشركات السياحية بمشروع الهيئة العليا للحج، وقال انه يأتي علي رأس أولويات المواضيع المثارة للمناقشة بالجمعية كما استنكر بعض الممارسات الخاطئة للقائمين علي الغرفة ،متهما إياهم باستغلال النفوذ والعمل علي حماية مصالحهم الشخصية وغض الطرف عن مصالح باقي الشركات من أعضاء بالغرفة ،
مطالبا بإعادة صياغة اللوائح والقوانين التابعة للغرفة ووضع أسلوب امثل للإدارة تتم الموافقة عليه ويطرح للاستفتاء علي الأعضاء للعمل به في المرحلة المقبلة فيما طالبت بعض شركات السياحة غرفة الشركات بتقديم كشف حساب عن القرارات الصادرة في الفترة الأخيرة ومدي جدوى تطبيقها ومردودها علي السياحة.
ومن جانبه أشار "عمرو صدقى" نائب رئيس غرفة الشركات أن الجمعية العمومية لم تتصف يوما بالهدوء على مدار انعقادها ولكن اختلاف الآراء لم يكن ضد مصلحة احد داعيا الجميع إلى تنحية المصالح الشخصية والنظر فقط للمصلحة العامة حتى نتمكن من عبور الأزمة بسلام
أما "إيهاب عبد العال" عضو مجلس إدارة غرفة الشركات وأمين الصندوق فقد وجه رسالة لجميع الأعضاء بضرورة تنحية الخلافات والبحث عن نقاط تلاقي للحفاظ علي ما تبقي من السياحة المصرية
