Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

النعيمي : إنجاز 99% من مطار الدوحة الدولي الجديد

الافتتاح المبدئي أبريل 2013..

 

النعيمي : إنجاز 99% من مطار الدوحة الدولي الجديد

 

أكّد السيد عبدالعزيز النعيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن معدّل الإنجاز في مطار الدوحة الدولي الجديد تجاوز 99%، مشيرًا إلى أن الافتتاح المبدئي للمطار سيكون في أبريل المقبل، وقال إن الافتتاح الرسمي سيحدّده حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.

 

أضاف: إن المطار الجديد كان يفترض أن يفتتح في ديسمبر الجاري ولكن تأخر أحد المقاولين وقامت لجنة تسيير مطار الدوحة الجديد بإنهاء العقد معه وتعيين شركة أخرى، وأوضح أنه سيبدأ نقل شركات الطيران الاقتصادي إلى المطار الجديد في أبريل 2013. وأشار النعيمي إلى أن جميع مرافق مطار الدوحة الدولي الجديد جاهزة ما عدا صالات ركاب الدرجة الأولى، وصالة رجال الأعمال بالإضافة إلى صالات المها.

 

وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن الخطط الإنشائية لمطار الدوحة الدولي الجديد تسير وفقًا للبرنامج الزمني المحدّد، وتبلغ تكلفة المطار حوالي 15.5 مليار دولار، ويستوعب 50 مليون مسافر باكتمال مراحله الثلاث. وأضاف: إن مطار الدوحة الدولي الجديد يُشيد بمواصفات عالمية بما يُحقق الأهداف التنموية لدولة قطر، مشيرًا إلى أن إمكانيات الشحن بالمطار تؤهله لاستيعاب 2 مليون طن سنويًا ما سيُساهم في دعم التبادل التجاري بين قطر وكافة دول العالم.

 

ويوفر مطار الدوحة الدولي الجديد 175 مكتبًا لتسجيل المسافرين، ويوجد بالمطار 42 بوابة للمسافرين و22 بوابة خارجية بمبنى الركاب، ويوجد بالمطار مركز صيانة الطائرات يتكوّن من حظيرة طائرات كبيرة قادرة على استيعاب ثماني طائرات ذات عرض كبير وطائرتين ذات عرض أقل، لتتمتع بقابلية توفير خدمات صيانة مستقبلية لطائرات الإيرباص 380.

 

وقال النعيمي: إن الخطوط الجوية القطرية استطاعت أن تصل إلى محطات عالمية لم يكن من المتوقع الوصول إليها في الماضي، مشيرًا إلى أن الناقل الوطني حقق نتائج قوية ومعدّلات إشغال مميزة إلى تلك الوجهات.

 

الكوادر الوطنية:

 

وتحرص الهيئة العامة للطيران المدني على الاهتمام بالعناصر القطرية لأنه الرهان الرابح في ظل التحديات القادمة، وخصوصًا في إدارة المشاريع العملاقة مثل مشروع مطار الدوحة الدولي، ولذلك تحرص الهيئة على ابتعاث عدد كبير من الطلبة القطريين للخارج لدراسة التخصصات الفنية المختلفة حسب الاحتياجات الحالية عند افتتاح المطار منتصف العام المقبل.

 

وتسعى الهيئة أيضًا إلى توفير الكوادر البشرية المؤهلة علميًا ومهنيًا وفقًا للاحتياجات المستقبلية لمطار الدوحة الدولي الجديد التي تمت مراعاتها في البعثات التي ما زالت مستمرة لتدريب الكوادر القطرية، وهذه الإستراتيجية التي اعتمدتها الهيئة العامة للطيران المدني منذ فترة طويلة تعتمد على الاعتناء بالعنصر القطري والاستثمار فيه لأنه يتمتّع بصفة الاستمرارية.

 

ويبني القطاع السياحي آمالاً عريضة على الطفرة التنموية التي شهدتها قطاعات دولة قطر المختلفة خلال السنوات القليلة الماضية خاصة الطيران المدني الذي يشكل وسيلة فعّالة للنهوض بالقطاع السياحي. وتسعى الجهات المعنية إلى استثمار مطار الدوحة الدولي الجديد لتحفيز سياحة الترانزيت والتخطيط لاستقطاب 5% من العابرين للمطار الجديد، ويشير الخبراء إلى أن المطار يشكل نقطة تحوّل جوهرية لمستقبل السياحة في قطر.

 

توسعات القطرية:

ويوصف مطار الدوحة الدولي الجديد بحجر الأساس للنمو الكبير الذي تشهده شبكة الخطوط الجوية القطرية التي تمتلك طلبات شراء لأكثر من 250 طائرة تفوق قيمتها 50 مليار دولار أمريكي، وتشمل الطلبات طائرات بوينج 787 و777 وطائرات إيرباص من عائلة A350 وA380 وA320 إضافة إلى طائرات بومبارديي لرجال الأعمال.

 

وقد فازت الخطوط الجوية القطرية بجائزة "أفضل شركة طيران في العالم للعام 2012" للسنة الثانية على التوالي من مؤسسة سكاي تراكس العالمية المرموقة لمراقبة جودة خدمات الطيران. كما فازت الناقلة بجائزة "أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط" للعام السابع على التوالي وجائزة "أفضل خدمة موظفين في الشرق الأوسط".

 

وقد حاز مبنى البريميم في مطار الدوحة الدولي جائزة "أفضل خدمة مطارات للدرجة الأولى ورجال الأعمال" للعام الثاني على التوالي سنة 2012. وفي أكتوبر 2012، أصبحت القطرية أول شركة طيران خليجية يتم دعوتها للانضمام رسميًا إلى اتحاد ون ورلد العالمي.

 

وجاءت تصريحات السيد عبدالعزيز النعيمي خلال مشاركته في مؤتمر المناخ الذي أكّد خلاله أن المؤتمر فرصة جيّدة للدول لمراجعة التقدم والتخطيط للأمام من خلال دعم إستراتيجية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وكيفية تأمين المصادر لمساندة الأولويات الأساسية والقرارات الصلبة لمزيد من التطوّر والمساهمة في خدمات الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا لسلامة ورفاهية المواطنين في العالم أجمع والمحافظة على البيئة الطبيعية.

 

وقال: إن الهيئة العامة للطيران المدني لا تألو جهدًا في سبيل دعم مركز قطر لتزويد دول المنطقة بالتنبؤات البحرية إضافة إلى دعم مقر قطر لمعلومات أرصاد الطيران، مؤكدًا أن استضافة الدوحة لهذين المركزين يأتي تتويجًا لجهود الأرصاد الجوية ومواكبتها المتواصلة لأحدث المستجدات وآخر التطوّرات المعنية بالأرصاد الجوية.

 

وشدّد في هذا السياق على ضرورة الاهتمام بالأبحاث العلمية وتنزيلها إلى أرض الواقع باعتبارها الآلية المثلى للارتقاء بخدمات الأرصاد الجوية فضلاً عن تدعيم وترسيخ أطر التعاون والتنسيق بين مرافق الأرصاد الجوية الوطنية والمستخدمين.

وقال النعيمي: إن حلقات النقاش التي تمت بين أعضاء الإقليم الآسيوي خلال المؤتمر سوف تسهم في ترسيخ رؤى تبادل الخبرات في مجال تنمية القدرات فضلاً عن تطوير الخدمات المناخية عبر تدعيم معطيات التعاون والتنسيق بين مراكز الأبحاث المختلفة وتنفيذ برنامج المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الداعية إلي تجويد الخدمة المناخية لتحقيق المصلحة المثلى للبيئة والإنسان على حد سواء.

 

توجيهات رشيدة:

هذا وقال خبراء ومعنيون بقطاع السفر والسياحة إن توجيهات دولة قطر ستساهم في النهوض بالقطاعات التنموية المختلفة بما فيها الطيران المدني الذي شهد قفزة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية بدعم من رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وأشاروا إلى أن الاقتصاد القطري يشهد أزهى عصوره عبر السياسات الاقتصادية الرشيدة التي تتبعها دولة قطر.

 

أضافوا: إن الطفرة التنموية التي تعيشها قطر تنعكس بالإيجاب على قطاع الطيران المدني، حيث أصبحت قطر محط أنظار رجال الأعمال والساسة والرياضيين ورواد الفكر حول العالم، وأشاروا إلى أن قطر تمتلك مقومات فريدة في مجال الطيران المدني.

 

والجدير بالذكر أن نشاط حركة الطيران المدني لدولة قطر يعود إلى مطلع عقد الخمسينيات من القرن الماضي عندما بدأت شركات النفط عمليات التنقيب عن البترول في الأجزاء الغربية من البلاد، ولمّا احتاجت هذه الشركات إلى خدمات نقل جوي لنقل العاملين والمعدّات والتجهيزات اللازمة لأًعمال التنقيب أنشئ مهبط للطائرات في غرب البلاد ثم تلاه مهبط آخر جنوب مسيعيد، وفي الربع الأخير من خمسينيات القرن الماضي تم إنشاء مهبط آخر شرق الدوحة لعمليات النقل الجوي التجاري وفي ذلك الوقت كان هذا المهبط يستقبل طائرة واحدة شهريًا ومع تطور النقل الجوي التجاري تمّ إنشاء أول مطار صغير في الموقع الحالي لمطار الدوحة الدولي وتم تزويده بكافة الخدمات الملاحية وخدمات المناولة والخدمات الأخرى اللازمة لتسيير رحلات منتظمة من وإلى مدينة الدوحة.
 

المصدر : الراية

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله