الأمير سلطان بن سلمان يتسلم قطعة أثرية تعود إلى فترة ما قبل الإسلام
الرياض "المسلة" …. تسلم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، قطعة أثرية يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام، من المواطن عمر بن خالد بوعبيد الذي عثر عليها أثناء حفر أساسات منزله في بلدة الطرف بالقرب من موقع الدور الأثري شرق محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية.
وأعرب بوعبيد عن سعادته بالعثور على القطعة الأثرية وتسليمها إلى الهيئة، مؤكداً أنه قام بتسليمها استجابة لدعوة سمو رئيس الهيئة بإعادة القطع الأثرية وتلبية للحملة الوطنية لاستعادة الآثار التي أطلقها سموه، خصوصاً أن تسليم القطع الأثرية هو واجب وطني لإبراز تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية ودورها في الحضارة الإنسانية، حيث سيتم عرض تلك القطع في متاحف المملكة، ويراها الجميع سواء المواطنين أو المقيمين أو السياح الذين يأتون من الخارج لزيارة المملكة.
وعن كيفية الحصول على القطعة، قال بوعبيد: "عند حفر أساسات منزلي وجدت قطعة تشبه الآناء، ورجحت أن تكون قطعة أثرية وذلك بحكم اهتمامي بالآثار، وقررت التواصل مع متحف الأحساء لمعرفة تاريخ هذه القطعة، حيث تبين لمسؤولي المتحف أنها قطعة أثرية تعود إلى فترة ما قبل الإسلام".
وأضاف: "سلمت القطعة إلى الأمير سلطان بن سلمان الذي رحب بي وشكرني على ما قمت به، كما استقبلني وكرمني محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي".
ودعا بوعبيد جميع المواطنين الذين يمتلكون قطعاً أثرية إلى عدم الاحتفاظ بها في منازلهم والمبادرة بتسليمها إلى الهيئة لأنها الأقدر على حفظها وحمايتها.
يذكر أن القطعة التي تسلمها رئيس الهيئة هي عبارة عن إناء من الفخار الأحمر ذات شكل كروي وقاعدة محدبة، ولها فوهة يبلغ قطرها (9.5 سنتيمتر)، في حين يبلغ ارتفاعها 22 سنتيمتراً، ويعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام.
وكان رئيس الهيئة أطلق مطلع العام الماضي 1433هـ حملة استعادة الآثار الوطنية والتي شهدت تجاوباً كبيراً من المواطنين من مختلف مناطق المملكة، حيث بادروا بتسليم مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التي بحوزتهم إلى الهيئة إيماناً منهم بدورها في حفظ هذه القطع الأثرية وعرضها في متاحف المملكة وتسجيلها بأسمائهم.
وتعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار على استعادة هذه الآثار سواء كانت في الداخل أو الخارج وفق الأنظمة والاتفاقيات الدولية، وقد أسفرت الجهود التي بذلتها الهيئة بالتعاون مع شركائها عن استعادة أكثر من (17) ألف قطعة منها (14) ألف قطعة أثرية من الخارج و( 3000) قطعة أثرية من الداخل.