Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مهرجان الظفرة ينطلق السبت القادم في مدينة زايد بالغربية

مهرجان الظفرة ينطلق السبت القادم في مدينة زايد بالغربية

دبى " المسلة " … أكد محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة، أنّ المهرجان يهدف إلى صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات والمنطقة ككل، والمحافظة على الموروث الشّعبي للإمارات الذي لا زلنا نفتخر به حتى هذه اللحظة، فضلا عن تفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية، وتعريف عشاق السياحة التراثية من مختلف أنحاء العالم ببوابة الربع الخالي مدينة زايد، واستقطاب المزيد منهم لحضور المهرجان وزيارة مدن الغربية، كما وأصبح هذا الحدث المميز فرصة وملتقى للقاء سنوي متجدد بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وقال بمناسبة المؤتمر الصحافي الذي عقدته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ظهر اليوم في أبوظبي للإعلان عن انطلاق الدورة السادسة من المهرجان ابتداءً من يوم السبت القادم: إننا نلتقي مُجدداً اليوم لنكمل مسيرةً امتدت لسنوات من النجاح والتطور، شهدها مهرجان الظفرة منذ أن بدأت دورته الأولى في إبريل من العام 2008. حيث استطاع أن يتحوّل خلال فترة ليست بالطويلة إلى حدثٍ عالميّ ينطلق في شكله ومضمونه من الروح البدوية الأصيلة التي لا زالت تميّز الإنسان العربي حتى هذه اللحظة..

 

وأكد أن مهرجان الظفرة ينطلق بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ورعاية ودعم متواصل من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة دؤوبة ودائمة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي.. ونحن إذ نلتقي اليوم لنتحدث عن فعاليات الدورة السادسة التي ستقام على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي من 15 حتى 29 ديسمبر الحالي، إنما نؤكّد بأننا مستمرون بالعمل من وحي مقولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه "من لا ماضي له ليس له حاضر"، ونؤكّد بأننا نمضي نحو المستقبل وبين أيدينا تراث الأجداد الذي يميّز ثقافتنا ومنهجنا في الحياة.

 

وأوضح أنّ الدورة السادسة تحمل الكثير من المتعة والفائدة لعشاق البدواة وغيرهم من المهتمين بإحياء التراث الحضاري العربي والراغبين باستكشاف تجلياته في رؤيتنا المستقبلية. إذ تشتمل هذه الدورة على فعاليات ومسابقات تراثية يأتي في مقدمتها مسابقة مزاينة الإبل، سباق الهجن التراثي، مسابقة السلوقي، مسابقة الصقور، مسابقة الحلاب. وتأتي مسابقة مزاينة أفضل أنواع التمور للمرة الأولى في هذه الدورة بالتزامن مع مسابقة تغليف التمور السنوية.

 

وعلى هامش فعاليات المهرجان يُعرّف السوق الشعبي زواره بالصناعة المحلية الإماراتية ذات الصبغة التراثية الثقافية. وهو في هذه الدورة سيضمّ مُجدداً حوالي 180 محلاً لمواطنات إماراتيات، يقدّمن مصنوعاتنا التقليدية التي أبهرت كل الزوار والمشاركين في الدورات الخمس الأولى من مهرجان الظفرة، بما يعكس روح الصحراء والثقافة العربية.

 

أما فيما يخصّ "مزاينة الظفرة" وهي مسابقة المهرجان الرئيسية، فتأتي هذه المرة وقد حملت تطورات ملحوظة على صعيد المشاركة والتنظيم. حيث سترتفع عدد أشواط مزاينة الإبل فيها إلى (70) شوطا، من أجل استيعاب المشاركين الذين قد تصل أعدادهم إلى ما يقارب الـ 1500 مشترك بوجود متوقع لما يُقارب الـ 25000 ناقة، وذلك بعد أن كان عدد أشواط مزاينة الإبل 56 شوطا في الدورة السابقة 2011، و42 شوطا في الدورة الرابعة 2010.

 

وبالتوازي مع ذلك فقد تمّ زيادة مجموع جوائز الدورة الجديدة في مختلف المسابقات والفئات والأشواط لما يفوق الـ 46 مليون درهم إماراتي، منها 198 سيارة، فضلا عن جوائز نقدية قيّمة تحفيزاً وتقديراً للمشاركين من أبناء المنطقة.

 

وقد ساهم مهرجان الظفرة في وضع المنطقة الغربية على خارطة السياحة العالمية، معرفاً بها وبتفاصيل ثقافتها وأصالتها. حتى وصلت الأصداء الإعلامية التي رافقت مدينة زايد حاضنة المهرجان، بالشكل الذي فاق كل توقعاتنا، ومن مختلف قارات العالم بـ 14 لغة أساسية. فقد نجح هذا الحدث الفريد من نوعه في جعل التراث الإماراتي مادةً غنية تتناقلها وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية. واستطعنا أن نُعرّف الآلاف، سنوياً، على عاداتنا وتقاليدنا الموروثة والتي أصبحت نقطة علامٍ واضحة تميّز الشعب الإماراتي الذي يمشي إلى الأمام وقد حفِظَ الجميل لماضيه العريق.

 

وأكد المزروعي أنّ إدراج منظمة اليونسكو منذ أيام لـ "التغرودة" الإماراتية في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وانضمامها لكل من "الصقارة" و "السدو"، ولأكثر من 240 عنصراً وتعبيراً من 86 بلداً في هذه القائمة، هو أوضح دليل على النجاح الكبير للإمارات في مجال صون عناصر التراث الذي يمثل أساس هويتنا الوطنية، ومهرجان الظفرة بات يشكل محوراً أساسياً في ذلك، وفي السير على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

 

وفي الختام، توجه بجزيل الشكر والتقدير لداعمي الحدث من المؤسسات والجهات الحكومية والرسمية، وللرعاة الرسميين للمهرجان لمشاركتهم القيّمة في جهود صون التراث: أدنوك ومجموعة شركاتها، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ترايستار للهندسة والإنشاءات، وبن حمودة للسيارات، كما توجه بالشكر الوافر للراعي الإعلامي شركة أبوظبي للإعلام، ولمختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، لاهتمامها الدائم بمختلف فعاليات المهرجان على مدى الدورات السابقة.

 

وقد حضر المؤتمر الصحافي كل من السيد سالم إبراهيم المزروعي مدير مهرجان الظفرة، السيد عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في المهرجان، والسيد سعيد البادي مدير الإعلام والمطبوعات في أدنوك ومجموعة شركاتها الراعي البلاتيني للمهرجان.

 

ومن جهته فقد تحدث السيد سالم المزروعي مدير مهرجان الظفرة عن تاريخ المهرجان وتطوره وموقعه في المنطقة الغربية، حيث أكد أن الدورة الأولى من الحدث، والتي بدأت في 4 أبريل 2008، جاءت لتؤسس لفعاليات غنية وفريدة من نوعها جعلت من المهرجان حدثاً عالمياً يتخطى حدود الإمارات ومنطقة الخليج العربي، حيث تحدثت وسائل الإعلام حينها عن النجاح الكبير في استقطاب عدد مذهل من المشاركين بحوالي 16 ألف جمل.

 

المصدر : ame

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله