حزم سياحية بأسعار تشجيعية
عمان "ادارة التحرير" … يعكف عاملون في القطاع السياحي الأردني على تجهيز حزم للمنتج السياحي بأسعار تشجيعية سيتم عرضها على الموقع الرسمي لهيئة تنشيط السياحة الى جانب ترويجها في الخارج، بحسب رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر سمير الدربي.
وبين الدربي، في حديث مع "الغد"، إن المختصين بالسياحة الوافدة في الجمعية سيجتمعون خلال الأسبوع المقبل لتوحيد الجهود بتقديم منتج سياحي محدد بأسعار تستقطب أكبر عدد من السياح.
وأشار الى أن وكلاء السياحة والسفر هم من يديرون عملية تخفيض أسعار الحزم وتقديمها للمستهلك كونهم هم من ينظمون تلك الرحلات للسياح الوافدين.
وأكد أن العمل جار على بلورة موقف موحد بين الوكلاء لوضع إطار محدد لتسعيرة الحزم، مشيرا الى أنهم سيديرون العملية بعد الاتفاق مع المعنيين بالقطاع.
وبين الدربي أنه سيتم الاجتماع مع مندوبين من الفنادق والطيران والنقل السياحي الى جانب الأدلاء لمناقشة شكل الحزم السياحية والتسعيرة المتفق عليها ليتم بعدها عرضها على موقع الهيئة وتسويقها عالميا.
وأشار الى أن الاتفاق الذي تم في الاجتماع الأخير مع المسؤولين في قطاع السياحة كان على أن يتم تخفيض اسعار الطيران والنقل السياحي الى جانب التركيز على اربعة اسواق أوروبية هي اسبانيا، وايطاليا، المانيا، الى جانب فرنسا، بهدف استقطاب أكبر عدد من السياح.
واتفق مسؤولون في قطاع السياحة بداية شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي على إيجاد برنامج سياحي وطني يشمل عروضا ذات أسعار منخفضة بهدف استقطاب أكبر عدد من السياح للعام المقبل بهدف الخروج من الأزمة التي يعاني منها القطاع.
وكان مدير عام هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات قال، في تصريح سابق لـ"الغد"، إن المسؤولين في القطاع السياحي يتباحثون دائما عن أزمة قطاع السياحة وسبل الخروج منها هو تخفيض اسعار "الحزم السياحية" لترويجها في الخارج والقدرة على منافسة المقاصد السياحية الأخرى.
وأشار الى أنه تم عرض أبرز الخطط التسويقية للأردن والتي من المتوقع تنفيذها العام المقبل، لافتا الى أن ابرزها هي التركيز على 4 اسواق أوروبية هي اسبانيا، وايطاليا، المانيا، الى جانب فرنسا.
وانخفضت أعداد السياح الأوروبيين القادمين الى المملكة منذ بداية العام وحتى نهاية آب (أغسطس) الماضي بنسبة 7 % لتصل الى 395.8 ألف سائح مقارنة مع 424.3 ألف سائح في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأكد عربيات أن جميع المسؤولين في القطاع متفقون على ايجاد برنامج سياحي وطني ذي تكاليف منخفضة ويعود في الوقت ذاته بالربح على القائمين عليه، بحيث يتم الترويج له عالميا.
ولفت الى أن الملكية الأردنية كانت من أوائل المبادرين بتخفيض الأسعار؛ حيث قررت تخفيض اسعار التذاكر على السياح القادمين الى المملكة، مبينا أنه تم دعوة جميع الفعاليات السياحية من فنادق ونقل سياحي ومطاعم ووكلاء سفر وسياحة لكي تقوم بوضع اسعار جديدة مخفضة للترويج لها في الخارج.
يأتي ذلك في الوقت الذي يرى فيه خبراء في القطاع السياحي أن التوجه لتخفيض أسعار الحزم السياحية المروجة في الخارج ليس بالضرورة أن يساهم في استقطاب السياح الأجانب كون السبب الرئيس لتراجع أعدادهم هو الاضطرابات في المنطقة.
وبين الخبراء أن أسلوب تخفيض الحزم السياحية لا ينفع بشكل دائم وفي كل المواسم وإنما قد يجدي لفترة معينة لا تعتبر موسما سياحيا نشطا. وارتفع الدخل السياحي بنسبة 18 % للفترة من كانون الثاني (يناير) الى تشرين الأول (اكتوبر) من العام الحالي لتصل الى 3 مليارات دولار (1ر2 مليار دينار) مقارنة مع5ر2 مليار دولار (نحو 8ر1 مليار دينار) خلال الفترة المماثلة من العام2011.