العراق تمنع هبوط طائرة وزير تركي في مطار اربيل
بغداد "المسلة" …. منعت السلطات العراقية طائرة وزير الطاقة التركي من الهبوط في مطار اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق بسبب عدم حصول الرحلة على "الموافقات القانونية" اللازمة، وفقا لمسؤولين عراقيين.
وقال مدير سلطة الطيران المدني في بغداد ناصر بندر لوكالة فرانس برس ان "طائرات الشخصيات المهمة يجب ان تكون خاضعة لقانون الطيران المدني، وهذه الرحلة لم تحصل على الموافقات القانونية".
وتابع "لذلك منعناها من الهبوط في مطار اربيل"، مشددا على ان "جميع الاجواء العراقية تخضع الى سلطة الطيران المدني في بغداد".
واكد مسؤول في الحكومة المحلية في اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي منع طائرة وزير الطاقة التركي تانر يلدز من الهبوط.
واوضح المصدر انه كان من المفترض ان يصل الوزير التركي الى اربيل (320 كلم شمال بغداد) لتوقيع "اتفاقية نفطية بين اربيل وانقرة"، علما ان بغداد تعارض بشدة الاتفاقيات النفطية التي توقعها حكومة الاقليم مع اطراف اخرى دون موافقتها.
من جهته قال سفين دزئي المتحدث باسم حكومة الاقليم الكردي لفرانس برس ان "الحكومة العراقية اصدرت تعليمات لدخول الطائرات الخاصة للاجواء العراقية (…) ونحن كاقليم لم نبلغ بهذه التعليمات الجديدة".
واضاف "ان الحكومة تقول ان الخلل فني وليس سياسيا ونتمنى ان يكون الخلل كذلك والا تكون هناك اسباب اخرى لمنع وزير التركي من دخول اقليم كردستان".
وذكر ان الوزير كان بصدد المشاركة في مؤتمر للنفط والغاز في اربيل والقاء كلمة فيه فقط.
وتاتي هذه الحادثة في وقت تشهد العلاقات العراقية التركية توترا على خلفية الموقف المتناقض من الاحداث الجارية في سوريا، ورفض انقرة تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم غيابيا بالاعدام في العراق.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان نظيره العراقي نوري المالكي بالسعي الى اثارة حرب اهلية في العراق بعدما اشتد التوتر بين الحكومة المركزية واقليم كردستان على خلفية تشكيل بغداد "قيادة عمليات دجلة" لتتولى مسؤوليات امنية في مناطق متنازع عليها.
ويذكر ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو سبق وان زار مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) في اب/اغسطس ما اثار حفيظة الحكومة المركزية التي اعلنت ان الزيارة تمت من دون الحصول على اذن مسبق من بغداد.