طهران "المسلة" ….. قال وزير الثقافة الإيراني علي جنتي، اليوم الخميس، إن "الظروف غير مهيأة" لأداء الحجاج الإيرانيين فريضة الحج لهذا العام بسبب ما وصفها بـ"العراقيل السعودية".
وقال علي جنتي في تصريحات نقلتها وكالات أنباء إيرانية، إن "الظروف غير مهيأة وفات الأوان الآن". وأضاف أن "التخريب جاء من السعوديين".
ونقلت وكالة "مهر نيوز" الإيرانية عن جنتي الذي يزور مدينة قم للقاء المراجع الدينيين، قوله إن "السعوديين لم يقطعوا وعدا بمنح تأشيرات الدخول للحجاج الايرانيين، ويقولون إن على الحجاج الايرانيين أن يذهبوا الى دولة ثالثة ويحصلوا على تأشيرة الدخول إلى السعودية من هناك، وهذا يدل على أن الظروف غير مناسبة لأداء فريضة الحج هذا العام".
وأضاف أن "الوقت يداهمنا ونحن نعاني من مشاكل في تأمين سكن للحجاج وتوفير باقي التسهيلات لهم، ونحن نبذل جهدنا لكن السعوديين يضعون العراقيل".
ولفت إلى أن الكثير من "الجهود بذلت في الأشهر الثلاثة الأخيرة لكي نحل المشاكل المتعلقة بموسم الحج في هذا العام مع المسؤولين السعوديين، لكننا حينما أردنا إرسال وفد إلى السعودية فقد استغرق ذلك شهرين من الزمن".
وقال إن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية واجه العديد من المشاكل للحصول على تأشيرة دخول للسعودية، ورغم أنه يحمل جواز سفر دبلوماسيا، فإنه واجه مشكلة في المطار وتم أخذ بصماته وتفتيش أغراضه الشخصية.
وأضاف أن رئيس منظمة الحج والزيارة عقد أربع جلسات مع وزير الحج السعودي، في حين كان تعامل الجانب السعودي "سيئا وباردا جدا" على حد وصفه وكانت العلاقات بين السعودية وإيران توترت في أعقاب حادثة تدافع الحجيج بمنى، بعد وفاة 464 حاجا إيرانيا في الحادثة.
وهاجمت إيران السعودية عقب تلك الحادثة بشدة واتهمتها بتعمد قتل الحجاج الإيرانيين، في سياق الهجوم المتواصل منذ قيام السعودية بشن حملة عسكرية على الحوثيين، حلفاء إيران في اليمن.
ولوح العديد من القيادات الدينية الإيرانيية بتعليق مشاركة إيران بموسم الحج لهذا العام، وقالوا إنه من غير المناسب مشاركة الحجاج الإيرانيين فيه.
ودعا مسؤول إيراني، حجاج إيران إلى زيارة المراقد المقدسة في سوريا والعراق، بدلا من التوجه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج الركن الخامس للمسلمين.