السياحة والاثار: وجود مسارات سرية لتهريب الآثار باتجاه اوروبا وأميركا
بغداد "المسلة"…. كشفت وزارة السياحة والاثار عن وجود مسارات سرية لتهريب الآثار باتجاه اوروبا وأميركا، فيما قدمت الوزارة مشروعا الى منظمة اليونسكو لتعديل بنود معاهدة العام 1970 الخاصة بالآثار وملكيتها.
وقال المستشار في وزارة السياحة والاثار بهاء المياح في تصريح صحفي ان "الاثار المهربة والمسروقة تجد طريقها النهائي الى دول اوروبا والولايات المتحدة الاميركية، من خلال عصابات تهريب منظمة".
واضاف المياح ان تلك العصابات تعتمد مسارين لتهريب الاثار العراقية، هما مسار الاردن ثم الى الضفة الغربية واخيرا (اسرائيل)، فيما يمر المسار الثاني عبر احدى دول الخليج باتجاه اوروبا".
ونوه المياح بأن "الاثار السورية تهرب حاليا من قبل العصابات ذاتها بعدة مسارات، اثنان منها مشتركان مع المسارين المذكورين اضافة الى مسار سوريا عبر تركيا ثم الى اوروبا الى جانب تهريبها عن طريق البحر".
وبين المياح ان "عصابات التهريب توصل القطع المهربة الى المناطق الحرة في الموانئ السورية لاصدار وثائق تصديرها الى وجهتها النهائية، حيث ان المزادات تطلب وثيقة ملكية الاثار لتقوم تلك العصابات بابراز وثائقها الصادرة من المناطق الحرة، وهو ما يشجع اصحاب المزادات وهواة جمع الاثار على شرائها"، مشيرا الى ان الاتفاقيات الدولية تتطلب استصدار رخصة من الدولة صاحبة الاثار، بيد ان شركات المزاد وهواة جمع الاثار واقتنائها يتغاضون عن ذلك".
وعد المستشار الاقدم لوزارة السياحة والاثار قضية الاثار وتهريبها "معقدة لوجود غموض في فهم مايجري لقطاع الاثار في العالم بشكل عام والعراق بشكل الخاص وما تتعرض له دول عدة في العالم، وهو ما يتطلب تنظيما لقضية الاثار في العالم"، معتبرا معاهدة اليونسكو التي تنضم هذا الامر للعام 1970، "قديمة"، منوها بأن "العراق وقبل نحو عامين طرح مشروعا لتعديلها او الدخول في مفاوضات جديدة بشأن الاثار والتعامل معها وتهريبها"، مبينا ان "العراق كان سباقا في طرح هذا المشروع الذي يعد احد الموضوعات المهمة على جدول اعمال اليونسكو".
المصدر: الفيحاء
