على خطى شامبليون" سياحة في معالم اللغات القديمة
القاهرة "المسلة" … يستمر معرض على خطى شامبليون – العالم الفرنسي الذي فك رموز حجر رشيد الشهير، قبل نحو قرنين من الزمان بمصر- والذي افتتحه أول من أمس مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين، في استقبال جمهوره حتى الأربعاء المقبل الحادي والثلاثين من أكتوبر الجاري مقدماً سياحة ثقافية وفكرية في معالم لغات العالم القديمة، وكاشفا أثر هذا العالم الفرنسي وأفكاره وأسفاره على ضفاف النيل.
يضم المعرض مجموعة من الصور واللوحات التي تتناول حياة شامبليون، ودوره في علم الآثار. ويشهد إلى ذلك تنظيم ورش عمل يتوخى منها المساهمة في رفع وعي طلبة المدارس والجامعات، وتعريفهم على الأدوات التي استخدمها شامبليون أثناء حياته.
ويرجع إلى جون فرانسوا شامبليون العالم الفرنسي الأصل، الفضلُ في فك رموز حجر رشيد. عبر دراسته التي أخرجها عام 1824 منفذا لظهور علم المصريات، حيث أتقن شامبليون وهو في العشرين من عمره لغات متعددة منها اللاتينية واليونانية والعربية والفارسية، إضافة إلى لغته الأم الفرنسية. وكان شامبليون أستاذا لعلم المصريات في جامعة جرنوبل بفرنسا.
حجر رشيد
•هو حجر نقش عليه نصوص هيروغليفية وديموطيقية ويونانية، كان مفتاح حل لغز الكتابة الهيروغليفية.
•حمل هذا الاسم لأنه اكتشف بمدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهر النيل في البحر المتوسط.
•اكتشف الحجر ضابط فرنسي في 19 يوليو عام 1799 إبان الحملة الفرنسية وقد نقش عام 196 قبل الميلاد.
• الحجر صدر بمرسوم ملكي في مدينة منف عام 196 قبل الميلاد. وقد أصدره الكهان تخليدا لذكرى بطليموس الخامس.
•عليه ثلاث لغات: الهيروغليفية والديموطقية (القبطية ويقصد بها اللغة الحديثة لقدماء المصريين) والإغريقية.
•كان وقت اكتشافه لغزا لغويا لا يفسر منذ مئات السنين، لأن اللغات الثلاث كانت وقتها من اللغات الميتة، حتى جاء العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون، وفسر هذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى، وهذا يدل على أن هذه اللغات كانت سائدة إبان حكم البطالمة لمصر لأكثر من 150 عاما.
•كانت الهيروغليفية اللغة الدينية المقدسة متداولة في المعابد، واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية (العامية المصرية)، واليونانية القديمة كانت لغة الحكام الإغريق.
•ترجم الحجر إلى اليونانية كي يفهموه. وكان محتوى الكتابة تمجيدا لفرعون مصر وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر.
• كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة.
• العالم البريطاني توماس يانج اكتشف أن الكتابة الهيروغليفية تتكون من دلالات صوتية، وأن الأسماء الملكية مكتوبة داخل أشكال بيضاوية (خراطيش).
• الاكتشاف أدى إلى فك العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون رموز الهيروغليفية.
•شامبليون فك شفرة الهيروغليفية عام 1822، لأن النص اليوناني عبارة عن 54 سطرا وسهل القراءة مما جعله يميز أسماء الحكام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية.
• الكشف فتح آفاق التعرف على حضارة قدماء المصريين وفك ألغازها، وترجمة علومها بعد إحياء لغتهم إثر موات طويل عبر القرون.
•أصبحت الهيروغليفية وأبجديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات.
•الحجر أخذه البريطانيون من القوات الفرنسية، ووضعوه في المتحف البريطاني.
المصدر: الوطن