Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

أمير قطر في زيارة تاريخية إلى غزة تستمر ساعات وحماس تعتبرها “ذات دلالات”

 

أمير قطر في زيارة تاريخية إلى غزة تستمر ساعات وحماس تعتبرها "ذات دلالات"

 

غزة "المسلة" … تعتبر الزيارة التي يقوم بها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطر الأولى من نوعها التي يجريها رئيس دولة إلى قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه إثر خلاف مسلح مع السلطة الفلسطينية.

وإذا كانت زيارة الشيخ حمد لغزة تشكل مكسبا سياسيا مهما لحركة حماس التي تعيش عزلة بفعل الحصار الإسرائيلي والتطورات الأمنية في مصر في أعقاب هجوم سيناء، فإن السلطة الفلسطينية لم تخف ريبتها في أن تعزز الزيارة الانقسام السياسي الحاصل بين غزة والضفة الغربية، وأن تعكس دعما قطريا معلنا لغزة وحكومتها المقالة على حساب سلطة الرئيس محمود عباس.

 قطر وحماس

وصفت حركة حماس زيارة الشيخ حمد لغزة بالخطوة الجريئة التي ترمي إلى كسر الحصار السياسي على القطاع وتدعم صمود الشعب الفلسطيني الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا منذ خمس سنوات.

وفي الجانب القطري قالت الدوحة إن زيارة رئيس قطر وزوجته الشيخة موزة هي لتدشين مشاريع إعادة الإعمار التي تمولها قطر في القطاع.

بيد أن مضمون زيارة الأمير إلى غزة لا يمكن بالطبع حصره في شاحنات الإسمنت ومواد البناء التي ستعبر رفح إلى غزة لتشييد مدينة "إسكان" في خان يونس، بل إن مضمونها لن يبتعد عن سياق النفوذ القطري المتزايد مع هبوب رياح الربيع العربي.

من ليبيا ومصر إلى مالي وقطاع غزة بدت قطر كداعم مالي ومادي لثورات الربيع العربي، وحليف قوي للتيارات الإسلامية التي تحركت في فضاء الربيع العربي.

هكذا تكون العودة إلى تاريخ العلاقة بين قطر وحركة حماس مشروطة بالتوقف عند محطة مفصلية حكمت في تمتين هذه العلاقة، هي الأزمة السورية وتوتر العلاقة بين حماس والقيادة السورية وخروج قادة حماس من دمشق وتراجع "الاحتواء" الإيراني للحركة.

وتحكم في الارتباط بين قطر وحماس ما يجمع بين الإمارة والتيار العالمي للإخوان المسلمين، الذي يوجد زعيمه الروحي الشيخ يوسف القرضاوي ضيفا لدى قطر منذ سنوات. وفضلا عن ذلك جرى الحديث قبل أسابيع عن دعم قطري لزعيم حماس خالد مشعل ليرأس التنظيم العالمي للإخوان المسلمين.

 عين عباس على الزيارة

تحدث رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية عن "دلالات" تحملها زيارة أمير قطر إلى غزة. ولعل هذه الدلالات هي التي تزعج عباس وباقي أعضاء السلطة وفتح التي أعلنت أنها اكتسحت الضفة أول أمس في انتخابات محلية غابت عنها حماس.

وتعكس رسالة رئيس السلطة محمود عباس إلى أمير قطر والتي تمنى بها أن لا تسير الزيارة في سياق تعميق الانقسام مخاوف السلطة. وقد سارع أمير قطر إلى إجراء اتصال هاتفي بعباس مساء الأحد "أبلغه فيه برغبته في زيارة غزة لافتتاح بعض المشاريع لإعادة إعمار القطاع"..

واعتبر محللون أن الاتصال القطري بالرئيس الفلسطيني هدف إلى طمأنة السلطة، فضلا عن الحرص على رفع الحرج عن الجانب المصري الذي تعاون بسماحه بعبور مواد المشاريع القطرية إلى قطاع غزة.

أما إسرائيل فقد وصفت الزيارة بالغربية، واستبقتها بقصف متقطع لغزة وقالت على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية يغال بالمور "نأمل أن يقوم الأمير بتشجيع الفلسطينيين الذين لا يدعون إلى العنف".
 

فرانس 24

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله