Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

تركيا تحول انظارها صوب السياحة الاسلامية

 

تركيا تحول انظارها صوب السياحة الاسلامية

 

اسطنبول "ادارة الموقع" … للوهلة الأولى، يبدو فندق شاطئ السلطان بالقرب من منتجع بودروم التركي وكأنه فندق شاطئي عادى لا يختلف عن مثيله .. مع كراسي حمام السباحة في الشمس، والزوار يحتسون المشروبات الباردة.ولكن نظرة فاحصة تكشف أن ليس هناك أي امرأة إلى جانب حمام السباحة ولا هناك قطرة من الكحول.

 

يتم تشغيل الفندق في توافق تام مع العقيدة الإسلامية،حيث اصبح هناك شريحة فى سوق السياحة التركية من أصحاب الفنادق حريصون على نحو متزايد للاتجاه نحو السياحة الاسلامية.

 

و يقول على بيكيكى مالك الفندق ، فى تركيا يمكنك قضاء أي نوع من العطلات ، وهناك خيارات عدة في قطاع السياحة، و السياحة الاسلامية اصبحت بديلا متوفرا حيث هناك حاجة متزايدة بين الناس أن يقضوا عطلاتهم بطريقة محافظة .

 

منطقة منتجع بودروم التركي على بحر إيجة ، لم تكن وجهة محتملة دائما للزوار ، لكن الفنادق الإسلامية أو ما يطلق عليها عادة في تركيا الفنادق "الحلال" ، انتشرت بشكل سريع فى هذه المنطقة و جذبت زوار جدد .. ومحيط بودروم، وهي بلدة تعدادها لا يتعدى 130 الف نسمة اصبحت تضم ستة فنادق من تلك النوعية .

 

الاقتصاد، وكذلك العودة إلى التراث الإسلامي في تركيا، يوضح نمو هذا الاتجاه. ففي إطار العقد الطويل من حكم حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية ، تمتعت تركيا بالازدهار الاقتصادي.

 

وأوضح كينان كايير، وهو أستاذ مساعد في علم الاجتماع في جامعة بيلجي في اسطنبول. "إن نجاح الجماعات الإسلامية في الاقتصاد ،اسهم فى تطبيق الشروط الاسلامية على عدد من مناحى الحياة و من بينها قضاء العطلة بشروط الإسلامية، لذا تزايد عدد الفنادق المماثلة زيادة هائلة خلال حكم حزب العدالة والتنمية.. و حققت أنماط الحياة الإسلامية نموا راسيا واضحا .
و عودة الى على بيكيكى ، نجد انه يفضل ان يطلق على هذه نوعية من الفنادق وصف الفنادق "البديلة"، بدلا من الحلال، أو الاسلامية .. ويقول انه يخطط لبناء منتجع من فئة الخمس نجوم في بودروم لتلبية طلب المستهلكين الإسلاميين لقضاء العطلات. و فندقه القائم الان يتضمن حمام سباحة منفصل للنساء، بالإضافة إلى مرافق للصلاة وفرض حظر على المشروبات الكحولية.

 

و وفقا لدراسة اجريت هذا العام من قبل ، دينار استندر DinarStandard وهي شركة أمريكية تتابع نمط الحياة والسوق الاسلامية و شركة كريستريدنج Crescentrating ومقرها سنغافورة وهى متخصص فى السياحة الإسلامية.. يقدر السوق العالمي للسياحة الاسلامية بنحو 126 مليار دولار..و تسعى تركيا الى استقطاب اكبر عدد ممكن من هذا القطاع النوعى من السياحة .

 

و فى تركيا تجد العديد من الفنادق التى تسعى الان لتلبية قطاع السياحة الاسلامية ، بأسعار تنافسية بمتوسط 30 يورو (حوالي 39 دولارا) لليلة الواحدة ، وهى صفقة النسبية لقضاء يوم على بحر إيجة اوالبحر المتوسط و هى المناطق التي تتوجد فيها في الغالب هذه الفئة من الفنادق.
هذا القطاع السياحى يبدو أنه ينمو بسرعة. و تفيد تقارير وزارة السياحة التركية أن هناك 18 فندق من فئة فنادق "الحلال" موجودة الان في تركيا، ولكن بالبحث في شبكة الإنترنت يمكن أن نجد بسرعة أكثر من ضعف هذا العدد.

 

وجميع المناطق الرئيسية في تركيا بها الآن هذه الفنادق، وهناك الكثير منها تحت الإنشاء. واسطنبول بها ثلاثة فنادق "حلال" ، و قد اعلنت شركة ريتاج للاستثمار القطرية خطط لاستثمار 500 مليون دولار في الفنادق الإسلامية في اسطنبول وغيرها من المدن في مختلف أنحاء تركيا.
وفقا لوزارة السياحة ، ان الاعداد المتزايدة من الزوار العرب تساعد في دفع هذا الاتجاه، فالمسافرين من المملكة العربية السعودية وحدها زادوا بمقدار 151٪ ليصل عددهم نحو(42345 سائح)بين عامي 2011 و 2012.

 

اوكان اوزو وهو مسؤول حزب الشعب الجمهوري في بودروم – وحزب الشعب هو القوة المعارضة الرئيسية في تركيا- يقول ان حزب العدالة والتنمية في موقف ضعيف في المدن الساحلية من البلاد ، لكن الفئات المحافظة من الشعب فى المدن الكبيرة فرضت طريقتها وانماط الحياة ، سواء فى ملابسهم او مثل تحديد أماكن منفصلة للرجال والنساء بالنسبة لممارسة السباحة هنا.

 

ممارسة السباحة هي واحدة من العلامات الأكثر وضوحا على زيادة السياحة الإسلامية، مع وجود العديد من النساء اللاتىيرتدين زي شاملة تكشف فقط الوجه واليدين والقدمين. بينما اعتااد الزوار العلمانين في بودروم على رؤية مرتديات البيكيني، هو ما ما يمثل شيء من الصدمة الثقافية لهم ..

 

وفي منتجع كوكالي الساحلي ، على بحر مرمرة، خارج اسطنبول، تم تاسيس قطاع بالمنتجع للنساء فقط على الشاطئ العام ، وتحيط بها حواجز عالية ، مما دفع السكان المحليين للاحتجاجات في يوليو الماضى زاعمين ان هذا الاجراء يقوض العلمانية.. و لقد حلت الطبيعة الأم هذا النزاع عندما عصفت الرياح بالحواجز الشاطئية ..

 

ولكن مع زيادة مراعاة انماط الحياة الإسلامية في تركيا يبدو ان فنادق "حلال" وحتى الآن من المحتمل أن تصمد و تتزايد اعدادها.

المصدر: أخبار مصر

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله