وزير السياحة في ولاية كيرالا الهندية: الكويت ضمن استراتيجيتنا السياحية بشكل خاص
كيرالا " المسلة" … أكد وزير السياحة في ولاية كيرالا الهندية انيل كومار ان منطقة الخليج بشكل عام ودولة الكويت بشكل خاص جزء من استراتيجيتنا ومنظومتنا السياحية في جميع قطاعاتها التي نسعى دائما الى العمل المشترك لتطويرها وتنميتها.
ونوه الوزير كومار في لقاء اجرته معه وكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال معرض السفر الدوري 2012 الذي اقيم أخيرا بالعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط الهند والكويت في جميع المجالات والقطاعات منذ زمن بعيد لاسيما التجارية والسياحية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
وأكد ان تلك العلاقات هي في طور النمو دائما موضحا ان ولاية كيرالا خاصة والهند بشكل عام تسعى الى تعزيز الثقافة السياحية بين البلدين.
وقال "ان دولة الكويت تحتل مكانة كبيرة في السياحة لدينا ولذلك سنركز عليها هذا العام لاسيما ان الجالية الهندية تشكل نسبة كبيرة في قطاع العمالة بالكويت".
وتحتل الجالية الهندية في دولة الكويت المرتبة الاولى بين قائمة الجاليات الوافدة وتجاوز اجمالي عددها 650 الف هندي.
واكد ان ولاية كيرالا على استعداد تام لتفعيل ما هو افضل في القطاع السياحي لتنمية اقتصادها خلال الفترة الحالية والمستقبلية مشيرا الى ارتفاع عدد السياح الكويتيين الذين قصدوا الولاية حيث تجاوز عددهم اربعة الاف سائح خلال عام 2010 في حين بلغ اجمالي عدد السياح المحليين من الهند الى ولاية كيرالا حوالي 93 الف سائح والسياح في الدول المختلفة 7500 سائح خلال عام 2011.
وتوقع الوزير كومار زيادة عدد السياح بنسبة عشرة في المئة خلال العام الحالي مقارنة بعام 2011 موضحا ان الولاية تقوم بعمليات تسويقية في دول الخليج لاسيما في دبي وابوظبي وجدة ونقوم بحاليا بترويجها بقوة في دولة الكويت كما نقوم بالتعريف بالولاية في كل من اوروبا واستراليا مؤكدا ان الحكومة الهندية مهتمة جدا في تسويق ولاية كيلاية الى العالم اجمع.
وفيما يخص السياحة الطبية والعلاجية في ولاية كيرالا نوه الى انها تعد الوجهة السياحية الطبية والعلاجية التي تشتهر بها لاسيما فيما يخص الطب البديل التي تضاهي الدول المتقدمة في تقديمها لمرضاها.
واضاف كومار بقوله في هذا الخصوص " يجب تسويق ولاية كيرالا على انها وجهة عالمية في السياحة العلاجية والطبية" لاسيما وان تكاليف الرحلات الطبية فيها تعد الارخص من نظيراتها في اوروبا والولايات المتحدة.
من جهته قال المدير الاقليمي الاعلى في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بدر العميري في لقاء مماثل اجرته معه (كونا) ان المؤسسة تولي اهتماما كبيرا لقطاع الهند بكافة محطاته لاسيما انه الاكبر لديها وذلك لما يمثله كبر حجم اعداد الجالية الهندية في دولة الكويت الذي تجاوز ال 650 الف منهم.
وذكر العميري بمناسبة مشاركته في معرض السفر الدوري 2012 الذي يقام كل سنتين تلبية لدعوة من وزارة السياحية الهندية مع عدد من مكتب السفر والسياحة في الكويت التي تتعامل مع الهند ان الكويتية تشغل سبع رحلات اسبوعيا الى كل من مومباي وكوتشن واربع رحلات اسبوعيا لكل من دلهي وترفندرم ومدراس.
وأضاف ان الكويتية تنقل شهريا ما يقارب 20 الف راكب الى كافة محطاتها في الهند.
ولفت الى ان قطاع الهند يمثل نسبة كبيرة من ايرادات المؤسسة حيث ان نسبة الاشغال لا تقل عن 85 الى 90 في المئة وفي المواسم تبلغ النسبة مئة في المئة مؤكدا انه اذا دعت الحاجة الى زيادة عدد الرحلات فستقوم الخطوط الجوية الكويتية بتوفيرها لمسافريها.
وفيما يخص مشاركته في المعرض اوضح العميري ان الهدف منها هو توفير فرصة التعرف عن كثب على اوجه السياحة من خلال اللقاءات التي عقدها مع مكاتب السفر والسياحة في ولاية كوتشن.
وبين ان المعرض ركز في دورته الحالية على كيرالا وخصوصا منطقة كوتشن وهي المدينة التجارية في ولاية كيرالا كوجهة سياحية والتي تتمتع بكل خطوط السياحة حيث لديها فنادق جديدة واماكن سياحية ذات مستويات عالمية.
واوضح العميري ان المعرض وفر لمشاركيه عددا من الفرص والخيارات الاستثمارية السياحية للراغبين بذلك وتم التركيز فيه على تسويق قطاعات عدة منها البنى التحتية والمنتجات الزراعية والسياحية وتكنولوجيا المعلومات في كيرالا.
وذكر انه زار كوتشن ورأى انها تتمتع بمنتجعات طبية وعلاجية وسياحية لاسيما العلاج الطبيعي الخاص الذي تشتهر به الهند والذي يطلق عليه علاجات (الايورفيدا) والتي تعد منظومة من تعاليم الطب التقليدي وشكلا من اشكال الطب البديل.
وقال العميري "بمقدور السياح الكويتيين والراغبين في قضاء عطلة هادئة في فنادق ومنتجعات الولاية زيارة المدينة والتعرف عليها عن كثب لاسيما انها تمتاز بأفضل مراكز ايورفيدا".
من ناحية اخرى قال العميري ان المؤسسة انتهت من وضع قائمة الجدول الشتوي لها والذي يبدأ في نهاية اكتوبر الجاري الى 31 مارس 2013 حيث سيتم توقيف محطة اسطنبول والمدينة المنورة وتقليل بعض رحلات محطاتها تزامنا مع الاوضاع السياسية التي تسود المنطقة مثل دمشق وبيروت وضمن اسطولها المتوافر.
واوضح ان مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية تركز على المحطات الاكثر طلبا وهي جمهورية مصر العربية ومدنها التي تعمل بها المؤسسة جميع محطاتها والاردن ودبي وبانكوك ومانيلا وجاكرتا وكوالالمبور واوروبا ولندن ونيويورك.
وشدد العميري على "ان مسألة اجراءات الامن والسلامة في المؤسسة هي خط احمر لا يمكن تجاوزه" إذ ليس بامكان كابتن الطائرة والطاقم التابع له في جميع اسطول المؤسسة الاقلاع الا بعد التأكد تماما من السلامة بعد الانتهاء من التدقيق الكامل من قطاع الهندسة الذي يتميز بكفاءته وجودته وايضا بعد موافقة الطيران المدني من سلامة الطائرة.
