تحت عنوان جمعة التحرير
اقامة أول صلاة جمعة بمسجد بئر السبع منذ 1948
بئر السبع "المسلة" … أدى مئات الفلسطينيين من عرب 48 صلاة الجمعة أمام مسجد بئر السبع الكبير بجنوب إسرائيل، وهي المرة الأولى التي تقام فيها صلاة الجمعة فيه منذ قيام إسرائيل عام 1948.
وانتشرت القوات الإسرائيلية في محيط المسجد الكائن بمدينة بئر السبع، وأغلقت كل الطرق والشوارع المؤدية إليه، وراقبت خطبة الجمعة عن كثب، بحسب مراسل وكالة الأناضول للانباء.
وألقى الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر (إسرائيل)، خطبة الجمعة في الساحة الشمالية للمسجد، على بعد 15 مترا منه، وسبق الخطبة، درس للشيخ حسن أبو دعابس، مسؤول الحركة الإسلامية، كما تحدث عقب الصلاة، النائب العربي في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي طلب الصانع "، والشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى.
وقال صلاح في الخطبة: "إذن الذي سمح لنفسه أن يغتصب هذا المسجد الذي نعيش في رحابه الآن هو من أظلم الظالمين عند الله، الذي يمنع رفع الآذان من على هذه المئذنة الحزينة الأسيرة هو من أظلم الظالمين عند الله".
وعدد بعضا من المساجد التي قال إن إسرائيل حولت بعضها إلى متاحف و"خمارات" ومطاعم بخلاف مسجد بئر سبع، ومنها مساجد: عسقلان وقيسارية وعين حوض والأحمر.
وأقيمت الصلاة أمام المسجد وليس داخله، حيث إنه مغلق من جانب القوات الإسرائيلية التي تتعامل معه على أنه متحف.
وجاءت الصلاة تحت عنوان "جمعة تحرير مسجد بئر السبع الكبير"، بدعوة من لجنة "التوجيه العليا لعرب النقب"، وذلك في إطار ما قالت إنها "خطوات تم البدء بها قبل أسابيع عدة، من أجل تحرير المسجد" من السيطرة الإسرائيلية.
وسادت حالة من الغضب الأسابيع الماضية في الأوساط الإسلامية بسبب قرار اتخذته السلطات الإسرائيلية بإقامة مهرجان للخمور في باحة المسجد، قبل أن تتراجع عن قرارها وتنقل المهرجان إلى خارج باحته تحت ضغط احتجاجات فلسطينية وتدخلات دولية، بينها تدخل تركي.
ومسجد بئر السبع أقيم عام 1906، وقامت إسرائيل في عام 1948 بتهجير كل سكان المدينة، وأغلقت المسجد وهدمت الكنيسة الأرثوذكسية المجاورة له، وتوجد بداخله صور عن الوجود اليهودي في المدينة، خاصة في العهدين العثماني والبريطاني وما بعدهما، دون أن تتطرق للوجود الفلسطيني فيها.