دبى "المسلة" ….. ذكرت مصادر عاملة في قطاع الطيران ومكاتب السياحة والسفر إن هناك العديد من العوامل التي تساهم في رسم الخريطة السياحية للمواطنين خلال العام الجاري، منها عامل الأمن الذي يعتبر اهم هذه العوامل بالإضافة مستوى الخدمة في الوجهة السياحة والتكلفة وتوفر الحجوزات.
وأجمعت المصادر أن وجهات العائلات المواطنة خلال الصيف تتركز على بريطانيا وألمانيا والنمسا في أوروبا بينما على صعيد الدول العربية هناك نمو كبير في السفر إلى الأردن بالنسبة للوجهات العربية في حين تراجعت الحجوزات على تركيا نتيجة الظروف الأمنية.
وأضافت المصادر لـ البيان ان أسعار التذاكر تعتمد بشكل اساسي على حجم الطلب حيث تصل نسبة الارتفاع في موسم الذروة إلى 50% مقارنة بالمواسم العادية لكن مقارنة بالموسم الماضي هناك تراجع في القيم السعرية نتيجة زيادة عدد الرحلات على الوجهات السياحية التقليدية واستخدام طائرات ذات سعة اكبر بالإضافة إلى تراجع أسعار النفط وزيادة مدة الإجازة الأمر الذي يعطي خيارات اكبر للعائلات في اختيار الوقت المناسب للسفر.
وجهات جديدة
وقال محمد جاسم الريس نائب الرئيس التنفيذي عضو مجلس الإدارة في الريس للعطلات ان السفر هذا العام يتركز على مجموعة من الوجهات منها بريطانيا وألمانيا والنمسا على مستوى القارة الأوروبية بالإضافة إلى فرنسا مشيرا إلى تراجع نسبة الحجوزات على الوجهات التركية نتيجة الأحداث الأمنية مقارنة بالسنوات الماضية ويتركز الطلب المتوفر بشكل اكبر على خارج اسطنبول.
وأوضح الريس انه على صعيد الوجهات الاسيوية فإن الطلب يتركز على تايلاند وسنغافورة وماليزيا وهناك نمو في الطلب على الوجهات في الولايات المتحدة نتيجة لتزايد اعداد رحلات من الإمارات إلى وجهات متعدد في اميركا الشمالية وخاصة رحلات طيران الإمارات وطيران الاتحاد الأمر الذي انعكس على الأسعار التي تراجعت مقارنة بالسنوات الماضية خلال نفس الفترة نتيجة زيادة عدد المقاعد.
وعن الأسعار خلال موسم السفر قال بشكل عام فإن الأسعار خلال موسم الذروة ترتفع مقارنة بالمواسم العادية بنسبة تصل إلى 50% على معظم الوجهات .
ولكن رغم ذلك فالأسعار تبقى اقل منها مقارنة بموسم الذروة من العام الماضي نتيجة تراجع أسعار النفط الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على أسعار التذاكر بالإضافة إلى زيادة عدد الرحلات على العديد من الوجهات التي تشهد طلبا مرتفعا الأمر الذي زاد من حدة المنافسة بين شركات الطيران نتيجة زيادة المعروض وهو ما انعكس على الأسعار.
تنافس على السائح المحلي
ومن جهته قال علي أبو منصر، رئيس مجلس إدارة شركة فيجن لإدارة الوجهات ان هناك سباقاً من قبل العديد من الدول على استقطاب السائح المحلي والخليجي بشكل عام خلال موسم الاجازات، الأمر الذي يظهر من خلال البرامج والعروض التي تطرحها هذه الدول قبيل كل موسم اجازات في الدولة، مشيرا إلى ان اهمية السائح المحلي تكمن في حجم الإنفاق اذا يعتبر ضمن الأكثر انفاقا في العالم بالإضافة إلى فترة الاقامة التي تتراوح بين 15 – 30 يوماً خلال الرحلة الواحدة.
وأضاف ابو منصر ان موسم السفر ينقسم إلى قسمين القسم الأول يتركز في شهر رمضان ينما ينحصر القسم الثاني من عيد الفطر وحتى بداية شهر سبتمبر مشيرا إلى ان الحجوزات في شهر رمضان في معظمها على المملكة السعودية .
حيث يرغب الكثير من العائلات المواطنة والوافدة في اداء مناسك العمرة خلال الشهر الكريم في حين ان الحجوزات بعد رمضان تتركز على الوجهات التقليدية في أوروبا مثل فرنسا وألمانيا والنمسا حيث يمتلك الكثير من المواطنين بيوتاً في هذه الدول يفضلون قضاء الإجازة فيها كل عام.
وقال ان الأسعار تخضع لمعادلة العرض والطلب داعيا العائلات من الدولة إلى الحجز المبكر لضمان وجود مقاعد بأفضل الأسعار خلال الوقت المطلوب خاصة اذا كان وقت الإجازة معروفاً بالنسبة لهم.
العرض والطلب
وقال رياض الفيصل رئيس أصايل للسياحة والسفر ان وجهات السياحية هذا العام تتركز على بريطانيا وألمانيا وتايلاند وعلى صعيد المنطقة تراجعت الحجوزات على تركيا في حين تعتبر الأردن من اكثر الدول العربية التي تشهد نموا في الحجوزات من قبل العائلات الخليجية والمحلية بعد تراجع الاهتمام بزيارة مصر ولبنان نتيجة الأحداث الأخيرة.
واكد الفيصل ان أسعار تذاكر السفر تصل إلى مستويات قياسية مع ذروة الموسم وان زيادة مده الإجازة خلال الموسم الحالي قد تساهم في الحد من ارتفاع الأسعار نتيجة توفر خيارات اكثر للمسافرين مقارنة بالسنوات الماضية.
وأضاف ان معادلة العرض والطلب هي التي تتحكم بارتفاع الأسعار لذلك قد نلاحظ تلاشياً في الفروقات السعرية بين الطيران التجاري والاقتصادي في ذروة الموسم نتيجة ارتفاع الطلب حيث يرغب الجميع بالسفر سواء العائلات المواطنة التي ترغب في قضاء الإجازة الصيفية خارج الدولة او العائلات الوافدة التي ترغب في السفر إلى بلدانها الأصلية.
واكد الفيصل ان بريطانيا وألمانيا تتصدر الوجهات الأوروبية في حجم الطلب من قبل العائلات المواطنة بينما تستحوذ تايلاند على الحصة الأكبر على صعيد الدول الآسيوية.
بحث واستفسار
ومن جهته قال ياسين دياب مدير عام وكالة الفيصل للسفر والسياحة ان الشهور الحالية تعتبر شهور البحث والاستفسار عن الأسعار والوجهات مع وجود نسبة بسيطة من الحجوزات الحقيقية مشيرا إلى ان الموسم الحالي يشهد ظهور بعض الوجهات الجديدة في أوروبا الشرقية والبلقان.
وقال ان الأسعار ترتفع بشكل تدريجي مع اقتراب موسم العطلات وقد تتضاعف الأسعار خلال نفس الرحلة ونفس الدرجة في حال تم الحجز الآن مقارنة بموعد ما قبل السفر بيوم واحد.
وأوضح دياب انه على صعيد الوجهات العربية فإن خريطة السفر شهدت بعض التغير هذا العام نتيجة الأحداث في بعض الوجهات مثل مصر ولبنان وسوريا وان السفر على هذه الوجهات في معظمة يقتصر على ابناء هذه الدول مشيرا إلى وجود زيادة في الطلب على الأردن بغرض السياحة من قبل العائلات المواطنة مقارنة بالسنوات السابقة.