انطلاق فعاليات ملتقى المطارات وشركات الطيران بأبوظبى
أبوظبى "المسلة" … إنطلقت اليوم فعاليات ملتقى المطارات وشركات الطيران العالمية الثامن عشر ومؤتمر "روتس" لاستراتيجيات تطوير المسارات اللذين تستضيفهما شركة أبوظبي للمطارات في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمران ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من / 2800 / من المدراء التنفيذيين وكبار المسؤولين في المطارات وشركات الطيران الدولية والهيئات السياحية.
وأعرب علي ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات /أداك/ في تصريح له بمناسبة بدء فعاليات ملتقى المطارات و مؤتمر "روتس" عن فخر شركة أبوظبي للمطارات باستضافة هذا الحدث العالمي والمشاركين به من رواد قطاع الطيران الدولي .. لافتا الى أن هذا الحدث يعد منصة لمناقشة الخطط التطويرية الداعمة لنمو قطاع الطيران والأهم من ذلك عرض ما تملكه إمارة أبوظبي من مطارات وبنى تحتية تخدم هذا القطاع بأرقى المعايير وأعلى مستويات الكفاءة والجودة كما يشكل هذا الحدث فرصة مميزة للعمل عن كثب مع شركات الطيران العالمية المشاركة لتقديم مسارات ووجهات جديدة من مطارات الإمارة.
وأضاف المنصوري إن قطاع الطيران يشكل أحد القطاعات الإثنى عشر التي تدفع بالرؤية الحيوية لإمارة أبوظبي نحو تنوع اقتصادي واجتماعي وثقافي مستدام وطويل الأمد وقد تمت ترجمة أهمية هذا القطاع في ربط إمارة أبوظبي بالعالم من خلال التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة في الاستثمار بقطاع النقل الجوي، ليصبح مطار أبوظبي الدولي أحد المطارات الأسرع نموا حول العالم.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط سجلت زيادة بنسبة 3ر17 بالمائة في حركة المسافرين في الشهور الثمانية الأولى من هذا العام حسب التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للطيران المدني /إياتا/ لتكون بذلك المنطقة الأسرع نموا في العالم.
من جانبه أكد جيمس بينيت الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات / أداك / أهمية استضافة الشركة لفعاليات ملتقى المطارات و مؤتمر "روتس" لافتا الى أن الحدثين يمثلان أهم وأضخم الفعاليات العالمية في قطاع الطيران العالمي و منصة لآلاف الخبراء وكبار الشخصيات والمعنين بقطاع صناعة الطيران ليلتقوا معا ويبحثوا أهم القضايا المتعلقة بالقطاع ويتبادلوا الخبرات والآراء خاصةً خلال هذه الفترة التي يعاني فيها قطاع الطيران العالمي من تحديات عديدة.
وأشار بينيت في بيان صحفي صادر عن شركة / أداك / بمناسبة انطلاق فعاليات ملتقى المطارات ومؤتمر" روتس" الى أن عام 2012 يعد أحد الأعوام الذي يشهد انخفاضا في حركة الطيران ووفق تقرير مجلس المطارات الدولي فإن حركة الطيران خلال شهر يوليو تتزايد بنسبة 2 بالمائة فقط عاما بعد عام ..وبالنظر إلى التاريخ القصير نسبيا لصناعة خطوط الطيران يتضح وجود علاقة جوهرية بين مفهوم التعافي المالي و واقع الاقتصاد العالمي.
وقال إنه انطلاقا من هذا المنظور لا عجب أن تكون المؤثرات الاقتصادية العديدة مثل بوادر الأزمة الاقتصادية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وتذبذب أسعار الوقود والضريبة البيئية في الاتحاد الأوروبي وانخفاض معدلات التجارة العالمية لها مجتمعة آثارا مباشرة على المسافرين وحركة الشحن الجوي و ربحية صناعة شركات خطوط الطيران حول العالم.
وأوضح أنه يمكن تلمس تلك الآثار على المطارات خاصة في أوروبا حيث بدأت ظاهرة النمو السلبي بالعودة لبعض المناطق للمرة الأولى منذ عام 2008 ففي منطقة آسيا والمحيط الهادي تشهد العديد من المطارات ركودا في حركتها وفي الولايات المتحدة الأمريكية تقوم شركات الطيران بتقليل الطاقة الاستيعابية للمسافرين.
وأكد بينيت أن فقدان الثقة مؤخرا بعدد من الاقتصادات الرئيسية بات مؤشرا يوحي بأن معدلات نمو حركة الطيران والشحن قد يشهد المزيد من التباطؤ في الشهور القليلة القادمة مشيرا الى أنه من ناحية أخرى معاكسة لهذا الاتجاه العالمي فان منطقة الشرق الأوسط والمنطقة الخليجية بشكل خاص تحقق معدلات نمو لافتة في حركة المسافرين بلغت 2 ر11 بالمائة في شهر يوليو الماضي وفق احصائيات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" مدعومةً في معظم الأحيان بحركة شركات الطيران المحلية التي باتت تستحوذ على نصيب ملحوظ من المسارات الجوية الطويلة عالميا كما يلاحظ في تلك المنطقتين تنامي معدلات طلب السفر بشكل أسرع من الطاقة الاستيعابية للمسافرين الأمر الذي يتيح لشركات الطيران التمتع بعوامل إضافية تسهم في تنامي حركة المسافرين عبر المطارات.
وقال ان حركة المسافرين عبر مطارات المنطقة شهدت معدلات نمو ثابتة خلال السنوات الماضية ومن المتوقع استمرار هذا النمو في ضوء استلام شركات الطيران لطلبيات طائرات حديثة ومواصلة المزيد من الشركات العالمية في إطلاق رحلات جوية جديدة للمنطقة .. موضحا أنه لمواكبة هذه الزيادة المتوقعة قامت المطارات بضخ استثمارات ضخمة في تطوير البنى التحتية بلغت قيمتها حوالي 19 مليار دولار أمريكي.
وأشار جيمس بينيت الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات إلى أن هذه الاستثمارات البالغة 19 مليار دولار أمريكي تعود فقط لمطارات واقعة في دولة الإمارات وتشمل" دبي ورلد سنترال" ودبي وأبوظبي مؤكدا أنها استثمارات ضخمة في البنية التحتية لقطاع الطيران في الدولة تدعمها حقيقة أن شركات الطيران في الدولة لها طلبات من الطائرات الجديدة بقيمة تتجاوز 119 مليار دولار أمريكي وأوضحت انها تتطلب تواجد مرافق متطورة مع دخولها في الخدمة حيث تتوزع الطلبات الجديدة بين شركات الاتحاد للطيران وطيران الإمارات وفلاي دبي والعربية للطيران.
وذكر أن هذه الشركات الأربع تتسلم في عام 2012 وحده 48 طائرة جديدة تضم 34 طائرة بجسم عريض تشمل 10 طائرات من نوع " ايه 380" لطيران الإمارات وتوقع أن يشهد العام القادم إضافة عدد مشابه من الطائرات لأسطول شركات الطيران المحلية.
ولفت إلى أن هذه الطلبات الضخمة بقيمة 119 مليار دولار أمريكي تؤكد أن طلبات المنطقة من طائرات الجسم العريض البالغة 543 طائرة تمثل ربع الأعداد العالمية لهذه الطائرات وهو بكل تأكيد رقم مبهر وعامل محرك يسهم في قيادة نمو حركة الطيران في المنطقة.
وقال إن قطاع الطيران أصبح أحد إثني عشر قطاعا تسهم في تشكيل المحرك الذي يدعم التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الاقتصاد في إمارة أبوظبي بما يتماشى مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 وهي الرؤية الثاقبة التي أُطلقت في عام 2007 لتكون خريطة طريق متكاملة تضمن تحقيق التنمية الناجحة في الإمارة وتجعل من أبوظبي إمارة عالمية ومستدامة بحلول عام 2030.
وأوضح جيمس بينيت الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات أن إمارة أبوظبي تمكنت بفضل اقتصادها القوي والمتين المدعوم بتواجد العديد من الشركات العالمية والمرافق الحديثة للأعمال والسياحة والفوائد الاقتصادية المتنوعة التي تحققها من المناطق الحرة وتزايد العلاقات الدبلوماسية والحكومية للدولة واحتضانها للمقرات الرئيسية لشركات النفط والغاز من ترسيخ مكانتها كمركز استراتيجي عالمي لحركة الأعمال والسفر كما أن مطار أبوظبي الدولي وشركة الاتحاد للطيران لعبا معا دورا محوريا في تحقيق هذا الانجاز.
وأشار الى يوم الرابع من مارس 2006 وهو تاريخ تأسيس شركة أبوظبي للمطارات من جانب حكومة أبوظبي لتكون الشركة التي تتولى مهمة تطوير البنية التحتية للطيران والنقل الجوي في الإمارة ومسؤولية تشغيل وإدارة خمسة مطارات تضم مطار أبوظبي الدولي ومطار العين الدولي ومطار البطين للطيران الخاص ومطار جزيرة دلما ومطار جزيرة بني ياس.
ولفت الى أن الشركة تمتلك سبع شركات تابعة لها تغطي عبر مجالات خدماتها المتعددة قطاعات واسعة من الخدمات المرتبطة بقطاع الطيران تشمل السوق الحرة و قطاع الضيافة و التعليم والتدريب و المناطق الحرة وتطوير المرافق التجارية حيث تشكل مطاراتهم والشركات التابعة لهم الوسيلة التي ستدعمهم في تحقيق رؤيتهم بأن تكون شركة المطارات عالمية .
و أكد أن مطار العاصمة أبوظبي يشكل أحد المحركات الرئيسة لتحقيق المبادرات المحددة في قطاع الطيران والنقل والتي تضمنتها الرؤية طويلة المدى للإمارة حيث يسهم في دعم تنمية أبوظبي وتطوير حركة السياحة وتعزيز نمو حركة التجارة والصناعة.
كما أكد جيمس بينيت الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات التزام شركة أبوظبي للمطارات بمواصلة تطوير البنية التحتية للمطار بما يلبي متطلبات التميز وتقديم أفضل الخدمات للأعداد المتزايدة من المسافرين وشركات الطيران الشريكة وجميع الأطراف المعنية مشيرا الى أن اليوم بات مطار أبوظبي الدولي أحد أسرع المطارات نموا على مستوى العالم بنسب نمو بلغت حوالي 30 بالمائة خلال السنوات الخمس الماضية مدعوماً بتنامي مكانة شريكه "الاتحاد للطيران" وتزايد جاذبية إمارة أبوظبي كوجهة عالمية للأعمال والترفيه.
وذكر أن مطار أبوظبي الدولي في عام 2011 شهد معدلات نمو مميزة في حركة المسافرين بنسبة 14 بالمائة حيث استقبل المطار في ذلك العام 4 ر12 مليون مسافر عبر مبانيه الثلاثة كما سجل المطار منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم حركة مسافرين نشطة بلغت 11 مليون مسافر مسجلا زيادة كبيرة بنسبة 5 ر21 بالمائة مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
وتوقع تنامي معدلات حركة المسافرين بشكل كبير خلال السنوات العشرين القادمة مؤكدا التخطيط لتطوير مرافق إضافية جديدة لمواكبة واستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين مستقبلا .
وقامت شركة أبوظبي للمطارات خلال السنوات الماضية بالاستثمار لرفع الطاقة الاستيعابية للمسافرين بما يلبي معدلات النمو المتزايدة كما عملت باستمرار على تطوير المرافق والخدمات بما يضمن تقديم أرقى وأجود الخدمات للمسافرين.
وقال جيمس بينيت الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات إنه في الوقت الذي يتم فيه ملاحظة تناقص الطاقة الاستيعابية للمطارات في العديد من المناطق العالمية فإن شركة أبوظبي للمطارات واصلت العمل في برنامج تطويري ضخم تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات يشمل تطوير ممر ثان مستقل للطائرات بما يضاعف من المساحة الأرضية لحركة الطائرات و يخدم تنامي الحركة الجوية التي يشهدها المطار و يمنح المطار في ذات الوقت اعتمادية أكبر خلال الظروف الجوية القاسية و إضافة 30 موقفا إضافية للطائرات و تطوير مبنى المسافرين الثالث وهو مبنى جديد مخصص حصريا لاستخدامات شركة "الاتحاد للطيران" ويسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 12 مليون مسافر في العام كما يسهم في زيادة عدد المطاعم والمقاهي في المطار و صيانة مبنى المسافرين الأول ما يؤهله لتقديم مستويات خدمة بنفس جودة ونوعية تلك التي تقدمها مرافق مبنى المسافرين الثالث الأمر الذي يمكنهم من إعادة توزيع المساحات بشكل أكثر كفاءة وتطوير خدمات المطاعم والمقاهي في المبنى و إنشاء وتشغيل مجمع مبنى مراقبة الحركة الجوية الجديد وتجهيزه بأحدث الأدوات والمعدات المتخصصة في أنظمة الملاحة الجوية.
وأضاف جيمس بينيت إنه في إطار المساعي المستمرة لتطوير البنية التحتية فقد بدأت المرحلة الثانية من عمليات إعادة تطوير وتوسعة المطار مع التركيز على زيادة الطاقة الاستيعابية لمباني المسافرين الحالي واستكمال الخطوة الأهم بتطوير مبنى المطار الرئيسي الجديد.. إلى جانب تصميم برنامج زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار ليمنحه مجالات التطوير الضرورية التي تجعله قادرا على تلبية السعة المطلوبة في الفترة الممتدة من الأن وحتى افتتاح مبنى المطار الرئيسي الجديد و تستمر مجالات التطوير في المطار خلال العام القادم حيث سيتم اضافة بوابة جديدة للطائرة العملاقة" إيه 380 " ومنطقة أوسع للفحص الأمني وبوابات إضافية لباصات النقل وصالة وصول جديدة في المستوى الأرضي كما تشمل مجالات التطوير مناطق ومرافق أخرى غير مخصصة للمسافرين و سيتم إعادة تطويرها لتوفير الدعم اللازم لمناطق العمليات الأوسع في المطار.
وأكد جيمس بينيت الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات أن الحل الأمثل على المدى الطويل لتحدي الطاقة الاستيعابية في المطار يكمن في افتتاح مجمع مبنى المطار الرئيسي الجديد الذي سيضمن تقديم مستويات جديدة من أرقى الخدمات للمسافرين وأعلى معايير الجودة المقدمة في قطاع المطارات وسيمتد التصميم المعماري المميز للمبنى الجديد على مساحة 700 ألف متر مربع وذلك لتصل قدرة المبنى الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا.
وأوضح أن مبنى المطار الرئيسي الجديد ومع افتتاحه بحلول عام 2017 سيكون قادرا على الالتزام بمدة الانتظار لركاب "الترانزيت" في أبوظبي لفترة 45 دقيقة بفضل تواجد 65 بوابة تواصل و14 منصة حيث يشكل المبنى مرفقا متكاملا يدعم ويعزز المسيرة التنموية المستمرة للمطار بالتكامل مع الدور المميز لشركة "الاتحاد للطيران" ويسهم في تحقيق رؤية أبوظبي 2030.
وقال ان توقيع عقد إنشاء مبنى المطار الرئيسي الجديد بقيمة 8 ر 10 مليار درهم في شهر يونيو الماضي شكل منعطفا مهما لأبوظبي لتعزيز جهودها ومساعيها المستمرة لتكون وجهة عالمية لحركة الطيران.
وشدد على أن شركة أبوظبي للمطارات لا تلتزم فقط بتنفيذ مشاريع تطويرية في مطاراتها بل تسعى كذلك لتوسعة شبكة الخطوط الجوية المنطلقة من جميع مطاراتها في أبوظبي حيث تتبنى الشركة استراتيجية تسويق فريدة وحائزة على عدة جوائز تتمحور حول إدراك مفاهيم التسويق في الوقت الحقيقي وتلك المتخصصة منها وتقديم حوافز تطويرية مميزة ومجالات دعم مبتكرة وذلك بهدف استقطاب مجموعات جديدة من شركات الطيران وإضافة وجهات سفر جديدة عبر شبكة مطاري العين وأبوظبي الدوليين.. ونجحت هذه الاستراتيجية المميزة في استقطاب سبع شركات طيران جديدة خلال عام 2012 وحده .
وأكد جيمس بينيت الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات أنه لم يكن ليتحقق ذلك لولا الشراكة الوثيقة مع جميع الأطراف المعنية المتمثلة في دائرة النقل بأبوظي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة اللتين أسهمتا معا بدعم استقطاب خطوط الطيران الجديدة من وإلى العاصمة أبوظبي بالاضافة الى شركة "الاتحاد للطيران" التي أسهمت عبر استراتيجية الشراكة مع خطوط الطيران في جذب شركات جديدة لإطلاق وجهات سفر من أبوظبي وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة رائدة لحركة الطيران.
ونوه جيمس بينيت إلى أن أبوظبي بما تتمتع به من بنية تحتية متكاملة لتطوير المسارات الجوية شكلت المكان الأمثل لتنظيم فعاليات ملتقى المطارات وشركات الطيران العالمية الثامن عشر وقمة "روتس" العالمية للتطوير الاستراتيجي وعبر عن ثقته بأن استضافة العاصمة لهذا الحدث العالمي يمنح نظرة أكثر قربا لواقع أبوظبي كسوق حيوي و وجهة جذابة.
المصدر: وام