Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

معايعة تفتتح معرض 150 عام من المساهمة الفرنسية في علم الآثار الفلسطيني

معايعة تفتتح معرض 150 عام من المساهمة الفرنسية في علم الآثار الفلسطيني

 

القدس " المسلة " … افتتحت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار والسيد فريدريك ديزانيو القنصل الفرنسي العام وفي دير الدومينيكان في القدس معرض (150 من المساهمة الفرنسية في علم الآثار الفلسطيني ) وذلك بحضور السيد أوليفية توما فينار نائب مدير دير الدومينيكان والدكتور حمدان طه الوكيل المساعد لقطاع الآثار والتراث الثقافي وعدد كبير من المهتمين والمختصين في هذا المجال.

 

واشادت الوزيرة معايعة بالعلاقة التاريخية والقوية التي تجمع فلسطين مع فرنسا خاصة في مجال علم الآثار معربة عن سعادتها لافتتاح هذا المعرض وخاصة في مدينة القدس حيث تكتسب هذه المناسبة معان كبيرة، اذ تدل على عمق الروابط الثقافية بين فلسطين وفرنسا، وتؤكد على المساهمة الكبيرة للمؤسسات والعلماء الفرنسيين في استقصاء تاريخ فلسطين، ومؤشرا على أن فلسطين تقع في وجدان الشعب الفرنسي.

 

واشارت الى ان تاريخ علم الاثار في فلسطين ارتبط بالتاريخ السياسي للشعب الفلسطيني، وطالما استخدم لتقويض حقوق شعبنا في أرضه وتاريخه. حيث لا بد من التسجيل بأن نشاط الاثار الفرنسي في فلسطين التزم بالموضوعية والعلمية والحيادية. مؤكدة بأن الروابط الثقافية بين فلسطين وفرنسا تعود الى الماضي البعيد وكانت سابقة لبداية العمل الاثري في فلسطين وتشهد على ذلك زيارات ومذكرات الحجاج الفرنسيين الى الاراضي المقدسة، والاهتمام التقليدي بالاماكن الدينية وخصوصا كنيسة المهد في بيت لحم.

 

ونوهت وزيرة السياحة والآثار ان المئة وخمسون سنة الاخيرة قد شهدت بداية النشاط الاثري الفرنسي المنظم في فلسطين وقد تجلى ذلك في الاسهامات الكبرى للمسوحات الاثرية والدراسات في حقل الجغرافيا التاريخية، حيث تشهد أبحاث فيكتور غورين، وابل على هذا العمل، والذي يعتبر حجر الزواية في حقل الجغرافيا التاريخية.

 

واضافت : ان وزارة السياحة والآثار تعمل على القيام بدورها في الحفاظ على التراث الثقافي في فلسطين، رغم الظروف الصعبة والازمة المالية التي تمر بها. وذلك من خلال تعزيز المنظومة القانونية، وانجاز قانون التراث الثقافي، وفي السنة الماضية اعدت الوزارة بالتعاون مع الايكروم واليونسكو وبمشاركة كافة المؤسسات المحلية مسودة ميثاق حفظ التراث الثقافي في فلسطين، وهي تقوم بدورها في القيام بأعمال التنقيب الانقاذي والمشترك بالتعاون مع العديد من المؤسسات الدولية، كجامعة شيكاغو لايدن و لاسبيانزا في روما، وتساهم في الحفاظ على المدن التاريخية بالتعاون مع المؤسسات المحلية، وتقوم على تعزيز مفهوم الشراكة في الحفاظ على التراث الثقافي، كما وتعمل بجد في حقل التراث العالمي منذ سنة 2002، والذي تتوج هذه السنة في تسجيل كنيسة المهد وطريق الحجاج على لائحة التراث العالمي، والذي جاء كثمرة لنيل االعضوية في منظمة اليونسكو. في اطار سعي فلسطين الى تعزيز دورها الثقافي ووقعت على تسعة اتفاقيات دولية حتى الان.

 

وشكرت الوزيرة معايعة الحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي على دعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني، خصوصا في المجال الثقافي، حيث لن ينسى شعبنا وقفة فرنسا في التوصيت على قرار العضوية في باريس السنة الماضية وتصويتها لصالح ادراج كنيسة المهد على لائحة التراث الثقافي في مدينة سانت بطرسبيرغ في الاتحاد الروسي هذه السنة، حين انتصرت لقيم الحق والعدالة.

 

بدوره فقد قال فردريك ديزانيو القنصل العام لفرنسا في القدس بأن "الابحاث مستمرة في سياق هش ومقلق في انتظار حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني-الاسرائيلي" مؤكدا على "اهمية التراث للاعتراف الدولي بفلسطين".

 

ويذكر انه وبعد احتلال الاراضي الفلسطينية سنة 1967 التزمت المؤسسات الاثرية الفرنسية باحترام الوضعية السياسية والتي تمنع اجراء تنقيبات، حيث اقتصر العمل الاثري على الدراسات، وبعد اتفاقية اوسلو شهد العمل الاثري في فلسطين انطلاقة جديدة تمثلت ببدء مشروع تعاون طويل المدى في قطاع غزة بدء سنة 1995 من خلال اتفاقية تعاون مشتركة، وشمل العمل في العديد من المواقع.

المصدر : PNN

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله