«عكاظ» يرفع أرباح «الخدمات» 35 %.. و«السياحة» ترصد آثاره الاقتصادية
الطائف "المسلة" …. توقع عددٌ من رجال الأعمال والاقتصاديين والمهتمين بالجانب السياحي في الطائف، ارتفاع أرباح قطاع الإيواء والشقق المفروشة والفنادق والمطاعم والمواقع السياحية في الطائف إلى أكثر من 35 في المائة، وذلك خلال فترة إقامة مهرجان سوق عكاظ. وأكدوا ضرورة تفاعل كل أهالي المحافظة من رجال أعمال ومثقفين وتربويين مع فعاليات السوق، مشيرين إلى أهمية السوق في تنمية الحراك السياحي والاقتصادي في المحافظة، من خلال استقطابه الزوار والسياح للسوق. وأشاروا إلى ارتفاع زوار السوق عاماً بعد آخر.
واعتبر نايف العدواني رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الطائف، اكتمال البنية التحتية لسوق عكاظ من شأنه أن يشكل عامل جذب سياحي يؤثر إيجاباً في نمو قطاعات الخدمات والتجارة، مؤكداً أن اللجنة الإشرافية العليا التي يترأسها الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة وشركاء سوق عكاظ، أسسوا خلال ستة أعوام هوية السوق كمشروع فكري وثقافي وإنساني واقتصادي وحضاري.
ودعا أحمد العبيكان رجال الأعمال، عضو مجلس إدارة الغرفة، أهالي المحافظة كافة، ورجال الأعمال، والدوائر الحكومية، إلى فرض هوية السوق على المحافظة، في جميع شوارعها وذلك خلال الفترة التي تسبق السوق، حتى نهاية برامجه وأنشطته.
فيما أوضح صلاح الحداد الأمين العام للغرفة، أن السوق يسهم سنوياً في جذب الزوار وبما ينعكس على استفادة جميع المشاريع السياحية والمحال التجارية طوال فترة إقامته، بما فيها الشقق السكنية والمطاعم وغيرها من المرافق. ولفت إلى أن السوق أسهم في الفترة الماضية في توفير فرص عمل للنساء، وتشجيعهن على العمل من خلال مراكز الأسر المنتجة.
وتمنّى لؤي قنيطة عضو مجلس الغرفة أن يُعاد النظر في توقيت تنظيمه، بما يحقق الفائدة للجميع، ويتيح لمن هم خارج الطائف زيارته والاستمتاع بهذا الإرث التاريخي والثقافي. وأشار إلى أن الأثر الاقتصادي له يتمثل في إشغال حركة الفنادق، الاستراحات، المطاعم، سوق الهدايا.
من جهته، أوضح طارق خان المدير التنفيذي المكلف لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الطائف للاقتصادية أن السوق يعد أحد أهم المواسم السياحية في الطائف خلال السنوات الأخيرة. ونوه إلى أنه نجح خلال دوراته الماضية في جذب آلاف الزوار والسائحين الذين استمتعوا بالأنشطة والبرامج المقدمة، والهيئة تنفذ مجموعة من الأعمال الهادفة إلى ترويجه، تشمل تنفيذ أنشطة تسويقية تحقق الجذب السياحي، من خلال مراكز المعلومات، والهاتف السياحي، ورسائل الجوال، مبيناً أن فريقاً من الهيئة يحرص على إيجاد قيمة مضافة لعكاظ، عبر تطوير برنامج السوق ليصبح ثرياً وجاذباً ومتميزاً عن غيره من الفعاليات السياحية، لتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية، ووضعه في مقدمة الفعاليات في السعودية، وكمصدر للأفكار الجديدة في تنظيم الفعاليات السياحية وإدارتها.
وعن وجود دراسة اقتصادية توضح أثر السوق اقتصادياً وسياحياً والعدد المتوقع لزواره، قال: "إن الهيئة ستصدر بعد نهاية السوق دراسة ورصداً لقياس الأثر الاقتصادي منه، من خلال عدد الزوار وحجم إنفاقهم في السوق وعدد الليالي، واستطلاع انطباعاتهم حوله وعودتهم المتوقعة للعام المقبل".