آثار طرابلس تنظم ورشة عمل لحماية الموروث الثقافي المادي وغير المادي
طرابلس " المسلة" طارق السنوسى –
تنتظم بمدرج المتحف الوطني بقلعة السرايا الحمراء، في العاشر من شهر أكتوبر القادم، جلسات ورشة حماية الموروث الثقافي بمدينة طرابلس.
وتهدف الورشة، التي سيشارك فيها مجموعة خبراء من مصلحة الآثار، وجهاز المدن التاريخية، وجمعية المهندسين، وقسم الدراسات السياحية بجامعة طرابلس، والهيئة العامة للسياحة، وأعضاء المنظمات والجمعيات الأهلية، إلى تسليط الضوء على المعالم الأثرية والصروح التاريخية والتراث المادي وغير المادي الذي يشكل أحد الخصائص التي تميز المدينة، وتعبر عن مفردات تاريخها الضارب في غياهب التاريخ، والسعي إلى تمييز المخاطر البيئية والتدخلات البشرية التي تتهدد الموروث الثقافي للمدينة، وترسيخ مبدأ التنمية المستدامة، والحفاظ على القيم التي يختزلها التراث لإيصالها للأجيال القادمة.
كما ستناقش الجلسات الكيفية المثلى والأكثر نجاعة في توظيف المعالم الأثرية والمدن القديمة، من دون الإخلال بقيمتها التاريخية، فضلاً عن طرق الحماية والصون، جنباً إلى جنب مع مناقشة تفعيل وتطوير التشريعات الخاصة بحماية الآثار والمتاحف والمدن القديمة، ومستقبل الصناعات التقليدية والثرات غير المادي المتمثل في المأثورات الشعبية، و أشكال التعابير الشفهية والتقاليد و أشكال فنون الموسيقى، والرقص، والمسرح التقليدي، والممارسات والطقوس والاحتفالات الاجتماعية، والمعارف والممارسات المرتبطة بالطبيعة والكون، والمهارات ذات العلاقة بالفنون الحرفية التقليدية.
وقال مراقب آثار طرابلس " رمضان امحمد الشيباني" في حديثه لموقع المسلة أن الهدف من تنظيم الورشة، يتعدى التعريف بالمعالم الأثرية الواقعة ضمن نطاق صلاحيات المراقبة، الممتدة على مساحة مترامية الأطراف من الأراضي الواقعة بين تاجوراء شرقاً، وجنزور غرباً إلى وضع أسس لخطط وبرامج مستقبلية، والسعي إلى التواصل مع المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة، بغية توليد المعرفة وتحويلها إلى برامج عمل.
مشيراً إلى أن مراقبة آثار طرابلس، ترمي إلى تعزيز صون وحفظ المواقع الأثرية، داخل النطاق الجغرافي، الممتدة حدوده من مراقبة آثار صبراتة غرباً، ومراقبة آثار لبدة شرقاً وجنوباً، وسواحل البحر المتوسط شمالاً، مشيراً إلى أن المراقبة تشرف على الآثار والمواقع الأثرية الواقعة داخل الإطار الجغرافي لمدينة طرابلس، وضاحية تاجوراء، ومنطقة القره بوللي، والجفارة، ومدينة الزاوية وضواحيها.