الفايز يفتتح المؤتمر الدولي لتطوير السياحة والفندقة
عمان "المسلة" … شدد وزير السياحة والاثار نايف الفايز اهمية تعزيز العمل العربي المشترك للنهوض بواقع صناعة السياحة في ظل الظروف العربية والدولية.
وقال الفايز خلال رعايته افتتاح المؤتمر الدولي لتطوير السياحة والفندقة أمس في جامعة الشرق الاوسط بحضور رئيس مجلس الامناء يعقوب ناصر الدين إن العالم يشهد متغيرات في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما يستدعي تعزيز فرص الاستفادة من الايجابيات التي أفرزتها هذه المتغيرات والتقليل من المخاطر، مبينا أهمية التعاون العربي المشترك والشراكة في كافة القطاعات الاقتصادية.
وأضاف الفايز في المؤتمر الذي حضره ممثلون عن سفارات الدول العربية المشاركة، ورئيس هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات، إن الاردن "تخطى النظرة التقليدية في السياحة الموسمية وصار يعمل عل السياحة المتكاملة المواسم"، مشيرا الى إطلاق المملكة الاستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع السياحي تستند إلى تطوير المنتج السياحي في كافة أشكاله استنادا على شراكة حقيقية مع القطاع الخاص.
واشار الوزير إلى أهمية السياحة التي غدت صناعة مهمة بحاجة دوما الى البحث العلمي المدعوم بالافكار الاكاديمية.
ويتناول المؤتمر تسعة محاور منها الريادية في تطوير قطاع السياحة والفندقة في الوطن العربي، وإدارة الجودة، والتكامل السياحي بين الدول العربية، والتراث العربي واستثماره سياحيا عبر دراسة الوضع الراهن للمواقع التراثية والأثرية وعرض نماذج في المحافظة عليها وفوائد استخدام الوسائل التكنولوجية في توثيقها.
وفي هذا الصدد قال رئيس الجامعة المنسب الدكتور ماهر سليم إن المؤتمر يركز في منهجيته على دراسة القضايا والموضوعات في محال السياحة والفندقة في الدول العربية والتكامل السياحي العربي، كون صناعة السياحة والفندقة تدعم اقتصاديات الدول وصارت أداة مؤثرة في تنمية عدد من الصناعات الاخرى، وما يتبع ذلك من زيادة فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة.
واضاف المؤتمر يتيح للباحثين والدارسين والخبراء المعنيين بمستقبل التنمية السياحية والفندقية فرصة تبادل الخبرات وتقديم مراجعة تقييمية للجهود التنموية في السوق السياحي والفندقي وابراز نقاط القوة والضعف وعرض الفرص وأحدث التجارب.
وفي مداخلة لرئيس جامعة دالاس الاميركية الدكتور ثوماس كييف – الذي يتواجد في الاردن على رأس وفد يضم مساعد عميد كلية الاعمال ومنسق الشؤون والعلاقات الدولية في الجامعة سري بلدونا في اطار تنفيذ مشروع توأمة مع جامعة الشرق الاوسط- أشار إلى دور السياحة في القطاعات التنموية المختلفة، كما اشاد بالتطور الذي تشهد المملكة التي تتمتع باجواء آمنة تشجع على تعزير التعاون الاكاديمي وبعث مزيد من الطلبة الاميركيين للدراسة هنا.
و تتضمن أجندة المؤتمر، الذي حضره أمين عام وزارة السياحة عيسى قموه، ونائب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، ثماني جلسات وثماني ورش عمل، بحث طرق ووسائل إدارة الأزمات الأمنية في المجال السياحي، والصعوبات والتحديات التي تواجه أمن المعلومات السياحية وإيجاد الحلول المناسبة لها من خلال عرض التجارب العربية الرائدة في قطاع أمن المعلومات والاتصالات السياحية.
وعرضت رئيس هيئة المديرين في الجامعة الدكتورة سناء شقوارة إلى سعي الجامعة الدؤوب لتقديم تعليم متميز يسهم في انتاج معرفة بشرية متميزة للجميع في مجالات الادارة السياحية والتربوية – على سبيل المثال-، مشيرة إلى الترتيب الاول الذي حصلت عليه الجامعة في مجلة فوربس الاميركية عام 2011 في مجال ماجستير إدارة الاعمال، والمرتبة الاولى في تصنيف الاتحاد الأوربي ومركز إضاءة للدراسات السياحية.
وشددت شقوار على اهمية دور الجامعات تجاه المسؤولية الاجتماعية والذي يضمن من جهة دعم المجتمع لأهداف الجامعات وتحقيقها رسالتها التنموية، ومن جهة ثانية يمكن الجامعات من المساهمة في خلق فرص عمل جديدة وزايدة الانتاجية والنوعية.
ومن المقرر أن تصدر عن المؤتمر توصيات مهمة في مجال السياحة والفندقة،لعل أبرزها التوصية بإطلاق الشبكة العربية لترويج السياحة البينية بهدف ازالة المعيقات ومن ابرزها تجاوز آثار المتغيرات في العالم العربي وفي مقدمتها الربيع العربي وأثره في انحسار دور السياحة العربية في التنمية. كما يهدف اطلاق الشبكة أيضا إلى تفعيل الاعلام السياحي البيني.
وتركز الشبكة على الموقع الجغرافي المتميز الذي تتمتع فيه المملكة بمواقعه السياحية والاثرية وحالة الامن الثابتة التي تعيشها المملكة في منطقة تعصف بها الثورات.
وناقش المشاركون في اليوم الاول للمؤتمر في أربع جلسات: الريادية وإدارة الجودة في تطوير هذا القطاع في الوطن العربي، والتكامل السياحي بين الدول العربية ودور الحكومة في القطاع.
وشهد المؤتمر، الذي شارك فيه نحو 150 خبيرا عربيا من السعودية مصر السودان ليبيا الجزائر اليمن الامارات الكويت عمان قطر الصومال المغرب فلسطين العراق اضافة للأردن، افتتاح معرض للتراث والثقافة ضم أجنحة لدول عربية ،عرض فيها للمواقع التراثية في تلك الدول والطقوس التراثية وابرز المشغولات اليدوية.