Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

جدل حول هضبة الهرم .. الاخلال بالقيمة الاثرية والحضارية لاحدى عجائب الدنيا السبعة

 

جدل حول هضبة الهرم  ..  الاخلال بالقيمة الاثرية والحضارية لاحدى عجائب الدنيا السبعة

تحقيق : ميرفت عياد

اهرامات الجيزة إحدى عجائب الدنيا السبع تقف شامخة في إباء في صحراء مصر الحارقة منذ اكثر من سبعة الاف سنة ، يفد إليها السائحون من مختلف أنحاء العالم، ليشاهدوا ذلك البنيان الأسطوري الذى تكمن عظمته في طريقة بنائه،  ومن هنا جاء التفكير فى وضع بردورات حديدية وحبال حول الأهرامات الثلاثة لحمايتها من التسلق

وحول اهمية هذه الحواجز ، وما مدى تاثيرها على بانوراما الاثر ، وكيفية حماية احجار الهرم من التسلق ، وماوصلت اليه مشروعات تطوير منطقة الهرم كان لجريدة المسلة هذا التحقيق .

فى البداية اوضح على الاصفر مدير عام اثار الهرم إن الحواجز المقرر إقامتها عند الأهرامات الثلاثة ليست فكرة مستحدثة بل هى موجودة بالفعل فهناك مواسير حديدية حول الهرم تمسك بها الحبال الا ان هذه الحبال تهالكت بفعل الشمس لهذا تم التفكير فى استبدالها بمادة اخرى وهى " وير " سلك حتى لا ينقطع مرة اخرى وهذا بهدف منع دخول الافراد الى تلك المنطقة وتسلق احجار الهرم ، مؤكدا على ان تلك الحواجز لن تخل بأثرية المكان ولا فى بانوراما العرض الخاص بالأهرامات.

تنظيم دخول الحرم الاثرى

وعن مشروع تطوير منطقة الهرم اشار الاصفر الى ان المشورع تم على ثلاث مراحل تم الانتهاء من مرحلتين اما المرحلة الثالثة لم يتم سوى الانتهاء من حوالى 60 بالمائة منها نظرا لتوقف الموارد المالية ، وقد شملت المرحلة الأولى من المشروع حماية المنطقة الأثرية بسور يبلغ طوله 18 كم لكي يتم تحديد الدخول لمنطقة الهرم، اما المرحلة الثاني فتم فيها تغيير الطرق الإنارة وبناء مكاتب الإدارة ، ودورات المياه ، وتنظيم دخول الحرم الاثرى من خلال بوابات وتذاكر الكترونية، اما المرحلة الثالثة  فستؤدى الى تغير مسار دخول الهرم بدلا من ميناهاوس ليتم دخول جميع السياح من هضبة الفيوم

الرؤية البصرية للآثار

ويخالفه الراى الدكتور علاء شاهين عميد كلية الآثار السابق الذى اعرب عن رفضه إقامة تلك الحواجز الحديدية الدخيلة على طبيعة المكان الاثرية ، كما أنها سوف تخل بالرؤية البصرية للآثار وستمنع المشاهدين من الاستمتاع بالأثر ، كم انها ستؤثرعلى قيمته الجمالية او الحضارية خاصة ان المنطقة الاثرية بعيدة عن مناطق تكدس السكان ولا يذهب الي زيارتها الا من يدرك قيمة هذه الاثار واهمية الحفاظ عليها ، موضحا أن هناك أكثر من طريقة لحماية الأهرامات من التسلق من خلال تفعيل القانون ومحاسبة المخطئ ومراقبة شرطة السياحة والحرس الموجود بالمنطقة لاى مخالفات او تجاوزات تحدث هذا الى جانب تنمية الوعى باهمية الاثار

المؤامة مع روح العصر

وتوافقه الراى الدكتور داليا حنفى مدرس التاريخ القديم بكلية الاداب التى اعلنت عن رفضها لوضع بردورات حديدية وحبال حول الأهرامات لتاثيرها السلبى على بانوراما الاثر وضياع قيمته الأثرية وبعد تلك الاسوار عن روح العصر التى تنتمى اليه الاهرامات ، خاصة ان مشروع تطوير الأهرامات اعطى للمنطقة رؤية بصرية جديدة تتواءم مع الطبيعة الأثرية لمنطقة الأهرامات وذلك من خلال إزالة جميع الطرق الأسفلتية وإنشاء طرق باستغلال المواد الصخرية والأسمنتية التي تتوافق في ألوانها مع الألوان المحيطة بها‏,‏ موضحة أن هناك عددا كبيرا من الحرس بمنطقة الهرم يمكن توزيعهم لمنع الافراد من القيام باى محاولة لتسلق الاحجار خاصة أن ظاهرة تسلق الأهرامات تحدث نادراً من قبل أشخاص قليلة ، كما ان الحبال لن يمكنها أن تمنع دخول الأفراد لحرم الاثر 

حماية احجار الهرم

بينما يرى الدكتور محمد عبد المقصود نائب رئيس قطاع الاثار المصرية ان الحكم على هذا الامر سابق لاوانه لان ما تم اقتراحه مجرد فكرة تتطلب اعدادها مهندسين واستشاريين متخصصين ثم مناقشاتها عبر اللجان الدائمة لوزارة الاثار لبحث امكانية تنفيذها على ارض الواقع بما لا يضر بمصلحة الاثر ، ثم عرضها على منظمة اليونسكو لمعرفة مدى اتساقها مع المواثيق والأعراف الدولية والمحلية نظرا لان المشروع يعد من قبيل تغيير معالم المنطقة الأثرية بالهرم ، ومن هنا يتضح ان الامر يحتاج الى وقت لدراسته وتنفيذه .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله