اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

فعاليات «هيئة السياحة» بالخور ترسم البهجة على وجوه ساكني المنطقة الشمالية

فعاليات «هيئة السياحة» بالخور ترسم البهجة على وجوه ساكني المنطقة الشمالية

 

الدوحة " المسلة " … شهدت الفعاليات التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة على مدار الأيام الأربعة الماضية تفوقا لردود الفعل الإيجابية على نظيراتها السلبية، فيما أبدت الهيئة جدية في إجراء تقييم لهذه الفعالية التي تجريها للمرة الأولى في المجمعات التجارية والمرافق الأساسية في البلاد.وكشفت تلك الفعاليات عن رغبة حقيقية في تعاون الهيئة مع شركائها في تنظيم الحدث، حيث توطدت أواصر التعاون بشكل أساسي مع وزارة الثقافة والفنون والتراث من خلال إقامتهما فعاليات مكثفة هذا العام للمرة الأولى في المنطقة الشمالية.

 

ووقع الاختيار على «مول الخور» لاحتضان تلك الفعاليات لقدرته على استيعاب الأعداد المتدفقة من هذه المنطقة التي لم يضطر قاطنوها للتوجه للدوحة لمشاهدة هذه الفعاليات.وتقول الهيئة إنها باتت تتبنى توجها يركز على «الأسلوب العملي الممنهج في رسم الخطط وتنفيذها»، حيث كانت تلك الفعاليات بمثابة الاختبار الأول للإدارة الجديدة لها والساعية لتعميق مفهوم السياحة المحلية.

 

وأسهمت إقامة الفعاليات -بشكلها المميز في مول الخور- في جعل الكثيرين من سكان المنطقة الشمالية يقضون أيام العيد في أماكنهم دون تحمل عناء السفر للدوحة كما كان يحدث كل عام خاصة، وفي هذا الصدد، حرصت الهيئة بالتعاون مع الوزارة على إقامة ذات الفعاليات في الخور والتي توازي ما يجري بالعاصمة.

 

وكان «مول الخور» قد دشن العام الحالي، ما ساعد على إيجاد الحاضنة لهذه الفعاليات بالمنطقة الشمالية.وقد جالت «العرب» في «مول الخور» لتلمس ما يدور من فعاليات على أرض الواقع بالإضافة إلى معرفة آراء المتواجدين هناك خلال اليوم الأخير من الفعاليات التي أسدل الستار عنها أمس.

 

والتقت «العرب» فئات مختلفة من المتواجدين بهذه الفعاليات من مسؤولين عن البرنامج إلى آخرين مشرفين على الفرق الاستعراضية فضلا عن عدد من مواطني وقاطني المنطقة الشمالية، حيث أكد جمعيهم أن إقامة الفعاليات في المنطقة الشمالية هذا العام يعتبر من أبرز الإيجابيات التي شهدتها فعاليات العيد.وقدم قاطنو المنطقة الشمالية عددا من الملاحظات عن الفعاليات تتلخص أغلبها في ضرورة زيادة الفعاليات الخاصة بألعاب الأطفال خلال المناسبات المقبلة.

 

تعاون مثمر :

 

تحدث صقر لحدان المهندي ممثل وزارة الثقافة والفنون والتراث في مهرجان فعاليات مول الخور وقال: «إدارة الثقافة كانت تعمل في الماضي فعاليات تتركز فقط في مركز الخور الثقافي ولكن هذا العام ومن خلال التعاون المثمر والفعال بين الوزارة والهيئة تم الاتفاق على أن تقام الفعاليات بشكل مختلف تماما وأن تكون مثلما تتم الفعاليات في الدوحة».

 

وأضاف أن برنامج الفعاليات في مول الخور كان متساويا بل يزيد في بعض الأيام عن برنامج الفعاليات في الأماكن الأخرى الموجودة في الدوحة ولذلك كان الإقبال كبيرا للغاية من رواد المنطقة الشمالية، مؤكداً على أن هذه الفعاليات أسهمت في قرار الكثير من الأسر عدم الذهاب إلى الدوحة والاكتفاء بالاحتفال مع فعاليات المول طوال أيام العيد.

 

الاهتمام بالمنطقة الشمالية :

 

واعتبر المهندي أن هذا التعاون المثمر الذي تم هذا العام في هذا الموضوع كشف عن الكثير من الإيجابيات ويكفي أن وسائل الإعلام اهتمت بما يحدث في المنطقة الشمالية خاصة في مول الخور حيث علم الجميع بأن هناك مولا كبيرا تم افتتاحه مؤخرا في منطقة الخور ليخدم المنطقة الشمالية في كل ما تحتاجه.

 

رضا وسعادة من الأسر:

 

وأشار المهندي إلى أن أغلب أسر القرى الشمالية حضرت هذه الفعاليات على مدار الأيام الأربعة وكان واضحا جدا حالة الرضا والسعادة على الحضور خاصة أنهم كانوا يشاهدون لأول مرة مثل هذه الفعاليات وقال مختتما كلامه: «التعاون بين الهيئة والوزارة لن يتوقف خلال الفترة المقبلة بعد نجاح التجربة بنسبة كبيرة جدا».

 

شهادتي مجروحة ولكن!! :

 

أما سعد الشمري مشرف الهيئة العامة للسياحة على فعاليات مول الخور فأكد أن شهادته قد تكون «مجروحة» في مثل هذا الموضوع على اعتبار أنه مشرف من قبل الهيئة ولكن قال: «من دون أي مجاملات أو شعارات ما حدث هذا العام من توزيع فعاليات العيد بالمنطقة الشمالية لأول مرة جهد تشكر عليه الهيئة ووزارة الثقافة والفنون والتراث خاصة أن التعاون الذي تم بينهما أسهم كثيرا في أن يكون عيد الفطر المبارك مختلفا تماما لأول مرة هذا العام».

 

بحث الملاحظات بشكل دقيق:

 

وأضاف الشمري أنه رغم الحديث الكثير من الزوار عن الإيجابيات التي ظهرت خلال هذه الفعاليات إلا أن الهيئة تركز بشكل كبير خلال فعاليات هذا العام على الملاحظات والسلبيات حتى لو كانت صغيرة من أجل تلافيها خلال المستقبل ولذلك سيقوم كل مشرف من الهيئة عقب انتهاء الفعاليات بتقديم تقرير مفصل عن هذا الموضوع بالإضافة إلى قيام الهيئة بعمل استطلاعات رأي مختلفة مع الرواد حول هذا الموضوع.

 

تقديم الجديد في المستقبل :

 

وتمنى الشمري أن تكون فعاليات العام المقبل والمناسبات المقبلة أفضل بكثير من هذا العام من حيث زيادة عدد الفرق المشاركة بالإضافة إلى تلبية رغبات الجميع من خلال دراسة كل الاقتراحات المقدمة للهيئة وقال: «الإنجاز في مثل هذه الأعمال يكون واقعه الإيجابي على دولة قطر بشكل عام وهو ما يهمنا في المقام الأول ولذلك فجميعنا حريصون على إظهار الوجه المشرق لدولتنا الغالية خاصة من الجانب السياحي».

 

«المول الجديد» له تأثير إيجابي :

 

وأثناء الجولة في مول الخور توقفنا أمام المواطنة أم ركن الظبياني من سكان الخور ومعها أبنائها وكانوا جميعا مبهورين بما يحدث من فعاليات حيث أكدت أم ركن الظبياني أن افتتاح المول الجديد في الخور أسهم بشكل كبير في راحة السكان من عناء السفر إلى الدوحة لقضاء احتياجاتهم حيث يتواجد في المول كل شيء وقالت: «افتتاح المول أيضاً ساعد كثيرا على إقامة فعاليات العيد للمرة الأولى في المنطقة الشمالية وهو ما سهل عملية الانتقال من المنازل إلى المول لمشاهدة الفعاليات ولذلك فإن تواجد هذه الفعاليات هذا العام في هذا المكان جعل سكان الخور بصفة خاصة والمنطقة الشمالية بصفة عامة يشعرون بالسعادة والرضا».

 

الثناء:

 

وحرصت أم ركن الظبياني على تقديم الشكر إلى المسؤولين الذين قاموا بهذا الجهد ولكن في الوقت نفسه طالبت بضرورة أن تكون الفعاليات المقبلة بها العديد من الفرق التي تستهوي الأطفال بالإضافة إلى أنها تتمنى أن يكون هناك مكان مخصص في المول من أجل ألعاب الأطفال.

 

زيادة النواحي الفنية :

 

وأشارت أيضا إلى أن النواحي الفنية مطلوبة باستمرار لسكان المنطقة الشمالية ولذلك لا بد أن يكون هناك تركيز على هذا النوع خلال الفترة المقبلة، مؤكدة في الوقت نفسه على أن كافة مسؤولي حكومتنا الرشيدة يقدمون كل يوم دليلا وبرهانا على أن جميع سكان قطر في أعينهم بغض النظر عن المكان الذي يتواجدون فيه.

 

الذهاب للدوحة ليس إجبارياً:

 

وسألنا كريمتها الصغيرة رانيا محسن عبدالوهاب الظبياني عن رأيها في الفعاليات فتحدثت قليلا ولكن في إشارة واضحة عن سعادتها بما وجدته في مول الخور هذا العام وقالت: «كنا نذهب إلى الدوحة بشكل إجباري للاحتفال بالعيد ولكن الآن الوضع مختلف لأن كل الخيارات مطروحة أمامنا».

 

التواجد مع الفنون الشعبية:

 

أيضا تقابلنا مع المواطن محمد سيف المهندي الذي كان يجلس مع صديقه عيسى السويد المهندي يستمعان إلى فرقة الفنون الشعبية القطرية في مكان الاحتفالات حيث أعرب محمد سيف عن سعادته بتواجد فعاليات العيد في الخور والمنطقة الشمالية هذا العام وقال: «لأول مرة نشاهد هذه الفعاليات في المنطقة الشمالية ولذلك جئنا اليوم لنشاهد ما سمعنا عنه وكنا حريصين على التواجد في التوقيت الذي به فرقة الفنون الشعبية».

 

قرار صائب من الهيئة:

 

وأضاف سيف المهندي أن قرار إقامة الاحتفالات بالمنطقة الشمالية هذا العام قرار صائب والدليل على ذلك ما يشهده مول الخور من زحام شديد خلال فترة الفعاليات حيث كان بالفعل سكان المنطقة الشمالية بحاجة شديدة إلى هذه الفعاليات للابتعاد قليلا عن زحام الدوحة وعناء السفر وقال: «ملاحظاتي تكمن في ضرورة أن تكون فعاليات الأطفال أكثر خاصة أن مناسبات الأعياد يكون التركيز فيها للأطفال بشكل كبير».

 

تكثيف فقرات الأطفال:

 

ومن جانبه اتفق عيسى السويد المهندي على أن نسبة إقبال الأطفال تكون أكبر خلال مواسم الأعياد ولذلك من الضروري أن يكون الاهتمام بهم أكبر من خلال تقديم فقرات متنوعة خاصة بهم أكثر من ذلك وقال: «شاهدنا اليوم عروضا شيقة للأطفال جذبت الجميع وكنت أشعر بالسعادة وأنا أشاهد الأطفال سعداء ولذلك أنا حريص على أن تستمر السعادة وتزيد في المناسبات المقبلة مع الأطفال».
واعترف عيسى المهندي بأن فرق الفنون الشعبية التراثية لا تقل أهمية عن فعاليات الأطفال خاصة أن الكبار ممن ليسوا من قطر لا بد أن يعرفوا تراثنا وثقافة أجدادنا من خلال هذه الفرق، مشيراً إلى أن قرار الهيئة العامة للسياحة بإقامة فعاليات هذا العام بالخور والمنطقة الشمالية أسهم بشكل كبير في شعور سكان المنطقة الشمالية بأن العيد هذا العام مختلف تماما.

 

جديد على سكان الشمال:

 

وتقول لمياء خضر -سودانية وتقيم في الخور منذ 11 سنة- وجاءت إلى «المول» مع أبنائها من أجل الاستمتاع بفعاليات العيد: «سمعت عن وجود فعاليات في مول الخور فقررت المجيء إلى هنا مع الأطفال وشاهدت الفعاليات وبصراحة ما شاهدته يعتبر شيئا جديدا علينا كسكان المنطقة الشمالية وهو شيء طيب للغاية».

 

توسيع الأماكن:

 

وأشارت خضر إلى أن شعور الأطفال بالسعادة من هذه الفعاليات يعتبر هو الشيء الإيجابي في العيد خاصة أننا جميعا نكون حريصين على أن الجزء الأكبر من الاهتمام في العيد للأطفال وقالت أيضاً: «لم نذهب إلى الدوحة حتى الآن واكتفينا بالتواجد في مول الخور لمشاهدة الفعاليات وأعتقد أنه وفر لنا أشياء كثيرة ليس فقط من خلال فعاليات العيد ولكن بشكل عام خاصة أن المول يحتوي على جميع الاحتياجات المطلوبة للأسرة».

 

وطلبت لمياء من الهيئة العامة للسياحة توسيع المساحات المخصصة لفعاليات الأطفال خلال المرات المقبلة خاصة أن الإقبال يكون كبيرا في الأعياد والزحام قد يؤثر على عملية التشويق والسعادة التي يحرص عليها الأطفال خلال هذه المناسبات.

 

أسرة قطرية تشيد بالفعاليات:

وفي ختام الجولة توجهنا إلى أسرة قطرية مكونة من أربع سيدات حيث وافقن جميعا على الحديث حين طلبناه منهن ولكن دون ذكر الأسماء أو التقاط الصور. وأكدت والدة الفتيات الثلاث اللاتي تواجدن أمام قاعة الاحتفالات المخصصة للفعاليات في مول الخور أنها حضرت إلى هذا المكان اليوم مع كريماتها الثلاث بعدما سمعن عن وجود فعاليات للعيد في المول من خلال إحدى الصديقات ولذلك حرصت على أن تشاهد بنفسها وقالت: «شاهدنا عرضا لإحدى الفرق المسرحية التي تجولت في المول وكان لفتا وشيقا جدا ثم جئنا إلى هنا بعدما علمنا بأن هناك عرضا للفنون الشعبية لفرقة 2000 وبصراحة شيء جميل جدا ما شهدناه اليوم».

 

ثقة في قرارات القيادة القطرية :

 

وأضافت أيضا أن هذه الخطوة ليس جديدة على مسؤولي قطر بكافة المواقع حيث نحن على ثقة تامة فيهم وفي قراراتهم التي تكون في مصلحة كل من هو موجود على أرض قطر بغض النظر عن المكان ولذلك فأنا سعيدة للغاية بالاهتمام بالمنطقة الشمالية في فعاليات العيد للمرة الأولى وأتمنى أن يتطور هذا العمل بشكل أفضل خلال المناسبات المقبلة حتى لا نعاني من السفر باستمرار إلى الدوحة.

 

الاهتمام بالنواحي الفنية :

 

واتفقت الشقيقات الثلاث مع كلام الوالدة ولكن في الوقت نفسه أكدن على ضرورة أن يكون الاهتمام بالنواحي الفنية مختلفا في المرات المقبلة بحيث تتنوع الفقرات من فنون شعبية وألعاب ومسرحيات للأطفال وأيضاً فقرات فنية ومختلفة لأن مثل هذه الفقرات من الممكن أن تلقى قبول وإعجاب الكثيرين.

 

مسابقات للأطفال:

 

أيضاً اقترحت الشقيقة الكبرى أن يكون في المرات المقبلة مسابقات للأطفال بشكل أوسع خاصة أن المولات في مثل هذه المناسبات يكون الزحام عليها من الأطفال بصفة خاصة واتفقن جميعا أيضاً على أن افتتاح مول الخور هذا العام أسهم بشكل كبير في إقامة مثل هذه الفعاليات حيث يعتبر المكان الوحيد في المنطقة الشمالية الذي يمكن أن يستوعب مثل هذه الأعداد الكبيرة في مناسبات الأعياد.

 

ترحيب بوسائل الإعلام :

 

وقد أشاد سكان المنطقة الشمالية بوجود فعاليات العيد عندهم للمرة الأولى بهذا الشكل المتنوع مشيرين أنها لم تأت من فراغ حيث شاهدنا الزحام الكبير الذي اكتظ به المول من أجل مشاهدة مثل هذه الفعاليات. أيضاً خرجنا من هذه الجولة بشعور مؤكد بأن اهتمام وسائل الإعلام بسكان المنطقة الشمالية يكون له مردود إيجابي للغاية عليهم خاصة أنهم يعتبرون تسليط الضوء على الدوحة وما يجري بها هو الذي شغل بال الإعلام وبالتالي فإن ما قامت به «العرب» في هذا التوقيت لقي ترحابا شديدا ممن تقابلنا معهم حيث تعمدنا عدم ذكر ما قالوه عن اهتمام «العرب» بهم في العيد حتى لا يقال إننا نسوق لأنفسنا.
 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله