%76 من الأردنيين يرون أن رواتبهم لا تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة
عمان " المسلة " … أكد استطلاع للرأي أن 76 % من الأردنيين يرون أن رواتبهم لا تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة، غير أن 37 % توقعوا أن يشهد الأردن مناخا ماليا أفضل العام المقبل، فيما أشار الاستطلاع الى أن التوقعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون مرتفعة.
وقال الاستطلاع الذي أجراه "بيت.كوم"، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة Yougov للأبحاث والاستشارات، وشمل الشرق الاوسط وشمال افريقيا، أن 46 % من الأردنيين يرون أن وضعهم المالي الشخصي الراهن قد ازداد سوءا، فيما يرى 61 % ان المشاعر تجاه اقتصاد البلاد سلبية.
ووفقاً لنسبة 53 %، فإن الوقت يعتبر سيئاً للشراء. وتماشياً مع ذلك، يقول 76 % أن ظروف الأعمال محايدة إلى سيئة، و95 % أن فرص العمل المتاحة "ليست كثيرة" أو "قليلة جداً".وفي حين يرى 19 % أن عدد الموظّفين في شركاتهم بالأردن قد ازداد مقارنةً بالعام الماضي، يرى 36 % من المشاركين أنهم أصبحوا أقل في العام الحالي. وتقول الغالبيّة 76 % أن رواتبهم لم تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتتوقع غالبية المشاركين في الاستطلاع أن اقتصاد المملكة وظروف الأعمال وظروف التوظيف ستزداد سوءاً، فيما يعتقد أكثر من الثلث 37 % أن أوضاعهم الماليّة ستتحسن العام المقبل.وتعتبر العينة ان الرضا الوظيفي في الأردن محايداً إلى منخفض، حيث يعتقد 12 % فقط أن آفاق التطوّر الوظيفي مرتفعة في وظائفهم الحالية، في حين أن 50 % يقولون أن فرص النمو المهني منخفضة. وتصرّح الغالبيّة 70 % أن الرضا عن الأمن الوظيفي في شركتهم محايد إلى منخفض، وأكثر من النصف 60 % ليسوا راضين عن تعويضاتهم الحاليّة.
ويتوقع أكثر من 36 % من المشاركين في الأردن تراجعاً في عدد الموظفين في شركاتهم الحالية، وذلك في الأشهر الإنثي عشرة المقبلة، حيث أعرب 36 % عن شعورهم بالتشاؤم إزاء احتمال مواكبة متطلبات التوظيف.كما يتوقع المشاركون تأثيراً محايداً إلى سلبياً لتكاليف المعيشة (وفقاً لنسبة 68 %)؛ بالإضافة إلى أن 48 % يعتقدون أن تكاليف السكن سترتفع.
ويفكر 25 % من المشاركين في الأردن في شراء سيارة في العام المقبل؛ و28 % منهم سيشترون سيارة جديدة غير مستعملة. وفي الإطار ذاته، يفكّر 10 % بشراء عقار، حيث سيقوم 66 % بشراء عقار جديد.في الأشهر الستة القادمة، سوف تكون المشتريات الثلاثة الأكثر إقبالاً هي أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغير المحمولة 22 %، ومكيفات الهواء 18 %، وشاشات تلفزيون "أل سي دي" أو بلازما 15 %.
وقد تم جمع بيانات الاستطلاع في مجال الموارد البشرية من بيت.كوم إلكترونياً بين 16 يوليو و1 آب (أغسطس) 2012، وشملت 7421 مشاركاً تفوق أعمارهم 18 عاماً ويتوزعون في دول مجلس التعاون الخليجي العربي وشمال أفريقيا والمشرق العربي، إلى جانب وافدين غربيين وآسيويين. والدول التي شاركت هي الأردن الإمارات والسعودية والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين ولبنان وسورية ومصر والمغرب والجزائر وتونس وباكستان.وبخصوص منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، قال الاستطلاع الذي أجراه "بيت.كوم"، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة Yougov للأبحاث والاستشارات، إن انطباعات الأفراد الذين شملتهم الدراسة تجاه ظروفهم الشخصيّة في الوقت الحاضر، محايدة.
وتوقع 28 % أن تكون أوضاعهم المالية أفضل من العام الماضي، مقارنة بنسبة 65 % من أفراد العينة توقعوا أن تبقى اوضاعهم المالية كما هي أو أقل مستوى.وقال 33 % من المشاركين أن الاقتصادات الوطنية العام الحالي أكثر سوءاً من العام الماضي، فيما يؤكد 65 % من افراد العينة أن سلوك المستهلك يؤثر على ظروف الأعمال المحايدة بشكل سيئ، في حين أن 41 % من المشاركين يقولون أن الوقت "غير مناسب للشراء".
وفي ما يتعلق بالتوظيف، يصرح نصف الذين شملتهم الدراسة تقريباً 49 % أن هناك " فرصا قليلة متاحة للعمل"؛ ويقول ستة من أصل سبعة أن شركتهم ما تزال تضم نفس عدد الموظفين أو حتى عدد أقل مقارنةً بالفترة ذاتها منذ اثني عشر شهراً؛ ويعتقد 65 % أن رواتبهم لم تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة.
ومع ذلك، فإن المشاركين في الدراسة متفائلون للسنة المقبلة، حيث يعتقدون أن أوضاعهم الماليّة الشخصية 51 %، واقتصاد البلاد 44 %، وظروف العمل 49 %، وظروف التوظيف 35 % سوف تتحسن.وقال نائب رئيس المبيعات في "بيت.كوم" سهيل مصري، إن "الإبقاء على توقعات إيجابية للسنة المقبلة سيكون محورياً لتحقيق النجاح في المنطقة. وقد لا تعتبر الظروف ملائمة تماماً في الوقت الحاضر، إلا أن هناك الكثير من الدلائل التي ستبرهن أن الأشهر المقبلة ستكون جيّدة على الجميع".
وأضاف "يقوم بيت.كوم بجمع المعلومات الحيويّة ذات الصلة بمختلف فئات مجتمع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك لتوفير نظرة شاملة عنالانطباعات والسلوكيات والاتجاهات التي تحدث في قطاعي التوظيف والأعمال في جميع أنحاء المنطقة".ووفقاً لنسبة 39 % من المشاركين، فإن الرضا عن آفاق التطور المهني متدن في الوقت الحالي في المنطقة؛ في حين يقول 38 % أنه "محايد".ويقول 74 % من المشاركين أن آفاق النمو الوظيفي في مكان عملهم محايدة إلى متدنية. ويعتبر الأمن الوظيفي مشكلة برأي 67 % منهم، فيما يقول 27 % أن الأمن الوظيفي "عال"، وأن الرضا عن التعويض الوظيفي محايد إلى متدن وفقاً لنسبة 84 %.
وبالنظر إلى التوظيف، تتوقّع 24 % من الشركات ارتفاع عدد موظّفيها في الأشهر الثلاثة المقبلة. ويظهر الاستطلاع، أن 61 % هم إما محايدون أو متشائمون بشأن احتمالات النمو في عدد موظفي شركتهم. ووفقاً لأربعة من أصل عشرة مشاركين 37 %، فإن مشاعرهم محايدة في ما يخص مواكبة احتياجات التوظيف؛ إلا أن 19 % يتّسمون بالتفاؤل.
وفي ما يخص التضخّم، فإن التوقّعات على هذا الصعيد سلبيّة إذ يعتقد 38 % أنه سيكون هناك ارتفاع في تكاليف المعيشة. وكذلك، فإن 36 % يرون أن أسعار العقارات ما تزال تضفي شعوراً سلبياً على صعيد المنطقة. ويخطط 29 % من الذين شملتهم الدراسة لأن يشتروا سيارة خلال 12 شهرا المقبلة؛ حيث سيشتري 51 % سيارة جديدة غير مستعملة. وعلاوةً على ذلك، فإن واحدا من أصل خمسة 21 % يفكّرون بالاستثمار في العقارات، حيث يخطط 65 % منهم لشراء عقار جديد.
ان المشتريات الاستهلاكية الأكثر شعبية في الأشهر الستة المقبلة ستكون أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغير المحمولة 25 ٪، والأثاث 20 ٪، وشاشات التلفزيون"أل سي دي" أو البلازما (18 ٪)، ومكيفات الهواء (16 ٪) والكاميرات الرقمية (13 ٪) .ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة Yougov ، سنديب شهال" أن "عادات المستهلكين بقيت مستقرة نوعاً ما خلال العام الماضي، مع تصدّر القائمة فئات المنتجات الخمسة نفسها باستمرار. وتعد أجهزة الكمبيوتر المنتج المفضل في البلدان كافة؛ أما التكنولوجيا بشكل عام، فهي تعتبر فئة السلع الاستهلاكيّة الأكثر مبيعاً على الدوام".