حركة السفر بمكاتب سياحة الكويت تشهد نشاط ملحوظ خلال اجازة عيد الفطر
الكويت "المسلة"… قال عدد من مسؤولي مكاتب السياحة والسفر ان حجوزات سفر الكويتيين خلال اجازة عيد الفطر المقبلة تشهد "نشاطا مكثفا" بعد تراجعها في شهر رمضان المبارك بسبب رغبة معظم الكويتيين في قضاء شهر العبادة داخل البلاد.
واجمع هؤلاء المسؤولون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم على أن اجازة عيد الفطر وعطلة المدارس الصيفية الممتدة حتى منتصف شهر سبتمبر المقبل تشهد اقبالا من الكويتيين للسفر خلالها وبشكل رئيسي الى وجهات دبي واسطنبول ودول شرق آسيا (ماليزيا وتايلند) على الترتيب.
واضافوا أن أسعار التذاكر ارتفعت خلال اجازة العيد وما تبقى من العطلة الصيفية بنسب تتراوح بين 40 و 200 في المئة لا سيما على تذاكر دبي واسطنبول حيث وصل سعر تذكرة دبي الى 250 دينارا كويتيا فيما وصل سعر تذكرة اسطنبول الى 400 دينار كويتي وهي أسعار "فاقت مستوياتها الطبيعية".
وأوضحوا أن المسافرين الكويتيين أبدوا استعدادهم لدفع هذه المبالغ "القياسية" لأسعار التذاكر للسفر خلال القسم الثاني من العطلة الصيفية أي بعد شهر رمضان الا ان الطلب على الحجوزات فاق المعروض في بعض الأيام الأمر الذي ترتب عليه تأجيل سفر بعض العائلات الكويتية والشباب الى عطلة عيد الأضحى أو مناسبة أخرى.
وذكروا أن "أمرا طارئا" ظهر على ساحة السفر في الكويت تمثل بأن عددا من حجوزات السفر الى بيروت ألغيت نتيجة الاوضاع السياسية والامنية التي شهدتهما الساحة اللبنانية أمس لا سيما بعد تحذيرات أصدرتها وزارة الخارجية للمواطنين الكويتيين من السفر الى لبنان ومطالبتها بالمغادرة السريعة للموجودين هناك تزامنا مع الاجراءات التي اتخذتها معظم دول الخليج العربية.
ولاحظوا أن موسم السفر في صيف هذا العام شهد اقبالا من الكويتيين على وجهتين جديدتين دخلتا ضمن خريطة الرحلات الصيفية وهما سراييفو (البوسنة والهرسك) وفارنا (بلغاريا).
وقال حسن عبدالكريم وهو مسؤول الحجوزات في شركة (غالاكسي وورلد) للسياحة والسفر ان حركة السفر في القسم الثاني من العطلة الصيفية أقصر في المدة من القسم الاول الذي بدأ بعد عطلة المدارس في شهر يونيو الماضي واستمر حتى بداية شهر رمضان مبينا أن قصر مدة العطلة اضافة الى الاوضاع السياسية غير المستقرة في وجهات الشرق الاوسط السياحية أدى الى ارتفاع الطلب على وجهات محددة كدبي واسطنبول ووجهات شرق آسيا.
واضاف عبد الكريم ان بعض شركات الطيران قامت بادراج رحلات اضافية الى جدول حركة طائراتها لمواجهة الاقبال المتزايد على شراء التذاكر من قبل الكويتيين موضحا أنه بات "من الصعب جدا" الحصول على تذكرة في الوقت الحالي للسفر الى الوجهات السياحية الرئيسية.
ولفت الى ان عددا كبيرا من المسافرين الكويتيين يتخذون قرار تحديد موعد السفر قبل فترة "ليست بكافية" عن موعد السفر الفعلي مبينا ان هذا الأمر "يربك" مكاتب السياحة والسفر و "يكبد" المسافر تكاليف اضافية نتيجة ارتفاع الاسعار.
من جانبه قال محمد التسابحجي مدير شركة سفريات كناري ان عدد الرحلات اليومية الى دبي خلال فترة العيد يبلغ 16 رحلة يوميا مشيرا الى تقلص عدد شركات الطيران الناقلة مباشرة الى مطار دبي الى أربع شركات هي (الاماراتية) و(الكويتية) و(فلاي دبي) و(الجزيرة).
وأضاف أن الحجوزات لرحلات القاهرة وبيروت ودمشق انخفضت نتيجة الاوضاع السياسية غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط موضحا أن غالبية الحجوزات لهذه الوجهات هي من قبل أبناء الجاليات العربية.
وفيما يتعلق بأسعار الاقامة في دبي (الوجهة الأكثر قصدا من قبل الكويتيين خلال العيد) أشار الى انه بالرغم من عروض العيد التي تقوم بها الفنادق من فئتي الخمس والأربع نجوم هناك فانها تظل مرتفعة مقارنة بالاسعار المتعارف عليها قبل شهر رمضان حيث تتراوح نسبة ارتفاعها بين 45 في المئة و 85 في المئة.
وبالنسبة لرحلات أوروبا أوضح ان الرحلات الى المدن الاوروبية انخفضت خلال القسم الثاني من العطلة الصيفية بسبب عاملين أولهما قصر العطلة في هذا القسم فضلا عن دخول موسم الخريف لافتا الى أن الرحلات الى لندن لم تتأثر وهي الوجهة "المفضلة دائما" لدى الكويتيين في أوروبا.
وعن تأثير الحجوزات التي تتم عبر شبكة الانترنت على نشاط مكاتب السياحة والسفر قال التسابحجي ان حجوزات ال(اونلاين) استحوذت على حصة لا بأس بها من زبائن مكاتب السياحة والسفر الا أن تشوبها بعض السلبيات المتمثلة في عدم القدرة على تغيير موعد السفر بعد القيام بالدفع فضلا عن الزام شركات الطيران غير الكويتية زبائنها بالدفع عبر البطاقات الائتمانية فقط.
بدوره قال مبشر اشرف وهو مسؤول الحجوزات في شركة المهلب للسياحة والسفر ان رحلات الكويتيين خلال اجازة العيد وما بعدها توزعت بين ثلاث وجهات أساسية هي دبي للرحلات التي لا تتعدى سبعة أيام وشرق آسيا للرحلات بين أسبوع وعشرة أيام والى اوروبا للرحلات التي تصل مدتها الى أكثر من عشرة أيام.
واضاف أشرف أن فئة الشباب تشهد اقبالا على وجهات دبي وبانكوك وشرم الشيخ في حين تشهد فئة العوائل اقبالا أكثر على وجهات اسطنبول واوروبا فضلا عن دبي التي استطاعت توفير الاجواء السياحية والترفيهية لجميع الفئات العمرية فضلا عن تميزها بقرب مسافتها من الكويت.
وذكر أن أسعار الاقامة في دبي "تضاعفت" في اجازة العيد عما كانت عليه في الفترة السابقة مبينا ان فترة الاعياد ومواسم السفر عادة ما تشهد اقبالا متزايدا من المواطنين حيث يصل الأمر الى أن تقوم شركات الطيران بإدراج رحلات اضافية وفي أغلب الاوقات "لا يكون بمقدورها سد الطلب في السوق الكويتي الامر الذي يؤدي الى ارتفاع أسعار التذاكر".