المؤتمر الوطنى العام يتسلم السلطة وسط عرس ليبى
طرابلس "المسلة" مصطفى محمد فنوش …انتقال السلطة في ليبيا ليلة الأربعاء كان موعد العرس الليبي وكانت هي ليلة العشرين من شهر رمضان المبارك التي فتحت فيها مكة بعد أن تهاوت الأصنام تحت ضربات الحق وهي نفس الليلة التي انتفضت فيها مدينة طرابلس لتعانق ثورة 17 فبراير وتنهض من كبوة أربع عقود من الظلم والقهر كما ازدنت المدينة بأنوارها عمت الفرحة نفوس الليبيين بعرس الحرية والديمقراطية.
وفي احتفال كبير أقيم في قاعة صممت وشيدت لهذا المؤتمر وليد الديمقراطية الليبية تم انتقال السلطة من المجلس الوطني الانتقالي إلي المؤتمر الوطني العام بحضور أعضاء المؤتمر الوطني العام ورئيس وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي ورئيس وأعضاء الحكومة الانتقالية ورئيس المحكمة العليا ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي السابق كما حضره رئيس وأعضاء المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ومندوبين عن مؤسسات المجتمع المدني وعدد من أمرا كتائب وسرايا الثوار والسفراء المعتمدون في ليبيا وممثلي المنظمات والهيئات الدولية حيث بدأ الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ثم قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء ثورة 17 فبراير المجيدة الذين قدموا أراوحهم فداء للوطن .
بعدها تم عرض شريط وثائقي يحكي قصة تشكيل المجلس الوطني الانتقالي والمراحل التي مرت بها الثورة والصعوبات واجهتها والانتصارات والبطولات التي حققتها المدن وتصديها الباسل ضد جحافل الطاغية قام بعد ذلك رئيس وأعضاء المؤتمر الوطني العام القسم القانوني بشكل جماعي ومن تم قيام كل عضو بالتوقيع على نسخة من هذا القسم … وفيما يلي نص القسم القانوني : ( أقسم بالله العظيم ، أن أؤدي مهام عملي بأمانة وإخلاص ، وأن أظل مخلصا لأهداف ثورة السابع عشر من فبراير ، وأن احترم الإعلان الدستوري واللوائح الداخلية للمؤتمر ، وأن أرع مصالح الشعب الليبي رعاية كاملة ، وأن أحافظ على استقلال ليبيا وأمنها ووحدة أراض .