Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

50 % زيادة في أسعار عمرة رمضان

50 % زيادة في أسعار عمرة رمضان

الدوحة " المسلة " … كشف عدد من أصحاب حملات الحج والعمرة عن ارتفاع أسعار عمرة العشرة أيام الاخيرة من رمضان بنسبة تراوحت ما بين 30 الى 50 % مقارنة بأسعار العام الماضي . وأرجعوا أسباب الزيادة الكبيرة في الأسعار الى الإزالات الواسعة التي تعرضت لها العديد من الفنادق حول الحرم المكي ما أدى لقلة المعروض من الفنادق في مقابل زيادة واضحة في الطلب.

وأكدوا لـ الراية أن الحد الأقصى لسعر العمرة خلال الايام العشرة الاخيرة من رمضان وصل الى 60 ألف ريال للفرد لرحلات الجو مقابل 2300 لعمرة البر.

واشتكوا من وجود مضاربة وتفاوت شديد في الأسعار بسبب دخول مكاتب السفريات والخدمات كطرف جديد في المعادلة حيث بدأت تلك المكاتب في تسيير رحلات عمرة دون أن يكون لديها خبرة كافية، ما ينعكس على مستوى الخدمات المقدمة للمعتمرين في الاراضي المقدسة .

وطالب المقاولون بمنع مكاتب السفريات من العمل في هذا المجال لافتين الى أن هناك 32 حملة لديها ترخيص من إدارة الحج والعمرة وهي لديها من الخبرة ما يكفي لتقديم أفضل خدمة للمعتمرين .

في البداية قال السيد ابراهيم الابراهيم صاحب حملة التقوى إن الحملات بدأت في الحجز للراغبين في أداء مناسك عمرة العشرة الآواخر قبل حلول الشهر الفضيل بنحو شهرين والبعض بدأ قبل ذلك بنحو شهرين تجنبا للارتفاع الكبير في الأسعار الذي يحدث كلما اقترب موعد حلول الشهر الفضيل والعشرة الاواخر على وجه التحديد واضاف انه على الرغم من ذلك فإن الاسعار شهدت ارتفاعا كبيرا بالمقارنة بالأسعار التي كانت سائدة خلال العام الماضي تراوح ما بين 30 الى 40 % بسبب الإزالات التي تعرضت لها العديد من الفنادق المحيطة بالحرم المكي الشريف .

وأشار الى أن هناك نحو 15 فندقا فقط هي المتبقية في الوقت الحالي في المنطقة وهي التي تستقبل المعتمرين من كل أنحاء العالم الاسلامي ونتيجة لزيادة الطلب وقلة عدد الفنادق قامت الفنادق الموجودة برفع أسعارها بشكل مبالغ فيه كثيرا وهو ما ينعكس في نهاية الأمر على المعتمر نفسه .

ولفت الابراهيم الى أن سعر عمرة العشرة الآواخر " برا " في العام الماضي تراوح ما بين 1600 الى 1700ريال ولم يكن الفندق يبعد عن الحرم الشريف سوى 500 متر فقط أما بالنسبة لعمرة البر حاليا فقد ارتفع السعر بنسبة حوالي 35 % ليصل الى نحو 2300 ريال في فندق يبعد عن الحرم نحو 1500 متر .

وفيما يتعلق بعمرة " الجو " أوضح الابراهيم أن السعر وصل في المتوسط الى ما بين 30 الى 35 الف ريال والإقامة في غرفة مشتركة بفندق 5 نجوم .

ونوه الى أن الزيادة في أسعار الفنادق لم تقتصر على الفنادق القريبة من الحرم الشريف فقط بل انها امتدت الى المناطق البعيدة عنه ايضا حيث وصل سعر الغرفة في منطقة العزيزية التي تبعد عنه نحو 7 او 8 كيلو مترات الى 500 ريال بعد ان كان خلال العام الماضي لا يتجاوز 300 ريال .

مكاتب السفريات

مشيرا الى أن الإقامة في الفنادق البعيدة تجعل المعتمر يتكبد مشقة في التوجه الى الحرم والعودة منه حيث يضطر الى استخدام وسائل المواصلات الداخلية على نفقته والتي تشهد ارتفاعا شديدا هي الأخرى في أسعارها مضيفا ان بعض الفنادق بدأت مؤخرا في توفير وسائل مواصلات لنزلائها..

وأبدى الابراهيم استياءه من قيام مكاتب السفريات والخدمات بمزاحمة الحملات في تسيير رحلات العمرة مشيرا الى انه على الرغم من وجود نحو 32 حملة لديها ترخيص من ادارة الحج والعمرة بوزارة الاوقاف وبالتالي تخضع لرقابة الجهة مصدرة الترخيص إلا ان مكاتب السفريات تزاحمها في عملها دون ان يكون عليها رقابة مثل تلك التي تخضع لها الحملات كما انها تقدم أسعارا تضارب بها أسعار الحملات وسوف يكتشف المعتمر في النهاية عندما يصل الى الاراضي المقدسة صورة غير الصورة التي عرضها عليه المكتب قبل السفر .

وأشار الابراهيم الى ان معظم أفواج المعتمرين سوف تنطلق اليوم بالنسبة لمعتمري البر أما معتمرو الجو فسوف تنطلق رحلاتهم في الغد
تفاوت واضح

من جانبه قال السيد محمد الحمادي صاحب حملة الحمادي إن هناك تفاوتا واضحا في الأسعار من حملة الى أخرى ما جعل هناك إقبالا على التسجيل في إحدى الحملات وانخفاضا في حملة أخرى مشيرا الى أن المعتمر لا يعرف مستوى الفنادق في مكة ومدى تأثير بعدها عن الحرم عليه حيث توجد فنادق في أماكن بعيدة نسبيا كالعزيزية أسعارها أقل كثيرا من نظيرتها القريبة من الحرم ولكن المعتمر سوف يجد نفسه اذا أقام في العزيزية انه مضطر الى استخدام سيارات الأجرة في الذهاب والعودة من والى الحرم وهو ما سوف يجعله يدفع مبالغ كبيرة نتيحة لمبالغة أصحاب هذه السيارات في الاسعار ومن هنا فإن الاحتمال الوارد هو أن ينشب خلاف بين المعتمر والحملة او المكتب الذي تعاقد معه .

ونبه الحمادي الى ان بعض المعتمرين يريدون خدمة جيدة وفي نفس الوقت بأقل الاسعار وهذا شيء بعيد عن الواقع لأن المقاول لا يمكن أن يدفع من جيبه ، ومن يريد الخدمة الجيدة فإن عليه أن يكون مستعدا لدفع تكاليفها .

وأكد أن الإزالات الكبيرة التي تعرضت لها العديد من الفنادق الواقعة في محيط الحرم أدت الى ارتفاع أسعار الفنادق الموجودة مشيرا الى أن شِعب عامر تم إزالته بالكامل حتى موقف الحجون الذي تم إزالته هو الآخر حتى أصبح بالإمكان رؤية الحرم الشريف من منطقة الجميزة .

وأشار الى ان أسعار السكن في مكة ارتفعت بنسة 200 % بل و وصلت في أحيان كثيرة بالنسبة لفنادق الدرجة الاولى الى 500 % الأمر الذي أدى الى ارتفاع اسعار عمرة العشرة الآواخر بنسبة تراوحت ما بين 40 الى 50 % عن العام الماضي .

مشروع توسعة الحرم :

ورغم عدم قيامه بتسيير حملات عمرة خلال العشرة آيام الاخيرة من الشهر الفضيل فإن حاتم المنصوري صاحب حملة حاتم يؤكد أن أسعار الفنادق ارتفعت بشكل كبير في مكة المكرمة بنسبة وصلت – على حد تقديره – الى 25 % نتيجة لعمليات الهدم والإزالة التي حدثت للعديد من الفنادق ضمن مشروع توسعة الحرم المكي الشريف .

معتبرا أن تلك الزيادة كبيرة بدون شك وقال انه على الرغم من تعرضه لضغوط عديدة من الكثير من المواطنين الراغبين في اداء العمرة من خلال حملته إلا انه اعتزر لهم مؤكدا انه قرر عدم تسيير حملات عمرة هذا العام .

وبدوره اعتبر السيد ابراهيم المفتاح صاحب حملة الأقصى أن الإقبال على اداء عمرة العشرة آيام الاخيرة من الشهر الفضيل هذا العام هو في حدود فوق المتوسط واشار الى ان أسعار العمرة ارتفعت بشكل كبير حيث وصلت الى 60 ألفا مقدرا حجم الزيادة بـ 35 % .

أما السيد محمد بدر السادة صاحب حملة بدر فاعتبر أن زيادة الاسعار هي في حدود الـ 20% مشيرا الى أن تكلفة حملة البر وصلت الى 2200 ريال لمدة 14 يوما في حين أنها كانت خلال العام الماضي 2000 ريال فقط مرجعا اسباب الزيادة الى ارتفاع اسعار الفنادق بسبب عمليات الهدم التي طالت العديد من الفنادق الواقعة في نطاق الحرم ..

وأشار الى أن تفاوت الاسعار من حملة الى أخرى يعود الى مستوى الخدمات ومدى قرب السكن من الحرم لافتا الى ان هناك حملات تعرض أسعارا تصل الى 1400 ريال لكن السكن في منطقة العزيزية على بعد 7 او 8 كيلو مترات من الحرم وهو ما سوف يضطر المعتمر الى أخذ سيارات أجرة على نفقته في الذهاب والعودة وهو ما سوف يكبده تكاليف كبيرة بسبب مبالغة أصحاب السيارات في الأسعار.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله