المطاعم العربية تنتشر في ماليزيا
بيت لحم " المسلة " … -تنتشر المطاعم العربية بشكل لافت في العاصمة كوالالمبور وغيرها من المدن الماليزية، خصوصا مع الوجود المتزايد للعرب, والإقبال الكثيف عليها من السياح والمواطنين الماليزيين.
وتتنوع المطاعم العربية في مساحتها وحجمها بين الصغيرة التي تختص ببيع الوجبات السريعة كالمعجنات والشورما والسندويتش، ومتوسطة الحجم التي تقدم عددا من الوجبات وتكون موجودة عادة في الأسواق والمجمعات التجارية،وبعض تلك المطاعم بناءات ضخمة مستقلة على مساحات كبيرة, وتتوفر على مواقف للسيارات وصالات كبيرة وتقدم خدماتها للحفلات والمناسبات, وتتسع لمئات الاشخاص.
اللحم المشوي أحد الاطباق التي تقدم لرواد المطاعم العربية ويحرص مالكو هذه المطاعم على إبراز طابعها العربي ابتداء من الاسم والمظهر الخارجي والبناء، مرورا بالثريات والصور المعروضة داخلها كجزء من الديكور، وانتهاء بالموسيقي والقنوات الفضائية العربية التي تعرض داخلها، وأحيانا اختيار تصميم الجلسات والأزياء التي يلبسها طاقم العمل فيها.
وتشمل قائمة الطعام أنواعا متعددة من المأكولات العربية كالمقبلات والمشاوي الشامية والكبسة الخليجية والمندي اليمني والطاجين المغربي والملوخية المصرية وغيرها من الأطباق،وتظهر بشكل أقل مطاعم تقدم نفسها على أنها مقاه تقدم وجبات خفيفة مع أنواع القهوة العربية والشاي والعصائر، كما تبرز النرجيلة (الشيشة) كمظهر مشترك في أغلبها.
وقال بعض مالكي هذه المطاعم للجزيرة نت إن زبائنهم لا يقتصرون على السياح العرب والجالية العربية بماليزيا فقط، بل هناك إقبال متزايد من المواطنين والسياح الأجانب نظرا للمذاق المتميز والتنوع الكبير للطبق العربي.
وأضافوا أن تزايد إقبال العرب على ماليزيا سواء للسياحة أو الدراسة أو العمل أدى إلى انتشار المطاعم العربية بشكل ملحوظ "مع مخاوف من أن تفقد هذه المطاعم التميز الذي تحظى به مع كثرة عددها وعدم الاهتمام ببعض النواحي الجوهرية المتعلقة بالطعام العربي كثقافة".
التأثيث والزينة يعطيان للمطعم العربي نكهة مميزة أسعار مرتفعة من جهتهم، قال بعض الزبائن للجزيرة نت إن هناك حاجة لوجود مطاعم عربية بالدول الأجنبية مع ضرورة الاهتمام بتقديم الطبق العربي كما هو في بلاده من حيث المذاق والشكل والسعر.وأشاروا إلى أن الطعام في أغلب المطاعم العربية يقدم بأسعار سياحية دون الالتفات إلى أن هناك مقيمين وطلابا لا يستطيعون تحمل تلك الأسعار.
واعتبروا أن هذه المطاعم تشكل أماكن مناسبة للتجمعات العربية وتخفف من عناء الغربة، كما أن انتشارها يسهل الحصول على الوجبات المرغوبة "في ظل اختلاف الأذواق" كما يراعي بعضها تخصيص غرفة للصلاة خدمة للزبائن،بدورهم، قال ماليزيون يرتادون مطاعم عربية إن وجودها في بلادهم فرصة للتعرف على بعض جوانب الثقافة العربية من خلال الطعام والاحتكاك عن قرب بأفراد الجاليات العربية المختلفة.