مشادات بين الشرطة ومرافقي المعتمرين بسبب منعهم من دخول بهو الانتظار
الجزائر "المسلة" … يعرف مطار الحج والعمرة بالجزائر حالة من الفوضى والغليان، بسبب ما يحدث بين شرطة المطار ومرافقي المعتمرين من مشادات ومناوشات، بعد منعهم من مرافقة أهليهم إلى غاية البهو الرئيسي، خاصة وأن المطار لم يعد قادرا على استيعاب العدد الكبير من أهالي المعتمرين ودفع الإدارة إلى تجنيد أعوان الأمن للحيلولة دون دخولهم للبهو.
رافقت "الجزائر" الخميس المنصرم المعتمرين إلى مطار الجزائر الدولي، لتقف على حجم ما يحدث بين أعوان الشرطة المكلفين بتسيير عملية استقبال المعتمرين وإرشادهم، وبين مرافقيهم الذين يصرون على مصاحبتهم والدخول معهم إلى بهو الانتظار، إلا أن هؤلاء يمنعون من الدخول من خلال عدم تجاوز الرواق الخارجي للمطار، أين يتم توديع المعتمرين لذويهم، لتجنب الفوضى وحالات التكدس التي سجلت عندما سمح لهم بالدخول في وقت سابق.
ورغم محاولات مرافقي المعتمرين إقناع الشرطة للسماح لهم بالدخول معهم إلى بهو الانتظار، إلا أن ذلك لم يحصل بحكم أن عون الأمن موظف ويحاسب في حالة إخلاله بنظام العمل، لكن الملاحظ والذي فتح النار من أجله الكثير من الحاضرين، أن بعض المرافقين من المعارف والأحباب يدخلون أمام مرأى الجميع ومن دون أي إشكال، وهو ما زاد من حالة الفوضى والغليان وسط مناوشات حادة تحصل من حين لآخر بين الطرفين.
وحاول أعوان الشرطة من جهتهم إقناع أهالي المعتمرين الذين وصل بهم الحد إلى البكاء أثناء توديعهم لذويهم، بأن الإدارة هي التي أمرتهم بمنعهم من الدخول لتدارك ما حصل عندما سمح لهم ذلك في وقت سابق، وهو أن مرافقي المعتمرين استولوا على المقاعد المنصبة على مستوى قاعات الانتظار داخل البهو، في حين ترى ضيوف الرحمن حسب ما ذكرته شرطة المطار ممدين على الأرض لساعات لم يجدوا مكانا للاستراحة، خاصة في حالة تأخر انطلاق الطائرات وتعذر إجراءات دفع الجوازات بشبابيك العبور في وقتها المحدد، وقد عرفت رحلة المعتمرين المقررة على الساعة الثالثة مساء من الخميس المنصرم تأخرا دام قرابة ساعتين، حيث لم تنطلق الطائرة إلا بعد الخامسة، وهي الطائرة التي توجهت نحو جدة، ثم مباشرة إلى المدينة المنورة عبر الحافلات.
هذا وذكرت الشرطة المكلفة بتسيير مطار الحج والعمرة، بأن كل من يأتي من المعتمرين يحضر مع العائلة بأكملها وبعضهم يصطحبون أصدقائهم ومعارفهم لتوديعهم، ليصبح عدد المرافقين يفوق خمس مرات أو أكثر عدد المسافرين الذين يستحوذون على المقاعد بينما يبقى المعتمرون وقوفا، وهو الأمر الذي دفع بالإدارة إلى اتخاذ قرار إلغاء دخولهم إلى قاعات الانتظار.