جرش …. أكد مدير سياحة جرش محمد الديك أن المسارات السياحية بجرش تقتصر حاليا على الرحلات المدرسية، مرجعا ذلك الى ضعف الحركة السياحية الخارجية بسبب الاوضاع بالمنطقة، وقلة العطل الرسمية وتراجع الأوضاع الاقتصادية للأسر الاردنية، ما حرمهم من السياحية الداخلية عبر المسارات السياحية الست في المحافظة.
واوضح لـ الغد أن الوزارة ستعمل على تنشيط الحركة السياحية على هذه المسارات من خلال تبني برامج سياحية تشجيعية للموسم المقبل، وذلك بتحمل جزء من تكاليف رحلة كل مسار سياحي، وإقامة فعاليات مختلفة بهدف تشجيع السياحة الداخلية وتشجيع الأسر على استخدام المسارات السياحية.
ولفت الديك أن المسارات السياحية من أهم المشاريع التي وفرت أكثر من 90 فرصة عمل في جرش للجمعيات الخيرية والهيئات الشبابية والمحلية، فضلا عن دمج المجتمعات المحلية في استراتيجيات تشجيع السياحة الداخلية.
واضاف أن مسارات محافظة جرش من أنشط المسارات على مستوى المملكة وتعمل في مختلف الأوقات، وخاصة في هذه الأشهر التي تعتدل فيها درجات الحرارة وتنشط الحركة السياحية من خلال المسارات التي توفر مختلف وسائل الراحة والمتعة للسياح وبأسعار رمزية .
وبين ان عدد المسارات السياحية كاف ويغطي كافة المواقع السياحية والطبيعية في محافظة جرش ويمنح خدمات متعددة وخيارات كثيرة للسياح، وكافة هذه الخيارات مميزة بمواقعها وخدماتها، فضلا عن توفير المزيد من فرص العمل لابناء المجتمع المحلي من خلال تقديم خدمات الطعام والشراب والمواصلات وبيع المنتوجات السياحية المختلفة وتوفير مبيت لبعض الأفواج السياحية .
يذكر أنه تم في سنوات سابقة افتتاح 6 مسارات سياحية تشمل جميع القرى والبلدات والمواقع السياحية في محافظة جرش، لتكون المحافظة الأكثر تنوعا وعددا في المسارات، وفق الديك.
وقال الديك إن جرش من أغنى المحافظات في الثروة السياحية سواء الأثرية أو الحرجية أو التاريخية مما يجعلها من أكثر المحافظات تنوعا في المسارات السياحية وبرامجها.
واوضح أنه قد تم العمل قبل البدء بالتفويج على تهيئة ابناء المجتمع المحلي والذين كانوا مستعدين بحكم عمل معظمهم بقطاع السياحة ومختلف الفاعليات الشعبية من مراكز شبابية وجمعيات خيرية وتم تحديد نقاط التشغيل ومناطق العمل التي ستكون خلال رحلة الأفواج السياحية في جرش.
وبين أن أهم المسارات السياحية في جرش هي مسار دبين و السنديانة و الخربة وعين سرابيس و الصفصافة ومشتقات الألبان و المنطقة الحرفية و كفر خل، وهذه المسارات تزيد من فرصة مرور ومكوث السائح في محافظة جرش، من خلال إعداد برامج سياحية مكثفة وشاملة لمختلف المواقع السياحية والأثرية والطبيعية في المحافظة، سيما وأن مدينة جرش من اكبر المدن السياحية في المملكة.
بدوره، قال الخبير السياحي الدكتور يوسف زريقات إن برامج المسارات السياحية لاقت نجاحا باهرا في جرش وحققت أهدافها في دمج المجتمع المحلي مع القطاع السياحي، وتوفير فرص عمل وتنمية وتطوير عملهم.
واوضح أنه قد تم زيادة عدد المسارات السياحية في جرش لنشاطها وتأثيرها الإيجابي على قطاع السياحة والمجتمع المحلي، فضلا عن توفر المناطق والغابات والقرى الأثرية التي تزيد من هذه المسارات، خاصة أن تكلفة زيارة كل مسار رمزية وتناسب دخول الاسر الأردنية وذوي الدخل المحدود.
ويعتقد زريقات أن المسار السياحي سيزيد من أعداد الأفواج السياحية الداخلية والخارجية التي ستزور محافظة جرش، خاصة وأن نقاط التشغيل ستوفر كل ما يحتاجه السائح من خدمات صحية ومرافق عامة، وخدمات الشراب والطعام والمبيت، وسيتوفر في المحميات الطبيعية مختلف الخدمات العامة والمرافق التي يحتاجها السائح، عدا عن تجهيز المواقع من حيث النظافة والاهتمام والإشارات الإرشادية.واضاف ان وزارة السياحة قامت كذلك بتأهيل وتدريب الهيئات المتطوعة والشعبية على التعامل مع السائح وتوفير الخدمات التي يحتاجها من خلال الدورات التدريبية والمحاضرات التوعوية وورشات العمل، والمجتمع الجرشي بشكل عام معتاد على تقديم هذه الخدمات ولديه خبرة العمل في القطاع السياحي.
وبين أن انطلاق المسار السياحي يهدف كذلك إلى صيانة وترميم المواقع الأثرية المهجورة، سيما وان السائح سيمر على مختلف هذه المواقع، وسوف يتم صيانتها وترميمها والعناية والاهتمام بها كجزء من أهداف المسار السياحي في محافظة جرش.
وتمنى زريقات أن يتم تطوير وتحديث برامج المسارات السياحية في كل محافظات جرش، وأن يتم زيادة الترويج لها عبر مختلف وسائل الإعلام وداخل المجتمعات المحلية.
