عمان "المسلة" نزيه القسوس … تقوم وزارة السياحة بحملات مكثفة من أجل تشجيع السياحة الداخلية لكي لا يسافر المواطنون الأردنيون إلى الخارج وحتى يتمتعوا ببلدهم وما فيه من آثار ومواقع سياحية جميلة حتى أن الحكومة في بعض السنوات كانت تدفع بعض الأموال لأصحاب الفنادق في بعض المواقع حتى يخفضوا أسعارهم لتشجيع المواطنين الأردنيين على السياحة.
لكن مع كل ما تفعله وزارة السياحة فإن السياحة الداخلية ما زالت متدنية قياسا على السياحة التي يقوم بها الأردنيون إلى الخارج ولهذا عدة أسباب لكن من أهمها تعامل بعض الفنادق مع المواطنين الأردنيين وكأنهم درجة ثانية.
وحتى لا نتحدث في العموميات فسنورد قصتين حدثتا مع مواطنين أردنيين حجزا في فندق أردني.
يقول المواطن الأول في رسالة بعث بها إلى هذه الزاوية بأنه تلقى دعوة لحضور عرس لقريب له في أحد فنادق البحر الميت وكان موعد العرس بعد شهرين فقرر أن يحجز في أحد الفنادق هناك هو وأفراد عائلته حتى لا يعودوا بعد منتصف الليل إلى عمان وبالفعل فقد حجز خمس غرف في فندق معروف مجاور للفندق الذي سيقام فيه حفل الزفاف وطلب بأن تكون هذه الغرف متجاورة وخلال الشهرين قام بالاتصال ثلاث مرات مع هذا الفندق ليؤكد على حجزه.
وفي اليوم الموعود توجه هو وأفراد عائلته إلى منطقة البحر الميت وعند مدخل الفندق اعترضهم الحارس فأبلغوه بأن لهم حجزا في الفندق فأخرج قائمة من جيبه وتأكد بأن أسماءهم موجودة فسمح لهم بالدخول.
في قاعة الاستقبال كان الجو حارا ولا يطاق لأن التبريد لا يعمل لكنهم تحملوا وأبلغوا الموظف المسؤول بأن لهم حجزا منذ شهرين فقام هذا الموظف بالطقطقة على جهاز الكمبيوتر الموجود أمامه لحوالي نصف ساعة ثم قال لهم بأنه يعتذر لأنه لا يوجد لهم حجز لكنهم قالوا له بأن أسماءهم موجودة لدى الحارس فكيف وصلته إذا لم يكن لهم حجز فقال بأن الحق على قسم الحجز الذي لم يبلغه.
المهم بعد أخذ ورد ونقاش طويل حاد أعطاهم غرفا متباعدة وذات مستوى متدن ٍ وقد قبلوا بها لأن الساعة وصلت إلى التاسعة ولا خيار لديهم للبحث عن فندق آخر.
القصة الثانية حدثت مع مواطن ومع فندق في عمان فقد حجز هذا المواطن غرفتين لضيوف سيأتون من بريطانيا ويوم الوصول ذهب إلى الفندق ووضع بعض الورود وقطع الشوكولاته في هذه الغرف تكريما لضيوفه.
عند وصول الضيوف حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا توجه بهم إلى الفندق لكن المفاجأة كانت أن الغرفتين أعطيتا لعائلتين باكستانيتين وبعد نقاش واحتجاج أعطيت للضيوف غرفتان ليستا بالمستوى المطلوب.
هاتان القصتان نضعهما أمام وزير السياحة ورئيس جمعية الفنادق وأسماء هؤلاء الأشخاص موجودة لدينا.