Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الإرشاد السياحي.. المهنة الجديدة المنسية

العاصمة المقدسة تحتاج إلى أكثر من 200 مؤهل

جدة "المسلة" … في خطوة تأتي للحد من ظاهرة المرشدين السياحيين غير المرخص لهم بمزاولة المهنة، بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة بفرعها في العاصمة المقدسة، تشكيل لجنة مع عدد من الجهات الحكومية للبدء بضبط نشاط النقل للمواقع التاريخية للحد من المتطفلين على نشاط الإرشاد السياحي، وهو الأمر الذي يتسبب في منافسة غير شريفة مع المرشدين المرخصين من قبلها.

وقال لـ«الشرق الأوسط» عبد الله السواط، مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالعاصمة المقدسة، إن الهيئة عملت من خلال لجنة متابعة النقل في العاصمة المقدسة مع عدد من الجهات المختصة للبدء بضبط نشاط النقل لمواقع التاريخ الإسلامي، مضيفا بقوله: «نتوقع أن تثمر هذه الجهود خلال الأشهر المقبلة برعاية إمارة مكة المكرمة في إعادة تنظيم هذا النشاط بشكل كبير».

وأضاف السواط: «هناك إقبال جيد من الشباب السعودي للحصول على التراخيص كمرشدين سياحيين بجميع الفئات (عام. منطقة. موقع)، وسيجري خلال الأيام المقبلة عقد دورة تنمية مهارات الإرشاد السياحي لدفعة جديدة تضاف إلى الكوكبة السابقة ليصل العدد إلى أكثر من 30 مرشدا سياحيا في العاصمة المقدسة، بالإضافة إلى من لديهم ترخيص إرشاد سياحي عام، فمن حقهم أن يعملوا في العاصمة المقدسة». وبين السواط أن العاصمة المقدسة تحتاج إلى أكثر من 200 مرشد سياحي نظرا لزيادة عدد المعتمرين والزوار للعاصمة المقدسة الذين يصلون إلى قرابة 15 مليون في العام.

وحول عدد الرحلات السياحية في العاصمة المقدسة أوضح السواط: «لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد الرحلات السياحية في العاصمة المقدسة، والسبب يعود إلى أن عدد المرخصين لنشاط الرحلات السياحية في العاصمة المقدسة الذين بلغ عددهم 32 مرخصا يعانون من منافسة غير شريفة من عدد المتطفلين على هذا النشاط، وقد عمدت الهيئة من خلال لجنة متابعة النقل في العاصمة المقدسة مع عدد من الجهات المختصة إلى البدء في ضبط نشاط النقل لمواقع التاريخ الإسلامي، ونتوقع أن تثمر هذه الجهود خلال الأشهر المقبلة وبرعاية كريمة من مقام إمارة مكة المكرمة في إعادة تنظيم هذا النشاط بشكل كبير».

وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة في فرع الهيئة بالعاصمة المقدسة، أطلقت الدورة التدريبية المكثفة الثانية لـ«تنمية مهارات الإرشاد السياحي»، المقامة حاليا في فندق الشهداء بمكة المكرمة، حيث التحق بهذه الدورة 13 متدربا، ومن المتوقع أن تؤهلهم حال اجتيازها لمزاولة الإرشاد بعد الحصول على الترخيص حسب التصنيف المعتمد من قبل هيئة السياحة محليا.

وأوضح مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالعاصمة المقدسة، أن الهيئة أعدت برنامج ترخيص المرشدين السياحي في السعودية من منطلق سياستها في تفعيل دور المرشد السياحي، وجعله أكثر احترافية، ولإعطائه الفرصة لإظهار الوجه الحقيقي والمشرق للمملكة المتمثل في عراقة حضارتها وأرضها، وأخلاق مجتمعها، إضافة إلى أن هذا البرنامج يسعى لإيصال المعلومات عن المواقع للسائح المحلي أو الوافد بطريقه صحيحة، واحترافية.

وبين السواط خلال كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة الثانية لـ«تنمية مهارات الإرشاد السياحي»، أن الترخيص للمرشدين السياحيين هو توجه مهني للهيئة يأخذ الطابع الحرفي المتقن المبني على أسس علمية تساعد على تقنية الممارسة الإرشادية للأكفاء والمؤهلين من أبناء الوطن؛ ليعملوا في مجال الإرشاد السياحي، وليقدموا صورة مشرفة لبلدهم، كما أنه عامل جذب سياحي واقتصادي، ليتركوا انطباعا جيدا عن الوطن والمواطن.

وأضاف السواط أن برنامج تخريج المرشدين السياحيين يعد الثاني، حيث ثمن الانطلاقة الأولى للبرنامج خلال العام الماضي في مكة، التي جاءت بناء على توجيهات الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، الرامية إلى تدريب وتهيئة مرشدين سياحيين مؤهلين من أبناء العاصمة المقدسة للمساهمة في إرشاد زوار العاصمة المقدسة للمواقع التاريخية والسياحية والمشاعر المقدسة بصورة علمية وصحيحة، لافتا إلى أن العاصمة المقدسة ستعد في القريب العاجل من أكثر المناطق احتضانا للمرشدين السياحيين، حيث بلغ إجمالي عدد المرخصين حاليا 30 مرشدا سياحيا.

من جهته أكد الخبير خالد بن معجب آل طوق، مقدم الدورة المكثفة، على أن المرشد السياحي يلعب دورا في تشكيل الانطباع العام لدى السائح عن الرحلة والبلد الذي يزوره، مبينا أن المشاركين بالدورة سوف يتلقون خلال الأيام الخمسة شرحا مفصلا عن كيفية عمل المرشد السياحي، وتدريبا عمليا مكثفا في المواقع السياحية سيمنحهم خلفية واسعة عن كيفية عمل المرشد السياحي وعن كيفية قيادة المجموعات السياحية.

تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تقوم حاليا بتنفيذ عدد من الدورات التدريبية لمهارات الإرشاد السياحي بالتعاون مع عدد من القطاعات والجهات في مختلف مناطق المملكة، حيث يعتبر اجتياز الدورة من أهم متطلبات الحصول على التراخيص اللازمة للذين اجتازوا المقابلات الشخصية والاختبار التحريري والفحص الطبي ودورة الإسعافات الأولية، أو عند تجديده للمرة الأولى للمرخصين من الهيئة كمرشدين سياحيين، ورسوم الدورة مدفوعة التكاليف من الهيئة العامة للسياحة، كما أنه لا يوجد مانع من حصول الموظف الحكومي أيا كان موقعه ووظيفته على رخصة الإرشاد السياحي
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله