دبى "المسلة" … كشف نائب رئيس أول طيران الإمارات للعمليات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط والخليج وإيران، أحمد خوري، أن العائد الربحي للعمليات في منطقة الشرق الأوسط سجل ارتفاعاً خلال العام الماضي، إذ بلغ نحو 70 فلساً للكيلومتر، فيما بقيت وجهة مثل لندن عند 25 فلساً، مشيراً إلى أن المنطقة تمثل نحو 16٪ إلى 18٪ من عائدات الشركة الإجمالية.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي، أمس، أن الشركة سترفع عدد رحلاتها إلى العراق من خلال افتتاح خط جديد إلى مدينة أربيل شمال العراق، وزيادة رحلاتها إلى البصرة، ليصل إجمالي رحلاتها إلى العراق إلى 21 رحلة أسبوعيا، بسعة مقعدية تصل إلى 4494 مقعداً، مقارنة بـ11 رحلة حالياً (سبع رحلات إلى بغداد وأربع إلى البصرة).
وأوضح أنه ستتم زيادة عدد الرحلات إلى البصرة إلى سبع رحلات أسبوعيا اعتبارا من اول اغسطس المقبل، وإطلاق أربع رحلات اسبوعية إلى أربيل اعتبارا من 12 أغسطس، وستزيد إلى رحلة يومياً اعتبارا من أول سبتمبر. وبين خوري أن إجمالي عدد محطات الشركة سيرتفع بافتتاح خط أربيل إلى 126 محطة حول العالم، لافتاً إلى أن أربيل ستكون المحطة الأخيرة في خطط توسع الشركة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، إلا أن ذلك لا يعني عدم التوسع في عدد الرحلات والسعة المقعدية.
وأشار إلى أن الطلب الكبير على وجهة العراق دفع الشركة إلى تعزيز عملياتها هناك، إذ بلغت نسبة الحجوزات لرحلات أربيل 30٪ حتى الآن، على أن تزيد النسبة مع اقتراب عمل الخط الفعلي، مبيناً أن نسبة الإشغال على بغداد بلغت 76٪، فيما تجاوزت للبصرة حاجز الـ85٪. وستنطلق الخدمة بين دبي وأربيل بمعدل أربع رحلات في الأسبوع، لترتفع إلى رحلة يومياً اعتباراً من سبتمبر المقبل.
ولفت خوري إلى أن العراق بات وجهة لاستقطاب مستثمرين من كبريات الشركات العالمية، مثل شركات النفط من الولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى العراقيين المقيمين في الخارج، فضلاً عن الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده الدولة، وهو ما ولد طلباً قوياً من العراقيين على السفر إلى الخارج سواءً للسياحة أو التجارة والأعمال.
وأوضح أن سلطات الطيران المدني في العراق منحت «طيران الإمارات» مزيدا من الخدمات الإضافية، بعد أن برهنت الشركة على الأداء القوي والجودة العالية التي توفرها، إذ سمحت السلطات للشركة بشحن البضائع من الإمارات، على أن يتم السماح في المستقبل بالشحن من العراق إلى الدولة. وحول منافسة الطيران الاقتصادي للخطوط الشركة في العراق، أفاد بأن سلطات الطيران قسمت الدولة بين الطيران التقليدي والاقتصادي، بحيث يكون لكل ناقل محطات مختلفة، فضلاً عن تقارب أسعار تذاكر الطيران بين الشركات نتيجة ارتفاع قيمة التأمين.
وفي ما يخص التحديات التي واجهتها شركات الطيران العالمية والإقليمية، لاسيما طيران الإمارات، قال خوري إن أكبر العقبات التي واجهت قطاع الطيران خلال النصف الأول من العام الجاري، هي أسعار الوقود، وتراجع قيمة عملات عالمية مثل اليورو، والروبية الهندية، لافتاً إلى أن تأثيرات العقبات باتت واضحة في عائدات شركات الطيران.