Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

وزير السياحة التونسي: متمسكون بمكتسبات الحداثة والحريات في تونس

تونس "المسلة" … أكد وزير السياحة التونسي الياس فخفاخ الذي أكد لـ"النهار" التمسك بمكتسبات الحداثة والحريات في تونس، مستبعدا ان "يأتي يوم يصوت فيه التونسيون بأكثرية لحزب يريد منع بيع الخمر"، لافتا الى ان "من أولويات المرحلة إيصال رسالة الى العالم مفادها بأن تونس بخير أمنياً وأن من وصل الى حكمها ليس الاسلامي النمطي الذي يروّج له غالبا في الغرب".

وشرح وزير السياحة التونسي أثر الأحداث على القطاع السياحي، لافتا الى ان "ما جرى مثلاً في مدينة سجنان التي يقطنها 4 آلاف مواطن كان نتيجة لخروج الدولة من بعض المناطق بعد الثورة، وللفراغ الأمني في بداية المرحلة الانتقالية الذي استغله بعض السلفيين، أما اليوم فالدولة استعادت سيطرتها الكاملة على المدينة والأمور عادت الى طبيعتها".

وردا على سؤال حول الاتهامات الموجهة الى الحكومة بضعف التعامل الأمني المناسب مع الانفلاتات التي تحدث، ما يؤثر على الشعور العام بالأمان، اشار الى اننا "نحن كحكومة لا نعمل في ظروف طبيعية، وأولويتنا ليست ترجيح التعامل الأمني، فأحيانا يجب ترجيح ضبط النفس، الأمر الذي يتخيله البعض ضعفاً، لكننا نتعامل مع الوقائع، وندرك أن ليس هناك وصفات جاهزة للتعامل مع الأحداث الطارئة هناك اجتهادات تصيب وأخرى تخطئ".

وفي ما خص انتشار الدعوة السلفية اليوم في تونس وأثره على الحريات العامة، رأى فخفاخ "وجود أقلية إسلامية متطرفة، إذا حصرت نشاطها في الإطار الدعوي وبقيت تحت سقف القانون فلا مشكلة معها، اما إذا انتقلت الى الدعوة الى الجهاد والاعتداء على الحريات الخاصة والعامة، فهذا أمر سيجابهه كل التونسيين".

ورداً على سؤال عن تأثر القطاع السياحي في شكل عام بصورة وصول الإسلاميين إلى الحكم في تونس اكد اننا "نحتاج الى التوضيح للآخرين أن من وصل إلى الحكم في تونس ليسوا الإسلاميين، فهم جزء من ائتلاف حاكم رغم احتلالهم كمسلمين معتدلين المركز الأول في الانتخابات التشريعية". ويضيف "نحن نعمل على التعريف بأن إسلامنا معتدل وسطي اجتهادي منذ 14 قرنا".

وشدد على أن "في تونس مكتسبات تتعلق بالحريات الفردية وحقوق المرأة والانفتاح الحداثوي هي من الثوابت الوطنية التي لا عودة عنها"، مؤكدا أن "الحكومة والمجلس التأسيسي حسما هذا الخيار، وهما لن يراجعا نوع السياحة أو يتدخلا في بيع الخمر وما شابه"، مشككا في أن "يأتي يوم يصوت فيه التونسيون بأكثرية لحزب يمنع بيع الخمر أو يقرر المس بالقطاع السياحي الذي تعتاش منه 400 ألف عائلة "فالمزاج التونسي معتدل بحكم الطبيعة والتاريخ"، مضيفا أن "المثال التركي أمامنا، فالسياحة تطورت في السنوات العشر الأخيرة ومع وصول الإسلاميين إلى السلطة، بحيث ازداد عدد السياح من 10 إلى 30 مليون سائح في السنة"، متوقعا أن "يدخل تونس مع نهاية هذا العام 6 ملايين سائح، بعدما كان العام الماضي قد سجل دخول 4 ملايين سائح بخلاف دخول 7 ملايين سائح في العام 2010 ، اذ ان السياحة كانت من اكثر القطاعات الاقتصادية تضررا بعد الثورة، نظرا لأن مخيلة السائح تربط ما بين الثورة والانفلات الأمني".

إلى ذلك، تحدث فخفاخ عن خطط لتطوير القطاع الذي "يعاني من مشكلات بنيوية وظرفية"، وعن بداية عودة الثقة الخارجية بالقطاع تدلل عليها نوايا الاستثمار المعلنة، وأبرزها مشاريع سياحية تم توقيع الاتفاق عليها مع شركة "الديار القطرية" في نيسان الماضي.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله