Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الفرق بين ثوار وثوار

 

بقلم : محمود كامل … لابد أن نفرق جيدا بين ثورية بعض التيارات الحالية في مصر، وثورية الذين طردوا نظام مبارك بقرار من ميدان التحرير عام 2011، عندما وقف مدير مخابراته عمر سليمان ليعلن تنازل الرئيس حسني مبارك عن السلطة قبل أن يرمي ثوار التحرير أبواب القصر الجمهوري باحتمال أن يتم على أعتابه إعدام الرئيس مبارك وأفراد أسرته وهو للأسف ما لم يحدث.


والفرق بين الثائرين في الفصيلين هو بعض ثوار (اليومين دول) من نوع الثوار (الفشنك) عندما خرجوا إلى ميدان التحرير بعد أيام من خلع مبارك طمعا في جني ولو جزء من بركات الثورة.

والغريب أن بعض هؤلاء الثوار (الفشنك) قد استطاعو استغلال فترة الراحة المؤقتة التالية لقيام الثورة في استغفال تيارات سياسية وجدت في الشوارع والاستيلاء على مواقع سلطوية في مجلس الشعب (عبر صناديق الانتخاب)، ذلك المجلس الذي تم إلغاؤه مع محاولات حثيثه لإحيائه وكذلك مجلس الشورى الجاري الآن البحث في مشروعية وجوده أصلاً.

ولقد شاهدنا خلال فترات سلطويتهم تلك قدرا من الجرأة التي يتعاملون بها مع قضايا الوطن الجريح عندما تم استدعاء الوزراء في حكومة مؤقتة ارتضت تسيير الأمور لصالح الوطن إلى مجلس الشعب المشكوك فيه حيث وجهت لهؤلاء الوزراء المبتبرعين كل الإهانات الممكنة مما أدى إلى رفض العديد من الوزراء تلبية أي دعوة استجواب في مجلس الشعب هذا، احتراما لأنفسهم وتاريخهم الطويل في خدمة صامتة لمصر في مواقعهم السابقة على استوزارهم.


 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله