اختتام فعاليات مهرجان الزبابدة الرابع للسياحة والثقافة والفنون

جنين "المسلة" …  اختتمت فعاليات مهرجان الزبابدة الرابع للسياحة والثقافة والفنون والذي أقيم تحت رعاية وزارة السياحة والآثار الفلسطينية بعرضين فنيين لجوقة الكروان من عبلين داخل الخط الأخضر وفرقة الفينيق من رام الله وسط حضور كبير من أبناء البلدة والبلدات المجاورة.

وبدأ اليوم الختامي بعد ترحيب عريف الحفل بعرض ممتع من جوقة الكروان القادمة من عبلين داخل الخط الأخضر التي قدمت عرضا مميزا من مجموعة من الأغنيات التراثية لفيروز والأغاني الوطنية والموشحات الوطنية على مدى ساعة من الزمن تناغم معها الحضور.

فرقة الفينيق

وفي الفقرة الثانية، اذهلت اللوحات الفنية التراثية والوطنية التي قدمتها فرقة "الفينيق" القادمة من رام الله، الجمهور الذي تفاعل مع الفرقة عبر نصف ساعة من عرضها الشيق الذي قدمته الفرقة لتكون مسك الختام لفعاليات المهرجان الذي استمر ثلاثة ايام.

وبرزت ابداعات "الفينيق" عندما مثلت اللحظة التي لن ينساها الشعب الفلسطيني وهزت العالم، فقد اعادت تمثيل جريمة قتل الطفل الشهيد محمد الدرة في احضان والديه في غزة، فنقلت الجمهور لقلب الرواية ومسرح الحدث كأنه يعيشه في اللحظة والصورة والاثر.
 

وتتالت المشاهد التي صممتها واشرفت على تدريب الفرقة عليها مصممة الرقص المدربة سمار رصرص، كما قدمت لوحات لمجموعة الاطفال في الفرقة بين غناء ودبكة، ونجحت "الفينيق" في رسم مشهد من واقع المعاناة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في كل ساحات الوطن، لتتجسد حكاية القصف على مجموعة من المواطنين في لحظة حياتهم الطبيعية فيسقط الشهداء والجرحى وتتحول الافراح لحزن ودموع في لحظة وداع الشهداء وتشييعهم وفق الطقوس الفلسطينية التي تمجد الشهداء وتزفهم فرسانا لارض الوطن مسجين بعلم فلسطين.

وقالت مديرة الفرقة ابتسام مسروجي: " ان العرض من انتاج وتصميم الفرقة رغم عمرها الزمني القصير حيث استمدت صوره ولوحاته واغنياته من تراثنا وواقعنا الفلسطيني كونها فرقة ترتبط بالتاريخ والثقافة والتراث الوطني الاصيل ".

وكانت فعاليات المهرجان أقيمت برعاية رجل الاعمال الفلسطيني المغترب نزيه الخليل وشركة الوطنية موبايل وبنك فلسطين ومحافظة جنين وجمعية الكتاب المقدس الفلسطينية، ومشاركة الغرفة التجارية الصناعية والزراعية في جنين، التي نظمت معرضا للصناعات الوطنية والإغاثة الزراعية الفلسطينية.