عقب زيارة مرسي للسعودية
القاهرة "المسلة" خاص … طالب الخبير السياحي لدي دول مجلس التعاون الخليجي السيد العاصي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، بإلقاء خطاب لتنشيط السياحة العربية الي مصر وأن يعلن أنه لا مساس بحرية السائح ولا بمعتقداته وانه ضيفا عزيزا آمناً ومرحبا به فى محافظات مصر، وأن يشمل مضمون هذه الرسائل إلى طمأنة العالم بصفة عامة والعرب بصفة خاصة بأن مصر بلد السياحة والثقافة والاثار ودعوة لتنشيط سياحة الشواطئ والسياحة العلاجية.
وعقب زيارة مرسي للسعودية اكد العاصي انها زيارة تاريخيه لربط العلاقات المصرية بالسعودية الرائدة في الخليج وعودة السياح السعوديين الي مصر بعد أن اصبحت مصر لم تعد ضمن خيارات السياح السعوديين في صيف 2012، وأنها أصبحت خارج حساباتهم بالنظر إلى تأثير الاضطرابات السياسية التي تمر بها البلاد أخيراً، مشيرين إلى أن بوصلة العائلات اتجهت نحو دول أوروبا، أمريكا، وماليزيا، بالنظر إلى استقرارها ووجود أبنائهم من المبتعثين هناك.
اكد الخبيرالسياحي السيد العاصي في تقرير صادر من وزارة السياحة المصرية أن السياحة القادمة من المملكة إلى مصر ارتفعت إلى الضعف خلال الربع الأول من 2012، إذ بلغ عدد السائحين السعوديين، الذين زاروا مصر خلال تلك الفترة، نحو 220 ألف سائح، في مقابل 111 ألف سائح في الفترة نفسها من عام 2011، أي بنسبة زيادة بلغت نحو 100%.
وأشار التقرير إلى ارتفاع نسبة السياحة العربية بشكل عام في الربع الأول من العام الجاري لتسجل 462 ألف سائح، مقابل 269 ألف سائح خلال الفترة ذاتها من 2011، أي بنسبة زيادة بلغت نحو 71.7% ليستحوذ بذلك السياح السعوديون على ما نسبته 47.6% من إجمالي نسبة السياحة العربية الوافدة لمصر خلال تلك الفترة.
وأفاد بارتفاع أعداد الليالي السياحية، التي قضاها السائحون العرب في مصر، لتسجل نحو 3.2 ملايين ليلة سياحية، مقابل 2.3 مليون ليلة في 2011، بزيادة بلغت نسبتها نحو 18%.
ورغم انتعاش السياحة العربية إلى مصر بنسبة مرتفعة، شهدت السياحة الأجنبية لمصر خلال الربع الأول تراجعاً ملحوظا بنحو 29.5%، إذ بلغ عدد السائحين الأجانب الوافدين لمصر نحو 2.34 مليون سائح، مقابل 3.1 ملايين سائح عام 2011.
ويعد قطاع السياحة في مصر من أبرز وأهم القطاعات التي يعتمد عليها في توفير العملة الصعبة، كما يشكل أحد أهم مصادر الدخل القومي. وتعرض القطاع لأزمة كبيرة إبان اندلاع ثورة 25 يناير، إذ تراجعت على إثره إيرادات القطاع بنحو 35% بنهاية 2011.