Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

توقف حركة قطاع السياحة فى اليمن بسبب عدم استقرار الاوضاع الامنية

 

صنعاء "المسلة" … بسبب الاوضاع الامنية غير المستقرة التي تعيشها اليمن منذ مطلع العام المنصرم 2011 لايزال قطاع السياحة في البلاد متوقف كليا بسبب الاوضاع الامنية غير المستقرة التي تعيشها منذ مطلع العام المنصرم 2011.

وتعيش اليمن حاليا حالة من عدم الاستقرار الامني نتيجة تنامي انشطة التنظيم الارهابي والصراعات المسلحة وانتشار ظاهرة حمل السلاح ، والتقاطعات القبلية الاختطافات .
 

وكانت البلاد قد شهدت مطلع العام المنصرم 2011 اضطرابات نتيجة خروج اليمنيين للميادين والساحات العامة للمطالبة بتغيير النظام الذي حكم البلاد لأكثر من 33 عاما، الامر الذي تسبب في تدهور الاوضاع الامنية، وتوقف قطاع السياحة شبه كليا منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد.

وتتمتع اليمن بمناخ سياحي جذاب، وتمتلك مقومات جميع الانواع السياحية التاريخية، البيئية، البحرية والصحراوية.

وتشتهر اليمن سياحيا ، بالمعالم والمدن التاريخية والسياحة الجبلية، وكذا ينابيع المياه الحارة الطبيعية، وسياحة الغوص، بالإضافة إلى التنوع الحيواني والنباتي في عدد من المحميات والجزر والمدن اليمنية.

وتعد اليمن بلدا بكرا في الجانب السياحي، وكانت مقصدا سياحيا مهما للكثير من محبي الاستمتاع من الدول الخليجية والأوربية.

وقال مسئول في وزارة السياحة اليمنية ، إن السياحة في البلاد لا تزال متوقفة كليا ، وإن الصورة السياحية في بلاده " قــاتمــة".

وأضاف عبد الجبار سعيد الصلوي وكيل وزارة السياحة في اليمن لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن السياحة في بلاده متوقفة كليا ، وان الصورة قاتمة ، بسبب عدم الاستقرار الامني الذي يمثل عامــل تشويش للقطاع.
 

وأوضح الصلوي، ان الاعمال الارهابية والمظاهر المسلحة وانتشارها في المدن سبب رئيسي في استمرار توقف القطاع مضيفا أن " الاحداث السياسية التي مرت بها البلاد العام المنصرم، تم تجاوز الكثير منها، لكن عدم الاستقرار الامني سبب رئيسي في توقف التنمية كليا بما في ذلك السياحة".

وأكد المسئول اليمني، ان الامن والاستقرار منظومة متكاملة ، ويجب ان تعمل الحكومة عليها من اجل اخراج القطاع مما هو فيه، وإنهاء التشويش الذي تتعرض له السياحة يوميا.

وأضاف " ايجاد الامن ، وإنهاء الانقسام في المؤسستين الامنية والدفاعية عوامل اساسية في ازالة بؤر التوترات ، وهي منظومة متكاملة يجب على الدولة القيام بها من اجل التنمية عموما".

ودعا الصلوي حكومة بلاده إلى وضع الامن ضمن الاولويات، وإعادة الاستقرار للسياحة ، من اجل رفع التحذيرات من عدد من الدول عن زيارة اليمن وتحسين صورة البلاد .

وقال "السياحة لا تموت، تمرض فقط، والحالة السياحية اليمنية مريضه فقط بحاجة للاهتمام والإنعاش ، وهي مهمة حكومة الوفاق الوطني في البلاد " .

وفي السياق ذاته قال الصحفي اليمني وائل القبـاطي ، ان التوترات الامنية ، عامل اساس في استمرار التوقف للسياحة في البلاد .

وأوضح القباطي لوكالة ((شينخوا)) ان وجود السلاح بأيدي الناس ، وانتشار المظاهر المسلحة والسطو وتنامي ظاهرة الارهاب في الآونة الأخيرة تسببت بتوقف السياحة .

وتابع قائلا "من يفكــر بالسياحة في بلد وهو مؤمن بان حياته في خطر" مشيرا إلى ان استتباب الاوضاع الامنية سيساعد على انعاش السياحة في هذا البلد الذي يمتلك مقومات سياحية هائلة.

وأكد القباطي، ان الازمة السياسية تم تجاوزها شبه كليا، فقط التركيز يجب ان ينصب على الجانب الامني في البلاد ، من اجل عودة القطاعات الانتاجية والموارد الرئيسية إلى وضعها الطبيعي لتحقيق تنمية شاملة.

وكان رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة، قد اقر امس الاثنين ، بتأثير ضعف الامن والاستقرار في البلاد على السياحة والأنشطة الاقتصادية.

وقال باسندوة خلال لقاء تشاوري لمسئولى السياحة بالبلاد، إن قطاع السياحة في بلاده لن يزدهر إذا ما استمرت الأوضاع على حالها دون تحقيق الاستقرار ، وان قطاع السياحة من أولى أوليات الحكومة، باعتباره أحد القطاعات الواعدة التي يعول على عوائدها المفترضة في دعم الميزانية العامة والاقتصاد الوطني وترسيخ أسسه على المدى المتوسط والبعيد .
 

وكانت العوائد السياحة في اليمن خلال السنوات الماضية تمثل ما مقداره حوالي ثلاثة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي العام 2010 سجلت العائدات السياحية اليمنية مليار و161 مليون دولار ، في حين بلغ السواح الوافدين إلى اليمن العام نفسه مليون و247 ألفا و62 سائحا.

وقال مسئولون في وزارة السياحة اليمنية اليوم (الثلاثاء) إن الوزارة ليس لديها أي احصائيات جديدة عن العام 2011 ، والعام الجاري 2012.

وأكدوا لوكالة انباء ((شينخوا))، أن ارقام الخسائر تقدر بنفس المبالغ التي كانت تعود على البلاد في السنوات الماضية والعام 2010 ، حيث سجلت العائدات السياحية حينها مليار و161 مليون دولار، وهي ربما نفس الخسائر المادية للعام 2011 ، وستنطبق على العام الجاري 2012 ، نتيجة استمرار توقف القطاع.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله