بيروت "المسلة" … أطلق وزير السياحة فادي عبود في مؤتمر صحافي خصصه للحديث عن الخطة السياحية التي ينوي تنفيذها لانعاش السياحة في لبنان، الحدث الفني "Les plus belles chancons de Notre Dame De Paris" الذي سيعرض في البيال يومي الاثنين والثلثاء المقبلين.
وحضر المؤتمر رئيس مجلس ادارة "PRODUCTION STOROLUST" جان أبو جودة الذي ينظم هذا الحدث رئيس لجنة السياحة في غرفة التجارة الدولية فادي صعب عضو مجلس الادارة انطوني طرزي، مستشارا الوزير عبود رامز بو نادر ورميتال حبسي.
ولفت الوزير عبود في تصريحه الى أن "هذا المؤتمر الصحافي هو الاول بعد النصيحة التي وجهتها السعودية لرعاياها بعدم المجىء الى لبنان، وقد وضعت خطة سريعة لتحسين وضع القطاع السياحي. في هذه الظروف التي نمر بها لا بد من القول ان حركة مطار بيروت مرتفعة مقارنة بالسنة الماضية، وبالتالي ما تزال الخسارة الاساسية التي يعاني منها لبنان هي خسارة حوالى 300 الف سائح كانوا يدخلون الى لبنان برا، والمميز فيهم انهم سياح من ذوي الدخل المتوسط يأتون للسياحة في المناطق اللبنانية التي هي خارج مدينة بيروت، ولا سيما السائح الاردني والسائح الايراني".
وأوضح أنه "من المعروف كساد الموسم السياحي في مصر، وكذلك في الاردن وحتى في قبرص واليونان حيث عمدت هذه الدول الى تشجيع "الطيران العارض" ولبنان قد يكون من الدول القليلة التي ليس لديها طيران عارض على سوريا، مع العلم أن السائح السوري قد يكون أسهل بلد يدخل اليه هو لبنان وقد يكون لديه مشاكل في الانتقال برا خصوصا السائح الحلبي".
وسأل "هل يعقل الا يكون لدى لبنان حركة طيران بين الشام وبيروت، في الوقت الذي نرى فيه شركات طيران عربية ما زالت تستخدم مطار دمشق؟، هل يعقل أن يبقى سعر تذكرة السفر من بلد كان يأتي منه أكثر من 150 الف سائح أردني من دون أن نعمد الى تخفيض السعر، وهل يعقل أن نقوم برحلات جوية من دون أي تسويق أو حملات دعائية؟".
واضاف: "لقد درسنا ما فعلته الاردن او مصر او تونس، ووجدنا أن الحل هو باعتماد الطيران العارض الذي ندعمه بـ40 في المئة في حال استيعابه حركة الـ60 في المئة، مثلما يحدث في دول العالم، ووجدنا أن الحل أيضا باعتماد خطوط جوية مثل روسيا وغيرها واذا لم نتحرك بسرعة فنحن مهددون بخسارة جزء كبير من الموسم السياحي".
وأشار الى أنه "أرسلنا الخطة الى مجلس الوزراء ونتمنى أن نباشر بتطبيقها بالتعاون مع الوزرات المعنية وفي مقدمتها وزارة النقل حيث الاولوية للطيران الوطني، ثم الطيران العارض عن طريق تخفيض الاسعار. اذا نظرنا الى الخطوط الاوروبية نجد ان معدل الاسعار هو 350 الى 400 يورو من العواصم الاوروبية الى لارنكا ذهابا وايابا الى عمان الى القاهرة، وحتى الى العدو الاسرائيلي لذلك نحن نطلب بمعدل أسعار هو 350 يورو حتى نتمكن من مضاعفة عدد اللبنانيين الى لبنان من أجل إنعاش السياحة بأسعار معقولة".
واضاف: "خلال العشرين سنة الماضية حاولوا اقناعنا ان لبنان صالح للسائح الميسور ولكن من خلال "لا تكرهوا شرا لعله خير لكم" نحاول اليوم تنويع مصادر السياحة من مناطق عدة في العالم، من خلال التركيز على زيادة نسبة الرحلات المنظمة حيث بامكان السائح خلال 3 او 4 ايام ان يقضي في لبنان بسعر لا يتجاوز 350 دولار والاسبوع 500 دولار واسبوعين 700 دولار، من اجل خلق حركة سياحية تحديدا خارج العاصمة وقد ابدت الفنادق خارج العاصمة تجاوبا للعمل بهذه الاسعار".
واعتبر ان حفلة "Les plus belles chansons de Notre Dame de Paris " هي حدث فني مميز سيعرض على مسرح البيال في لبنان.
وردا عن سؤال أوضح الوزير عبود أنه "لسخرية القدر ان النصائح العربية لعدم مجيء العرب الى لبنان أقسى بكثير من نصائح الدول الغربية، ونحن نتساءل عن التحذير السعودي الذي صدر منذ يومين وكان البلد بألف خير".
ولفت الى أن "الفنانين الاجانب يأتون الى لبنان ويؤكدون خلال وجودهم فرحهم وسعادتهم لوجودهم في هذا البلد، وقد اعلنا منذ يومين عن مهرجان كبير سيقام في ايلول المقبل لهارلي ديفيدسون واليوم نطلق هذا الحدث الفني المهم جدا، الدنيا بالف خير ونطلب من كل اخواننا الخليجيين الذين نحبهم ان يعاملوننا بمحبة".
وإعتبر أن "معدل الاشغال في فنادق بيروت يتجاوز الـ70 في المئة، وهذا المعدل لا يختلف كثيرا عن السنة الماضية نحن شعب لا يموت ونرفض الموت".
وعن تطبيق الخطة، أشار الى أن "التمويل موجود ضمن الموازنات أما المهم فهو قرار لمجلس الوزراء حول سياسة النقل وانا متفائل بطبيقها".
